توقع خبراء وعاملون بالقطاع السياحي بقطر، أن يشهد القطاع انتعاشة كبيرة خلال الفترة المقبلة مع اتخاذ الحكومة
القطرية قرارات جديدة بشأن التسهيلات في نظام منح التأشيرات.
وأشاروا، وفقا لصحيفة "الراية" القطرية، إلى الانعكاسات الإيجابية على نمو قطاع
السياحة في قطر وحركة السفر حيث يمر عبر مطار حمد الدولي 30 مليون مسافر سنويا.
ولفتوا إلى أن قطاع
الفنادق سيكون المستفيد الأكبر، وقالوا إن تسهيلات التأشيرات خاصة الترانزيت سوف تزيد من مدة إقامة شريحة متنامية من الزوار داخل قطر، ما يسمح لهم باستكشاف المزيد من العروض والمزايا السياحية. وقالوا إن تسهيل منح تأشيرات الدخول يأتي على رأس الأولويات اللازمة لتنمية القطاع السياحي حول العالم، كما يمثل عنصرا رئيسيا في إدارة عملية التنافس بين الوجهات السياحية.
وأكدوا أيضا على أن التسهيلات الجديدة تواكب نمو
السياحة البحرية المتوقع خلال الفترة القادمة حيث من المتوقع أن يشهد الموسم ولأول مرة وصول سفن للدولة تحمل الواحدة منها على متنها أكثر من 1500 راكب بدلا من السفن الصغيرة التي تحمل على متنها أقل من ألف راكب. ومن المنتظر أن يبلغ عدد ركاب هذه السفن إلى 50 ألف راكب.
كما قالوا إنه يصب لصالح الاقتصاد بزيادة الإيرادات مشيرين إلى أننا سنشهد انتعاشا للاقتصاد بصورة كبيرة جداً في مختلف القطاعات من مراكز تجارية ومواصلات وفنادق ومطاعم وغيرها.
وقال طارق درباس، مدير عام فندق سانت ريجيس، إن الإجراءات التي تتخذها الهيئة العامة للسياحة بالتعاون مع الخطوط الجوية القطرية ومدراء الفنادق تهدف أولاً لجعل قطر وجهة سياحية إضافة إلى تعريف عدد أكبر من الزائرين بدولة قطر، وفي الخطوة التالية يتم النظر إلى المردود المادي الذي سيطال العديد من القطاعات الاقتصادية.
وبالنسبة للقطاع الفندقي أكد درباس أنه سيشهد انتعاشا كون العديد من الأشخاص الذين ينتظرون في مطار حمد الدولي عند تحويل رحلاتهم أصبح بإمكانهم الحصول على تأشيرات دخول بكل سهولة وقضاء أيام إضافية في قطر، وهذا ما يساهم بدوره بتنشيط القطاع السياحي وزيادة مدخوله.
ونوه شريف صبري مدير عام فندق الشعلة بأن الخطوات التي تتخذ من قبل الهيئة العامة للسياحة كتسهيلات الحصول على تأشيرات دخول ركاب السفن السياحية وتأشيرات العبور "الترانزيت" للركاب الذين يقضون خمس ساعات على الأقل كوقت عبور في مطار حمد الدولي تشجع العديد من الأشخاص لزيارة دولة قطر والتعرف على الدولة التي ستستضيف بطولة كأس العالم لعام 2022.
وأشار إلى أن نتيجة إمكانية حصول مسافري "الترانزيت" لأكثر من خمس ساعات على تأشيرات دخول إلى قطر بكل سهولة وقضاء أيام إضافية فيها، ستكون نتائجها إيجابية على القطاع السياحي بشكل عام والقطاع الفندقي بشكل خاص.
ومن الناحية الاقتصادية ومردود هذه الإجراءات على الناتج المحلي، اعتبر أن نتائج هذه الخطوة ستظهر بعد فترة زمنية، إلا أن أهم ما في الأمر هو نشر هذه الإجراءات بشكل موسع والتسويق لها من قبل الهيئة العامة للسياحة كون لديها مكاتب في جميع أنحاء العالم، إضافة إلى دور شركات الطيران وسفارات دولة قطر في نشر هذه الإجراءات أيضا.
مؤكدا أنها فرصة للتعريف بالبلد إضافة إلى المردود المادي. وأكد أن هذه التجربة قد تم تطبيقها في الدول المجاورة وتمت بنجاح.. مشيراً إلى أنه من الخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها هناك تسهيل دخول البواخر السياحية ونزول ركابها في الموانئ القطرية بسهولة والاستمتاع بجولاتهم بعد حصولهم على تأشيرات دخول البلاد بكل سهولة.