تواضروس تجاهل الثورة وهنأ الشرطة.. مشاهد مؤثرة لثوار يناير
القاهرة- عربي21- زكي توفيق26-Jan-1707:02 PM
شارك
تواضروس الثاني أكد أنه يصلي لأجل المصابين من الشرطة - أرشيفية
في وقت تجاهل فيه الذكرى السادسة لثورة 25 يناير، وخروج عشرات المظاهرات بأنحاء مصر، كافة، لإحيائها.. حرص بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، تواضروس الثاني، على توجيه تهنئة خاصة إلى وزارة الداخلية، في العيد الخامس والستين للشرطة المصرية، الذي احتفلت به الأربعاء.
وقال البابا في مستهل عظته الأسبوعية، بكنيسة التجلي بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، مساء الأربعاء: "نوجه التحية والتهنئة، ونهنئ وزير الداخلية، اللواء مجدي عبد الغفار، وكل مساعديه ومعاونيه، ونشكرهم على جهدهم، ونحن نتذكر كل جسارتهم وحفظهم للأمن والنظام على أرض الوطن، في تضحية وبذل مستمر".
وتابع تواضروس: "نهنئهم جميعا من كل مستوى، وفي كل مكان، ونشكرهم على أتعابهم، ونذكر شهداء الشرطة بكل فخر، ونصلي لأجل المصابين أن يكمل الرب شفاءهم ويعطيهم الصحة والعافية".
ويُذكر أن الغضب المسيحي لامس في الأسابيع الأخيرة، رئيس الانقلاب، عبدالفتاح السيسي، شخصيا، عبر هتافات رددها من قبل ثوار 25 يناير 2011، ورددها الشباب المسيحي الغاضب، من مثل: "طول ما الدم المصري رخيص.. يسقط يسقط أي رئيس".
ووصل هذا الغضب مبلغه، عقب حادث تفجير الكنيسة البطرسية، في الشهر الماضي، الذي أسفر عن مقتل 25 مواطنا مسيحيا، وما سبقه من تعذيب المواطن المسيحي مجدي مكين، حتى الموت، بأحد أقسام الشرطة، حيث طالب شباب مسيحيون بأن يرحل السيسي نفسه عن حكم مصر.
وكان السيسي مديرا للمخابرات الحربية، وأحد أعضاء المجلس العسكري، عندما لقي عدد مشابه، من المسيحيين، مصرعهم، لدى تصدي قوات الجيش لتظاهراتهم، عند مبنى الإذاعة والتليفزيون المصري (ماسبيرو)، في تشرين الأول/ أكتوبر 2011، بعد شهور من ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011، حيث طالب الشباب المسيحي بالقصاص لهم من المجلس العسكري، بينما زعم البابا تواضروس أن الإخوان تسببوا في قتلهم.
مشاهد مؤثرة لثوار يناير
يأتي هذا في وقت خرجت فيه مظاهرات عدة، في مناطق مختلفة بأنحاء مصر، إحياء للذكرى السادسة لثورة يناير، وشهد بعضها مشاهد مؤثرة، تعرضت للتعتيم، وعدم توفير تغطية إعلامية مناسبة لها.
وفي مشهد حاز التفاعل خرجت أسرة صغيرة بمدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة في وقفة، مؤكدة رفضهم للانقلاب الدموي، رغم القبضة الأمنية الشديدة بالمدينة.
ورفع أفراد الأسرة لافتات "رابعة"، وأخرى دونوا عليها: "هاتوا اخواتنا من الزنازين"، و"ارحل" ، وأخرى تندد بغلاء الأسعار.
125 مظاهرة نهارية فقط
وعلى الرغم من حالة الاستنفار الأمني غير المسبوقة في مختلف أنحاء البلاد؛ إلا أن الغرفة المركزية لحملة "يناير يجمعنا" أعلنت خروج ما يزيد عن 125 مظاهرة، انتفض بها المظاهرون في ميادين المحافظات، خلال الموجة الصباحية من مظاهرات الذكرى السادسة لثورة 25 يناير، وفق بيان صادر عن الحملة.
وتنوعت المظاهرات بين مسيرات، ووقفات، وسلاسل، وكان أبرزها في محافظات: البحيرة، والإسكندرية، والجيزة، والشرقية، والدقهلية، والمنوفية، وكفر الشيخ، وبني سويف، والفيوم، والغربية، والقليوبية، والأقصر.
وقال البيان إن "المظاهرات حققت المفاجأة لقوات أمن الانقلاب التي حولت مصر وعاصمتها لثكنة عسكرية، في الذكرى السادسة لثورة الخامس والعشرين من يناير، فالثورة مستمرة، وواقع يفرضه الثوار في الميدان، مؤكدين بحراكهم المتواصل أن عزائمهم لم تفتر".
وخرجت المظاهرات تحت شعار "يناير يجمعنا"، ورفعت علم مصر بكثافة كبيرة بجوار لافتات "ثورة 25 يناير كرامة شعب"، و"مع بعض نقدر نغير"، وغيرها من اللافتات التي تستنكر ما وصلت إليه أحوال البلاد من التراجع والتردي، على جميع الأصعدة.
حبس العشرات بتهمة التحريض على التظاهر
في غضون ذلك، قررت النيابة المصرية حبس عشرات المواطنين بتهم منها التحريض على التظاهر في الذكرى السادسة لاندلاع ثورة يناير، والانتماء لتنظيم الدولة، ومحاولة قلب نظام الحكم، بحسب شبكة "رصد" الإخبارية. إلى ذلك، قال المحلل السياسي، الدكتور محمد الجوادي، تعليقا على الذكرى السادسة للثورة، عبر حسابه بموقع "فيسبوك": إن "25 يناير هو تاريخ ميلاد أمة جديدة وليس ذكرى ميلاد ثورة".