سياسة عربية

حماس: سنواصل العمل لتحرير أسرانا وندعو "فتح" لإلغاء "أوسلو"

شددت الحركة على أنه لا تراجع "عن خيار المقاومة"
شدد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خليل الحية، على رفض حركته لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على مواصلة الطريق حتى "تحرير كامل فلسطين"، والعمل على نيل الأسرى الفلسطينيين حريتهم؛ لأن "ما بيدها (حماس) كفيل بذلك".
 
وخلال كلمة له في مسيرة حاشدة بشمال قطاع غزة، عقب صلاة الجمعة، قال الحية مخاطبا الاحتلال: "عليكم الاستعداد لدفع الثمن، وطول الزمن ليس في مصلحتكم"، داعيا إلى إلغاء اتفاق أوسلو، والاجتماع على خيار المقاومة والكفاح المسلح.
 
وقال: "نرفض التطبيع مع الاحتلال ومحاولات تسويقه لشعوب المنطقة، ونؤكد أن الاحتلال كائن سرطاني لا بد من اقتلاعه"، مجددا عدم اعتراف حركته بـ"إسرائيل"، لأننا "على يقين أن هذا الكيان زائل لا محالة، ولا مستقبل له على أرضنا"، وشارك نحو 100 ألف من أنصار حركة "حماس" في شمال قطاع غزة؛ في ذكرى انطلاق "حماس" الـ 29.
 
وأكد القيادي البارز، أن "حماس واحدة موحدة بقادتها ومجاهديها وأبنائها في الداخل والخارج"، موضحا أنها "تمكنت ومعها أبناء شعبنا من إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية ومشروعها المقاوم".
 
وأضاف: "لقد أفقدت حماس العدو قوته الإستراتيجية وجعلت مطاراته ومنشآته العسكرية وقواعده البحرية تحت قبضة المقاومة"، مشيرا إلى أنه "لا تراجع عن خيار المقاومة حتى التحرير، ولقد شكلنا للمقاومة حاضنة وحماية وغطاء".
 
وخاطب الاحتلال بقوله: "غدا نأتيك من فوق الأرض ومن أنفاقها ومن لجج البحار ومن سمائها".
 
ولفت الحية، إلى أن "حماس" علت على الحفاظ على علاقات سياسية متوازنة مع دول المنطقة ولم تزج بنفسها في الصراعات الجارية، مطالبا الدول العربية كافة بأن يحسنوا ضيافة اللاجئين الفلسطينيين؛ إلى حين عودتهم إلى أرضهم وقراهم المحتلة.
 
وحول علاقة حركته بـ"فتح" قال: "تعالوا لنتخلص معا من اتفاق أوسلو المشؤوم الذي فرق شعبنا وكبل يدنا وأطلق يد الاحتلال وسوق له في المنطقة"، داعيا جميع فصائل العمل الوطني الفلسطيني إلى الانخراط في الانتفاضة الفلسطينية الثالثة، والوقوف بقوة أمام محاولات إجهاضها، والعمل على حماية القدس والمسجد الأقصى المبارك.
 
واستنكر القيادي في "حماس استمرار السلطة الفلسطينية في شن حملات الاعتقالات السياسية"، مطالبا بـ"الإفراج عن المعتقلين السياسيين ووقف كل أشكال الملاحقة وحملات المطاردة للمجاهدين في الضفة الغربية المحتلة".
 
كما وجه دعوته لحركة "فتح" إلى "حوار شامل ومسؤول لتجسيد المصالحة والوحدة الحقيقية القائمة على الشراكة والاعتراف بالآخر وبناء المؤسسات الوطنية والحفاظ على الثوابت والحقوق الفلسطينية"، محذرا من خطورة استمرار "غول الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، ومحاولات الاحتلال سن القوانين لشرعنته".