05-May-22
- 01:51 AM
تحتفل إسرائيل اليوم الخميس، بما يسمّى "يوم الاستقلال" الذي يستند إلى أسطورة التحرر الوطني من الاستعمار البريطاني، وإقامة الدولة المستقلة، التي حلمت بها الأجيال اليهودية المتعاقبة. وتقوم إسرائيل باستعراض عضلاتها العسكرية وتنتشر الفعاليات الاحتفالية على طول البلاد وعرضها. في المقابل يحيي فلسطينيو الداخل في اليوم نفسه ذكرى النكبة والتهجير، تحت شعار "يوم استقلالكم هو يوم نكبتنا" للتأكيد على الحد الفاصل بين أهل البلاد الأصليين، الذين جرى تهجيرهم، ومن سلبوا الأرض واستوطنوا فوقها. وما يميّز هذا اليوم في إسرائيل هو الجرعة السامة من الكذب والتضليل وتزييف التاريخ والحقائق، لمنح شرعية للمشروع الإسرائيلي ولإثبات أن إسرائيل حصلت على "استقلال" عام 1948، وللتغطية أن ما حدث فعلا هو استبدال استعمار تقليدي باستعمار استيطاني إحلالي أفظع بما لا يقارن. وفي الحقيقة أننا بصدد احتفال "يوم الاستعمار" في إسرائيل، وهذا ليس إحياء لذكرى مضت، بل هو فعل يومي متواصل في الجليل والنقب والضفة والقدس، وأرجاء فلسطين التاريخية كافة.
التفاصيل