أعرب وفد من
منظمات أمريكية يهودية خلال لقائه الأحد، برئيس الانقلاب، عبدالفتاح
السيسي، بحضور رئيس المخابرات العامة
المصرية، خالد فوزي، عن تقديره لمصر قيادة وشعبا، بحسب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، علاء يوسف.
وضم الوفد 43 فردا، وقدم من تل أبيب، وعاد إليها مرة أخرى بعد
اللقاء على متن طائرة خطوط "إير سيناء"، وفق تقارير إعلامية.
ويأتي اللقاء بعد ساعات من الكشف عن قمة رباعية سرية انعقدت في مدينة العقبة الأردنية، في العام الماضي، بمشاركة السيسي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وملك الأردن عبدالله الثاني، ووزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري.
اقرأ أيضا: ما الذي دار في لقاء سري جمع نتنياهو والسيسي وملك الأردن؟
وصرح علاء يوسف بأن أعضاء الوفد الأمريكي أعربوا، (في ختام اللقاء بالسيسي)، عن تقديرهم الكبير لمصر قيادة وشعبا، مشيرين إلى دور مصر المحوري كركيزة للاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، وجهودها المقدرة في الحرب على الإرهاب ومواجهته على نحو حاسم.
ومن جهته، أكد السيسي، خلال اللقاء، أن مصر بينما تعمل على تطوير اقتصادها، فإنها مستمرة في حربها ضد الإرهاب، الذي أصبح يمثل تهديدا خطِرا ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط، ولكن في العالم أجمع.
وشدَّد السيسي في هذا الإطار على أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب، والقضاء على مصادر تمويل وتسليح ما وصفها بالتنظيمات الإرهابية.
وأشار إلى أن منهج مصر في مواجهة الإرهاب يشمل بالإضافة إلى المواجهة الأمنية والعسكرية، معالجة الأسس الفكرية التي يقوم عليها، من خلال تجديد الخطاب الديني، سواء من خلال المؤسسات الدينية العريقة في مصر، أو من خلال الممارسات الفعلية على أرض الواقع، التي تُعلي من قيم المواطنة والتعايش المشترك، وفق قوله.
وبالنسبة للقضية الفلسطينية، أكد السيسي، أولوية التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية ينهي الصراع بشكل دائم، مشيرا إلى أن تحقيق السلام في المنطقة سيسفر عن واقع جديد يؤدي إلى إفساح المجال لدول المنطقة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلع إليها شعوبها، فضلا عن القضاء على إحدى أهم الذرائع التي تستند إليها التنظيمات الإرهابية لتبرير أفعالها، وفق وصفه.
وكان "نتنياهو"، كشف في اجتماع عقده وزراء الليكود بالحكومة الإسرائيلية صباح الأحد أنه بادر لتنظيم اللقاء، ورفض فيه مشروعا لـ "السلام الإقليمي" قدمه كيري يقوم على أساس اعتراف العالم العربي بإسرائيل كدولة يهودية مقابل استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بدعم الدول العربية؛ وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.
بين يدي زيارة السيسي لواشنطن
إلى ذلك، تشهد القاهرة في الوقت الراهن اتخاذ استعدادات لتوجه إلى الولايات المتحدة في نهاية الشهر الجاري أو في الأسبوع الأول من شهر آذار/ مارس المقبل، وذلك في أول زيارة رسمية للبيت الأبيض منذ توليه السلطة في حزيران/ يونيو 2013، تلبية لدعوة الرئيس الأمريكي للسيسي خلال آخر محادثات بينهم.
وذكرت تقارير صحفية مصرية أن وزير الخارجية المصري سامح شكري سيزور الولايات المتحدة في الفترة من 26 إلى 28 شباط/ فبراير الجاري، للإعداد لزيارة السيسي المرتقبة إلى واشنطن، التي تستهدف بحث ملفات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ومواجهة الإرهاب، وتعزيز العلاقة بين البلدين، وبحث الأوضاع في سوريا وليبيا والعراق.
ويُذكر أنه من المقرر أن تقوم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بزيارة لمصر خلال شهر آذار/ مارس المقبل، وكذلك سيقوم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بزيارة لمصر قريبا، بعد أن سلمه شكري الدعوة خلال زيارته لعمان، الأسبوع الماضي.