قال رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه "مستعد وبشكل فوري (ورددها مرتين) لاستئناف مفاوضات السلام مع
الفلسطينيين، دون أي شروط مسبقة من أي نوع".
وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك الخميس، وجّه نتنياهو حديثه إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (الذي لم يكن متواجدا في القاعة)، قائلا "الرئيس عباس: أعلم أن الأمر ليس سهلا، لكننا مدينون لشعبينا بالمحاولة وبالاستمرار في المحاولة، لأننا إذا جلسنا سويا، وحاولنا إيجاد حل لهذا الصراع، فسوف يكون بإمكاننا أن نقدم أشياء رائعة لهما".
وكان عباس قد أعلن الأربعاء، ومن فوق ذات المنصة العامة، عدم التزامه بالاتفاقات الموقعة مع إسرائيل، قائلا: "طالما أنهم لا يلتزمون بالاتفاقات (يقصد الإسرائيليين)، فنحن نعلن أيضا عدم التزامنا بها، وعلى إسرائيل أن تضطلع بجميع مسؤولياتها كونها قوة احتلال".
وكانت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية توقفت في نيسان/ أبريل 2014، دون أن تلوح في الأفق مؤشرات على استئنافها مجددا.
وخصص رئيس الوزراء الإسرائيلي جزءا من كلمته التي استغرقت أكثر من 45 دقيقة، للحديث عن إيران واتفاقها الموقع قبل نحو شهرين مع البلدان الغربية بشأن برنامجها النووي.
وأكد نتنياهو أن "إسرائيل ستتخذ كل ما يلزم للدفاع عن نفسها، ولن تسمح لإيران بتطوير أسلحة نووية، ولن تسمح لأي قوة على الأرض بأن تهدد مستقبلها"، مشيرا إلى أن "إسرائيل ستفعل كل ما يجب عليها القيام به للدفاع عن دولتنا وشعبنا".
وفي تموز/ يوليو الماضي، توصلت طهران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (أمريكا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) إضافة لألمانيا إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني يشمل تحديد النشاطات النووية الإيرانية ورفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.