احتفى المرشد الأعلى للثورة
الإيرانية، آية الله علي
خامنئي، بسحق احتجاجات المعارضة العارمة على نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2009.
واعتبر خامنئي ذلك مؤشرا على ما وصفه بـ"اقتدار الجمهورية الإسلامية الإيرانية". وفق وكالة أنباء فارس الإيرانية.
وأضاف خامنئي، الثلاثاء، أنه "في ذلك الحدث منقطع النظير لم يكن هنالك أحد قد أشرف على تنظيمه، وأن القدرة الفكرية التي تعد الهيكل الأساس للجمهورية الإسلامية قد اجتذبت الشعب إلى الشوارع، وخلقت ذلك الحدث الذي لا نظير له".
وكانت احتجاجات واسعة اجتاحت أكبر المدن الإيرانية، إثر الإعلان عن فوز الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد بالانتخابات الرئاسية عام 2009، بعد أن أكدت المعارضة أنه تم تزوير النتائج، وقوبلت هذه المظاهرات بالقوة المفرطة، التي ذهب ضحيتها العديد من القتلى والجرحى، واعتقل وفُقِد عدد كبير من المتظاهرين.
وتعتبر السلطات الإيرانية ما حدث مؤامرة دولية على الثورة، وأن هبة الشعب الإيراني أحبطت الفتنة، فيما يرى مراقبون أن قوات
الباسيج هي من تولت قمع المتظاهرين.
ويرى مراقبون إيرانيون تتواصل معهم "
عربي21" في الداخل الإيراني، أن حديث خامنئي عن هذه المناسبة هو "بمثابة تحذير شديد اللهجة للتيار الإصلاحي من مغبة فعل أي شيء عقب انتخابات الرئاسة"، كما يشير إلى "إمكانية العمل على إسقاط روحاني في الانتخابات المقبلة.