صحافة دولية

الدبابات التركية توجه مدافعها إلى تنظيم الدولة

الصحافة التركية - الصحافة التركية الاثنين
تناقلت الصحف التركية الصادرة صباح الاثنين، الحملة التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مجال تكنولوجيا المعلومات لوضع تركيا على طريق المنافسة العالمية، كما أنها تناولت أوضاع تركستان الشرقية والظلم الذي تعانيه من الحكومة الصينية، ونبهت بعض الصحف إلى أهمية اتحاد تركيا مع الولايات المتحدة في هذا المجال. 

وتداولت الصحف التطورات على الحدود السورية وزيادة الإجراءات الأمنية فيها، وقيام الدبابات التركية بتحويل فوهات مدافعها إلى مناطق تمركز قوات تنظيم الدولة.

الدبابات التركية توجه مدافعها إلى تنظيم الدولة

أفادت صحيفة "أكشام" أن الدبابات التركية وجّهت مدافعها إلى مناطق تمركز تنظيم الدولة "داعش" قرب الحدود التركية في محافظة كلس.

وبيّنت الصحيفة أن منصات الصواريخ نشرت على الحدود، وأنّ الدبابات تم نشرها على مسافات معينة على الحدود لتقوم بواجب الحماية، مبيّنة أن الإجراءات الأمنية على الحدود تضاعفت، ولم تعد القوات التركية تسمح لأحد بالعبور إلى كلا الجانبين من الحدود.

وبيّنت الصحيفة أن المخافر الحدودية تمت تقويتها بعناصر إضافية من الجنود ليصل عدد الجنود الذين يعملون على الحدود السورية إلى 65 ألف جندي، و1200 دبابة ومدرعة.
 
أردوغان والثورة التكنولوجية

 ذكرت صحيفة "يني عقد" أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدأ بحملة عملاقة في مجال تكنولوجيا المعلومات.

وبيّنت الصحيفة أن أردوغان جهّز حملة ضخمة لتجهيز المبرمجين والخبراء الأتراك لينافسوا السوق العالمية، مشيرة إلى أن أردوغان سيجلس مع المبرمجين ويستمع لأفكارهم حول الموضوع واحتياجات تركيا من البرمجة وتكنولوجيا المعلومات.

وبحسب ما ذكرت الصحيفة، فإن المشروع سيعمل على تشجيع الطلاب على اختيار القطاعات التي تخص تكنولوجيا المعلومات، مبيّنة أن تركيا ستقتدي بهذا المجال بالدول الإسكندنافية التي تعتبر رائدة في هذا المجال.

وأوردت الصحيفة أنه بعد اجتماع أردوغان مع الأشخاص الذين يعملون في هذا المجال، فإنه سيأخذ التوصيات اللازمة منهم للنهوض بالقطاع، ليتم تحويلها بعد ذلك إلى حيّز التنفيذ، مشيرة إلى أن الخطوة التالية ستكون في جمع الشباب مع الشركات والمؤسسات التي تعمل في هذا المجال للمساهمة في إيجاد الفرص المناسبة للشباب.

وذكرت الصحيفة أن الخطوة الأخيرة في المشروع ستكون عبارة عن مهرجان إلكتروني عبر الإنترنت يجهزه أردوغان، ويشارك فيه أكثر من مليون طالب، مبينّة أن فريق رئاسة الجمهورية سيقتدي في هذا المجال بمشروع نُفذ بجمهورية إستونيا (وهي دولة تقع في منطقة بحر البلطيق بشمال أوروبا).

الاتحاد التركي-الأمريكي أمام الصين

ذكر الكاتب راسم أوزان كوتاهيلي في صحيفة "صباح" أن من الواجب في هذا الزمن أن تتحد الحكومة التركية مع الولايات المتحدة، لمواجهة ظلم الحكومة الصينية للأتراك الإيغور في تركستان الشرقية.

وبيّن الكاتب أن الشعب المسلم في تركستان الشرقية، عاش دائما تحت الخوف والتهديد، وأن الحكومة الصينية كانت تقمع المدنيين دائما، مشيرا إلى أن الصين تحاول أن تغيّر صورة التظاهرات السلمية إلى احتجاجات إرهابية.

وأورد الكاتب سلسلة من جرائم الحكومة الصينية بحق المسلمين هناك، مبينا أن عقوبة الإعدام هي من أسهل العقوبات هناك، وأنّ الأيام الأخيرة ازدادت سوءا بشكل كبير.

ويصل الكاتب إلى نتيجة مفادها أنّه بالرغم من أن الشعب التركي يعد  الولايات المتحدة عدوا، فإن تركيا والولايات المتحدة يجب أن تقيما شراكة استراتيجية في مواجهة قمع الحكومة الصينية، منبها إلى أهمية ذلك الأمر في الوقت الراهن.

هل ستتغير خريطة تركيا؟

يشير الكاتب إبراهيم كاراغول في صحيفة "يني شفق"، إلى الخطر الأمني الكبير الذي يهدد تركيا في المنطقة، وعدم التحرك بشكل كاف أمام هذه الأخطار.

ويقول الكاتب إن من حق تركيا الطبيعي أن تحمي حدودها بأن تقيم منطقة عازلة، كما أن لها الحق في أن تقلق من التدفق الكبير من اللاجئين إلى أراضيها. ويلفت إلى أن الدول مثل فرنسا وألمانيا لا تعير اهتماما لأي معيار دولي حين يكون الأمر يمس بأمنها الداخلي.

ويذكر الكاتب أن تركيا نجحت في نقل سياساتها واقتصادها إلى الكثير من دول العالم القريبة والبعيدة، لكنها لم تستطع أن تتطور في الناحية الأمنية بالدرجة نفسها، منبها إلى أهمية تدارك هذه المسألة قبل فوات الأوان.

ويقول الكاتب إن على تركيا أن تضع نفسها في حالة طوارئ قبل أن يفوت الأوان، وتبدأ القنابل بالانفجار في شوارع إسطنبول وأنقرة، مشيرا إلى أن أمريكا احتلت دولة كاملة بسبب تهديد أمنها القومي وهي أفغانستان.

وينبّه الكاتب إلى أنّه في حال استمرت تركيا على هذا المنوال اللامبالي، فإنه من المحتمل أن تتغير خريطة تركيا أيضا، كما تغيرت خرائط الدول الأخرى من حولها.