سياسة عربية

العمادي: السلطة تعيق حل الكهرباء بغزة وعرضنا بناء ميناء

العمادي يرأس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة- أرشيفية
في أول مقابلة له مع وسيلة إعلام إسرائيلية، أشار السفير القطري محمد العمادي، أن هناك العديد من الجهات تعيق حل أزمة الكهرباء التي يعاني منها قطاع غزة المحاصر؛ في مقدمتها السلطة الفلسطينية.
 
وقال العمادي في مقابلة له مع موقع "وللا" العبري،:" لقد عرضنا إقامة لجنة فنية، بلا سياسيين، تكون مسؤولة عن وضع حلول بالأساس لمشكلة الطاقة في قطاع غزة؛ بحيث تتشكل اللجنة من مختصين في غزة وقطر والأمم المتحدة (الأونروا)؛ وهي من ستدير في الواقع شؤون الطاقة في قطاع غزة"، وفق ما نقله موقع "i24" الإسرائيلي.

  إٌقرأ أيضا : جهود تركية قطرية لحل أزمة كهرباء غزة ..هل تصطدم بالعراقيل؟

وأضاف:" في  مثل هذا الموضوع الحساس يجب أن نجد حلا ثابتا له.. ولكن هناك جهات أخرى تعيق ذلك وفي مقدمتها السلطة الفلسطينية"، موضحا أن حل هذه المشكلة يتطلب المرور في ثلاثة مراحل هي؛ "المرحلة الفورية؛ بحيث تعالج بالأساس تسديد أثمان الوقود (الخاص بمحطة توليد الكهرباء في القطاع)".
 
وتابع: "أما الثانية؛ هي المرحلة الوسطى وخلالها يدور الحديث مع إسرائيل حول إقامة خط كهرباء 161 بين إسرائيل وقطاع غزة ليساعد على مد السكان بالتيار الكهربائي، والمرحلة الثالثة والأخيرة تتعلق بمد شبكة غاز للقطاع بحيث تزيد من إنتاجية محطة توليد الكهرباء وعندها سيتوفر التيار الكهربائي في القطاع"، منوها أن "سعر الغاز يساوي خمس سعر وقود الديزل المستخدم حاليا لتشغيل المحطة".
 
وكشف العمادي الذي يرأس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة؛ أن قطر عرضت على إسرائيل إنشاء منطقة صناعية على الحدود مع قطاع غزة، في محاولة للتغلب على مشكلة البطالة، وقال: "كل ما بوسعه خفض نسبة البطالة يعتبر أمرا رائعا. لقد عرضنا على إسرائيل إقامة ميناء بحري ومطار".
 
ويتنقل العمادي بين غزة و"إسرائيل"، كثيرا من أجل متابعة عملية إعادة إعمار غزة بعد أن دمرتها الحروب الإسرائيلية المتتابعة؛ ولهذا يضطر ضمن مهامه إلى خوض الوساطة مع دولة الاحتلال التي لا تمتلك علاقات دبلوماسية مع قطر، حيث أكد خلال حواره مع الصحافة الإسرائيلية، أنه لديه علاقات "ممتازة" مع جهات إسرائيلية.

وقال العمادي: "تربطني علاقات طيبة مع جهات إسرائيلية رفيعة المنصب وهي علاقات رائعة".
 
وأشار الموقع، أن "هناك شخصيات إسرائيلية رفيعة المستوى تصل الدوحة في كثير من المناسبات؛ ولكن مثل هذه الزيارات تبقى عادة في طور السرية ولا يتم الكشف عنها".