أقر الأمين العام لحزب الله،
حسن نصر الله، بوجود خسائر بالأرواح في صفوف مقاتلي الحزب خلال المعارك المستمرة في جرود رأس بعلبك والقلمون السورية، لكنه حاول القول بأن الحزب يقاتل تنظيم الدولة الذي قال إنه تكبد بدروه خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
حديث نصر الله الثالث خلال أقل من أسبوع؛ جاء في كلمة ألقاها بـ"مؤتمر التجديد والاجتهاد الفكري الثاني عند الإمام السيد علي الخامنئي" الذي أقامه معهد المعارف الحكميّة التابع للحزب في بيروت، حيث أسهب نصر الله في الحديث عن شخصية خامنئي، داعيا الحركات الإسلامية في العالم العربي والإسلامي إلى الاقتداء به.
وفي موضوع المعارك في
القلمون السورية، قال نصر الله: "خلال الشهور الماضية حصلت إنجازات في القلمون ومع هذه الإنجازات اليوم أصبحت التلال الحاكمة في القلمون تحت سيطرة الجيش السوري والمقاومة" حسب تعبيره، متحدثا عن "تقدم كبير" في جرود عرسال، وأنه "حصلت هزيمة حقيقة لجبهة النصرة".
لكن نصر الله عاد للحديث عن تنظيم الدولة، رغم أن المعارك في القلمون هي مع
جيش الفتح الذي يضم النصر وفصائل أخرى وليس للتنظيم علاقة بهذه المعارك، بل إن التنظيم حاول اختراق مناطق تخضع لسيطرة جيش الفتح.
وقال نصر الله: "نحن سوف نستكمل هذا الهجوم ونؤكد عزمنا وتصميمنا وإرادتنا الحازمة بأننا لن نقبل بوجود أي إرهابي وتكفيري على حدودنا". وأضاف: "إرهابيو داعش هم الذين بدأوا بالهجوم وبأعداد كبيرة وآليات عديدة"، حسب قوله.
وتابع نصر الله: بالأمس هاجموا بمقاتلهيم جرود رأس بعلبك، ولم يهاجموا بجرود عرسال والقلمون، وتوقعوا أن يسيطروا على مواقع حساسة والوصول إلى بعض المناطق".
وقال نصر الله إن مقاتليه الذين وصفهم بـ"المجاهدين" تصدوا "ببسالة وأوقعوا عشرات المسلحين، منهم قتلى وجرحى، ودمروا آلياتهم وعادوا منهزمين مندحرين".
وأقر بتعرض الحزب لخسائر بالأوراخ، قائلا: "بطبيعة الحال المقاومة وهي تقاتل في أشرس المعارك؛ قدمت شهداء أعزاء ونسأل الله أن يجعلهم شرف وكرامة"، حسب تعبيره.
يشار إلى أن وسائل إعلام
لبنانية محسوبة على
حزب الله، بالإضافة الى صحفات لمؤيديه على مواقع التواصل الاجتماعي، نشرت خلال اليومين الماضيين أسماء وصور عدد من قتلى الحزب، تجاوزا الخمسة عشر ممن سقطوا في المعارك في القلمون، وبينهم قادة ميدانيون.