تلك كانت رسالة شريهان لجمهورها ومتابعيها، ولأسرتها الخاصة والعامة، وهي رسالة تؤكد ما عبر عنه فنانون آخرون، مثل: عبير صبري، ومحمد سلام، وأحمد مكي، وغيرهم، ممن رفضوا أن يكونوا أداة من أدوات الإلهاء، أو تغييب الأمة عن قضية غزة، أو تمييع القضية، أو أن يكونوا خنجرا في ظهر المقاومة..
منذ إعلان الهدنة في غزة، ودخولها حيز التنفيذ، وبرز على سطح الأحداث السياسية ملف وحيد هو الأبرز سياسيا، وإعلاميا، وشعبيا، وهو ملف: الأسرى، سواء الإسرائيليين، أو الفلسطينيين، رغم أهمية الملفات الأخرى وخاصة ما يتعلق بالإغاثة، ومداواة الجرحى، وغيره من الملفات المهمة لما ترتب على العدوان على غزة، بهذا الشكل غير المسبوق.
من أهم المكاسب التي ربحتها المقاومة في هذه المعركة، هو ما يطلق عليه: القوة الناعمة، والتي تنوعت مجالاتها، ما بين الفن، والخطاب الديني الداعم، أو من تكفل بالرد على الشبهات التي تثار، من باب التشتيت، أو التخذيل، لكنهم كانوا لها بالمرصاد، فأتوا عليها، وكل هذه المجالات كانت دعما قويا لأهل غزة.
منذ بداية (طوفان الأقصى)، والخطاب الديني الرسمي الدائر في الفلك الرسمي أو السلطة في مصر، يمر بعدة أحوال وأطوار، فقد بدأوا صامتين، لأن النظام الذي يدورون في فلكه لم يعلن بعد عن رأيه، حتى أتت الإشارة بالتحرك والتكلم، مؤيدين لأهل غزة، والوقوف بجانبهم، والحديث عن حقهم، وعن وقف العدوان عليهم..
من أكبر إيجابيات المجازر التي تجري في غزة، أنها أسقطت ورقة التوت عن حملة لواء هذه الحضارة، سواء على المستوى الفكري أو السياسي أو العسكري، عندما تعلق الأمر بالكيان الصهيوني، تخلفت كل المواثيق، ونحيت جانبا كل العهود، بل صدروا جميعا عن قوس واحد..
عندما انطلقت عملية (طوفان الأقصى) في السابع من أكتوبر، لم يكن من هم للإعلام الغربي، وقبله كبار حكامه، سوى شيطنة المقاومة الفلسطينية في غزة، واتهامهم بكل نقيصة، افتراء وكذبا، بداية من كذبة الرئيس الأمريكي بايدن، أن المقاومة تغتصب النساء، وتقطع رؤوس الأطفال، والتي أوحى له بها رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، وظلت الأكذوبة تتردد، حتى بعد نفي البيت الأبيض حصولهم على أدلة أو مشاهد بهذه الفرية..
كان أردوغان القديم الذي أحبته الشعوب العربية والإسلامية، في مواقفه من غزة والمقاومة، معبرا بحق عن ضمير الأمة، وكانت ترى فيه رمزا قويا صلبا في هذه القضية وقضايا الحق والعدالة..
تبحث الأمة كلما حلت بها نازلة، أو محنة من المحن، عن علماء يمثلونها، يعبرون عن ضميرها، وعن آلامها وآمالها، وعندما جاء يوم السابع من أكتوبر، كانت الأمة من مشرقها لمغربها، تتابع ما يجري على أرض فلسطين المحتلة، وما سطره رجالاتها من بطولات..
ظل الكثيرون لا يصدقون كلامه عن الترامادول والمؤامرات التي تحاك لحشد الجماهير، ثم دون أن يدري في اليوم التالي يخرج جماهير في عدد من المحافظات، كلهم تم سوقهم عن طريق كرتونة الغذاء، وتصويرهم على أنهم حشود تطالبه بالترشح للرئاسة، وأنه مضطر للنزول على رغبة الجماهير بالترشح..
عصام تليمة يكتب: اختار القرضاوي خمسة عشر جانبا من الجوانب المهمة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم للحديث عنها، وهي: الرسول العابد، الزاهد، الداعية، البليغ، المعلم، المجاهد، القائد، الإنسان، صاحب الذوق السليم، الزوج، الأب والجد، ذو الخلق العظيم، ذو العدل والرحمة، رياضي الجسم والروح والفكر، المبعوث إلى العالم..
رأيت ونحن في شهر ربيع الأول، أن نتناول بعض الكتب التي كتبها هؤلاء، أعني: من كانوا ملاحدة، أو على غير نهج الإسلام الصحيح، ثم عادوا إليه بقوة، فكانوا من أعظم المنافحين والمدافعين عنه، وعن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم..
شغل الناس ـ منذ يومين ـ بتسريبات عن السجون في مصر، وما يجري فيها للمعتقلين السياسيين، وبخاصة رموز الإسلاميين، وانتشرت تحت هاشتاغ: تسريب السجون، وهاشتاغات أخرى، وتسريبات السجون ليست صورا، بل صور وفيديوهات، قام بنشرها: علي حسين مهدي، وقناة الشعوب، وقنوات أخرى على اليوتيوب، وثار النقاش حولها..
إننا نرفض دعوة صاحب عمرة البدل، لأسباب علمية وموضوعية، والرفض أشد لإلقاء القبض عليه، فالرجل لم يقترف جرما، بل فعل ما اعتقد بصحته، وعندما غضب الناس، قام بالاعتذار عن فعله، فالعجيب سرعة تحرك الأجهزة الأمنية في موضوعه، بينما الصمت والتباطؤ في قضايا أخرى تتعلق بالمواطنين..
المذكرات التي نشرها ألبير آريه، تحت عنوان "مذكرات يهودي مصري"، تعرض فيها لحقبة تاريخية من تاريخ مصر المعاصر، والتي تناولت في مقالي السابق منها، تعرفه على الإخوان في السجن، وبخاصة هنداوي دوير المتهم بقتل عبد الناصر في حادث المنشية..
نشرت مؤخرا مذكرات أحد رموز الشيوعيين في مصر، وهو (ألبير آريه)، تحت عنوان: مذكرات يهودي مصري. وألبير آريه يهودي مصري إلا أنه أسلم فيما بعد، وإن لم يكتب عن الأسباب الجوهرية التي جعلته يغير ديانته من اليهودية للإسلام..
الانقلاب العسكري تم إعلانه بعزل الرئيس المدني المنتخب، وتعيين رئيس المحكمة الدستورية عدلي منصور مكانه، والذي ظل رئيسا مؤقتا قرابة تاسنة، وصدر قرار فض رابعة بإمضائه، ثم تولى السيسي الحكم، وبعدها اختفى تماما من الساحة إلا في بعض مناسبات، لا يدعى إليها برغبة من السلطة..