كشفت مصادر عسكرية أمريكية وغربية، النقاب عن أن
إيران اتخذت قرارا استراتيجيا بالشروع في سحب قواتها من
سوريا في أعقاب تعاظم خسائرها في الأرواح، التي وصلت إلى حد إصابة قائد قوات "القدس" في الحرس الثوري الجنرال قاسم
سليماني.
ونقل موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" مساء السبت، النقاب عن محافل عسكرية أمريكية وغربية قولها إن هناك ما يدلل على أن الروس سيفقدون قريبا حليفا قويا في سوريا، بسبب زيادة حساسية الإيرانيين لخسائرهم، لا سيما من خلال سقوط قيادات عسكرية ذات تأثير نوعي.
ونوهت الصحيفة إلى أنه استنادا إلى بعض المصادر العسكرية الأمريكية، فإن إيران شرعت بالفعل في سحب بعض قوات "النخبة" من سوريا.
وبحسب المصادر، فإن القوات الإيرانية التي تتواجد حاليا على الأرض السورية انسحبت من ساحات المواجهة والقتال، لا سيما في مناطق حلب، إلى مناطق آمنة في عمق الساحل السوري.
وفي السياق ذاته، نقلت "يديعوت أحرنوت" عن وزير الحرب الإسرائيلي موشيه
يعلون، قوله إن الخطة الأساسية لروسيا في الحرب كانت تقوم على استعادة مدينة إدلب ومدن أخرى سبق لقوى المعارضة المسلحة تحريرها من قوات النظام، مقدرا أنه لا يوجد أي أمل لتحقيق هذه الخطة بسبب "الإشكاليات العسكرية" التي يواجهها الروس والإيرانيون في القتال.
وعزا يعلون الفشل الإيراني الروسي إلى "عدم أهلية الجيش الروسي في القتال، إلى جانب عدم إظهار قوات الحرس الثوري التصميم الكافي في الحرب، بخلاف قوى المعارضة المسلحة".
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية أمريكية قولها، إن قاسم سليماني أصيب في إحدى المواجهات في منطقة حلب، مشيرة إلى أن إصابة سليماني أثرت على معنويات ضباطه وجنوده بشكل واضح.