كشفت صحيفة "الأخبار"
اللبنانية، التابعة لحزب الله، أهداف التدخل الروسي في
سوريا، معتبرة أن هدفه هو "حماية الوحدة السيادية لكل من العراق وسوريا"، في إشارة إلى السيطرة الروسية على كامل الأراضي السورية.
وفي مقال لرئيس تحرير "الأخبار" إبراهيم الأمين، بعنوان "الشرق الجديد"، أشار الأمين إلى أن التدخل الروسي الحالي، يتزامن مع "عمل بدأب بين خبراء من
روسيا وإيران وسوريا والعراق وحزب الله، حول خطط تتعلق بالواقع الميداني".
وأوضح الأمين أن الهدف الرئيسي لما أسماه "التحالف الجديد" (روسيا وإيران وسوريا والعراق وحزب الله)، يهدف لاستعادة حكومتي دمشق وبغداد للسيطرة على كامل الأراضي السورية والعراقية"، إذ اعتبر أن "مراجعة الخارطة، وتبيان متطلبات ضرب دولة الإرهاب، يوضح أن الأمر لا يكتمل إلا باستعادة حكومتي دمشق وبغداد كامل السيطرة على كل الشرق السوري وكل الغرب العراقي".
وتابع بالقول إن "مشروع حماية العاصمتين والمدى الحيوي، يفترض سيطرة كاملة للتحالف على جنوب سوريا وعلى شمالها، كما أن حماية السلطة المركزية في بغداد، تحتاج إلى محاصرة الشطط الكردي المتناقض مع مصالح الشعبين السوري والعراقي".
وأكد الأمين بالقول إن المعركة تستهدف "استعادة السيطرة المركزية على كامل الأراضي في سوريا والعراق"، معتبرا أن "ما يجري اليوم، في سوريا والعراق واليمن وليبيا، يقدم لنا ما يكفي من الدروس حول صعوبة الانفصال، أو نشوء فدراليات انعزالية. حتى التجربة الكردية بالاستقلال تقوم على تبعية عمياء لخارج قوي، بدت هشة عند أول هجوم لتنظيم الدولة باتجاه أربيل"، بحسب قوله.
وزعم الأمين أن المقبل من الأيام سيشهد "وتيرة جديدة للمواجهات الميدانية في سوريا والعراق، وسيكون الجميع أمام حقائق من نوع مختلف"، مشيرا إلى ظهور تحديات جديدة أمام الثوار السوريين وحلفائهم، بقوله إن "تحديات جديدة باتت أمام التحالف المعادي: من (المجموعات الإرهابية) في سوريا والعراق، إلى دول الإقليم، في تركيا ودولة العدو، إلى (إمارات وممالك القهر في الجزيرة العربية)، وصولا إلى الغرب نفسه، بوجهيه الأوروبي والأمريكي".
وادعى الأمين أن "كل هؤلاء لن يكون في مقدورهم اليوم الاكتفاء ببيانات وخطب ومواقف ودبلوماسية بائسة، إذ حتى المشاركة العملاتية ستلزمهم بأثمان مباشرة"، محذرا "كل من يبعث برصاصة إلى سوريا، بأن يتحسّب لارتداداتها على بلاده وشعبه مباشرة".
وأشار الأمين إلى أن ما أسماه "محورنا"، في إشارة إلى سوريا وإيران والعراق وحزب الله وروسيا، "يدرك أن عليه وضع كل طاقته في معركة فاصلة"، محذرا مما اعتبره "تجارب ميدانية مختلفة عما عرفناه سابقا"، بهدف "إحداث تغييرات جذرية في المشهد الميداني في كل سوريا والعراق، في سياق بناء الشرق الجديد، هو الشرق الجديد الحقيقي"، على حد قوله وتعبيره.