سياسة عربية

وزير التجهيز المغربي يعلن رفضه لـ"لتعري" في المهرجانات

رفض تنظيم المهرجان وقت امتحانات البكالوريا ـ و م ع
انضم وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، وعمدة مدينة القنيطرة (شمال الرباط)، وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة و التنمية، عزيز رباح، إلى الأصوات الرافضة لمهرجان موازين، بالتوازي مع أسئلة طرحها برلمانيو الحزب حول المهرجان على رئيس الحكومة.

وقال عزيز رباح، الذي حل ضيفا على منتدى وكالة المغرب العربي للأنباء، الثلاثاء، مستعملا لغة دبلوماسية في التعبير عن رفضه لمهرجان موازين، من خلال احتاجه على مظاهر "العري" التي تصاحبه.
وشدد رباح على أن "المغرب بلد منفتح، وجميل أن تكون عندنا عدة مهرجانات"، قبل أن يستدرك قائلا "لكن لا يمكن أن (يتعرى) علينا أحد".

وقال عزيز رباح، إن "تسويغ تنظيم المهرجان في الفترة التي تسبق الامتحانات، بوجود أجندة لدى الفنانين المشاركين لا تسمح بحضورهم في أوقات أخرى، لا يستقيم، على اعتبار أن هناك فنانين آخرين كثر يمكن أن يحيوا حفلات الموعد الفني".

وتجنب وزير التجهيز والنقل، عزيز رباح، الهجوم على المهرجان، مسجلا إشادته بثقافة المهرجانات في المغرب، قائلا إن "الإنسان لا يمكن أن يعيش بدون فن، وإن كان يعيب في تقديره الشخصي، على مهرجان (موازين)، مجيئه في توقيت، يشهد تنظيم امتحانات البكالوريا، ما من شأنه أن يؤثر على تحصيلهم الدراسي".

بالتوازي مع تصريح الوزير، واجه عدد من نواب حزب العدالة التنمية بمجلس النواب، الغرفة الأولى في البرلمان المغربي، سؤالا شفويا إلى رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، حول الحكامة من تنظيم المهرجانات.

وقال نواب حزب العدالة والتنمية في السؤال الذي حصلت صحيفة "عربي21" على نسخة منه، عن التدابير التي ستتخذها الحكومة لضمان عدم تزامن إقامة المهرجانات، مع استعداد الطلبة والتلاميذ لامتحانات آخر السنة".

وتابع فريق الحزب الذي يقود الحكومة، متسائلا عن "الإجراءات التي ستعتمدونها لضمان الحكامة الجيدة في إقامة المهرجانات العمومية؟".

وانطلق  مهرجان "موزاين" لأول مرة صيف سنة 2001، ودأب على جلب أشهر الفنانين على الصعيد العالمي، وبات من أنجح المهرجانات في العالم، وهو مهرجان سنوي ينظم من طرف جمعية "مغرب الثقافات".

ويخلف مهرجان موازين كل سنة موجة غضب عارمة بالمغرب، بسبب التكلفة الباهظة لجلب النجوم المشاركين فيه، حيث تم تنظيم مسيرة للاحتجاج ضد المهرجان من طرف خريجي الجامعات العاطلين عن العمل أمام مقر البرلمان المغربي.

ظهرت تجمعات شبابية على مواقع التواصل الإجتماعي تناهض المهرجان باعتباره وجها من أوجه الفساد والاستبداد، وكانت من ضمن هذه التجمعات "الحملة الوطنية للمطالبة بإلغاء موازين" التي أكدت أن إلغاء مهرجان موازين هو مطلب شريحة مهمة من الشعب المغربي، وأنها تشتغل في تكامل مع باقي الهيئات والمنظمات التي تتقاسم معنا نفس المطلب.


و حملت الدولة المسؤولية في ضمان التنوع الثقافي بالمغرب اعتمادا على إعلان اليونسكو العالمي بشأن التنوع الثقافي، وكذا مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ذات الصلة بالشأن الثقافي، حيث لا يتأتى هذا إلا من خلال لجم موازين.

وأكدت جمعية "مغرب الثقافات"، التي تدعمها مؤسسات عمومية وازنة، أن الدورة 14  لمهرجان "موازين إيقاعات العالم"، ستنعقد ما بين 29 أيار/مايو و10 حزيران/ يونيو القادم.

وتفوق ميزانة "مهرجان موازين" بنحو 100 مليون درهم، أو ما يعادل 10 ملايين دولار، لتجعل من المهرجان الأكثر كلفة في تاريخ المهرجانات المغربية.