وصل وزير الخارجية الأمريكي ريكس
تيلرسون إلى
الصين اليوم السبت، في أول زيارة يقوم بها للصين منذ توليه منصبه الشهر الماضي، ومن المرجح أن تبدى الصين غضبها؛ بسبب مطالبة واشنطن لها ببذل المزيد لكبح جماح
كوريا الشمالية.
ومن المتوقع أن تدعو بكين واشنطن إلى المشاركة في مسؤولية تخفيف التوترات في المنطقة، في الوقت الذي تعارض فيه بقوة نشر نظام دفاع صاروخي أمريكي متطور في
كوريا الجنوبية.
ووجه تيلرسون أقوى تحذير من إدارة الرئيس دونالد ترامب حتى الآن لكوريا الشمالية يوم الجمعة، عندما قال إن القيام برد عسكري سيكون "مطروحا" إذا قامت بيونجيانج بعمل يهدد القوات الكورية الجنوبية والأمريكية.
وأدلى تيلرسون بهذه التصريحات في كوريا الجنوبية، المحطة الثانية في جولة آسيوية شملت أيضا اليابان.
اقرأ أيضا:
تصريح "خطير" لوزير خارجية ترامب حول الحرب مع كوريا الشمالية
اقرأ أيضا:
أمريكا تنعى الدبلوماسية مع كوريا الشمالية.. هل تدق طبول الحرب؟
وقال مسؤول أمريكي لرويترز في واشنطن، مشترطا عدم نشر اسمه، إن تيلرسون قد يثير أيضا في بكين احتمال فرض "عقوبات ثانوية" على بنوك صينية وشركات أخرى؛ لتعاملها مع كوريا الشمالية، في خرق للعقوبات.
وتعد الصين القوة الوحيدة التي يمكن أن تؤثر على النظام الحاكم في كوريا الشمالية. وقد اتهمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها لا تمارس ضغوطا كافية على جارتها الصغيرة.
وقال ترامب إن "كوريا الشمالية تتصرف بشكل سيئ جدا. إنهم يخدعون الولايات المتحدة منذ سنوات"، مشيرا إلى أن "الصين لم تقدم مساعدة كافية".
وتسعى كوريا الشمالية منذ زمن طويل إلى أن تصبح قوة نووية. وقد أجرت أولى تجاربها في 2006، على الرغم من المعارضة الدولية. وقامت بعد ذلك بأربع تجارب أخرى، اثنتان منها العام الماضي. كما أجرت الأسبوع الماضي تجارب إطلاق صواريخ بالستية سقطت ثلاثة منها في مياه بحر اليابان.
وسيلتقي تيلرسون مع أكبر دبلوماسيين في الصين اليوم السبت، ومع شي يوم الأحد.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية يوم الجمعة إن المحادثات هي أفضل وسيلة لحل مشكلات شبه الجزيرة الكورية.
وأضافت في إفادة صحفية أن "الصين -بوصفها جارة لصيقة بشبه الجزيرة- لديها حتى أسباب أكثر من أي دولة أخرى للاهتمام بالوضع".
وغضبت الصين بسبب الإشارة، إلا أنها لا تبذل ما يكفي، ونددت صحيفة الشعب الرسمية يوم الجمعة بما وصفته بتفضيل واشنطن وسول للعقوبات والضغوط.
وقال وانغ دونغ، الأستاذ المشارك بالدراسات الدولية في جامعة بكين بالصين: "هناك حديث في الغرب يشير إلى أن الصين تملك مفتاح المسألة النووية الكورية الشمالية. هذا بيان مضلل.