سياسة عربية

تضارب الأنباء حول مقتل عزت الدوري في تكريت

الجثة تحمل ملامح الدوري لكن المسؤولين العراقيين ينتظرون نتائج الفحص للجزم - تويتر
تضاربت الأنباء حول مقتل عزت الدوري نائب الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، بعد إعلان السلطات العراقية العثور على جثته بين مجموعة قتلتها في محافظة صلاح الدين.

ونفى الناطق باسم حزب البعث العراقي خضير المرشدي مقتل الدوري، وأكد أنه ما زال حيا في اتصال مع قنوات فضائية اليوم الجمعة.

ونفت مصادر مقربة من الدوري لـ"عربي21" صحة الخبر، بينما قالت مصادر أخرى لمراسلنا إنه ليس موجودا في تكريت، وإنما في كردستان.

وتحقق السلطات العراقية فيما إذا كانت جثة شخص قتل في معارك مع القوات الأمنية، تعود إلى عزت الدوري، أبرز شخصيات نظام الرئيس الأسبق صدام حسين، التي لم يتم القبض عليها، بحسب ما أفاد مسؤولون الجمعة.

وسبق أن أعلنت وفاة الدوري مرات عدة في الأعوام الماضية، إلا أن الرجل الذي أدرج اسمه على لائحة أكثر مسؤولي النظام السابق المطلوبين للولايات المتحدة الأمريكية، غالبا ما كان يعاود الظهور من خلال رسائل صوتية أو أشرطة.

وقال هادي العامري، قائد "منظمة بدر" التي تعد من أبرز الفصائل الشيعية المسلحة التي تقاتل إلى جانب القوات الأمنية، لوكالة إن  "12 قتيلا سقطوا خلال اشتباكات بين قوات الحشد وأبناء عشائر العلم، وإحدى الجثث تحمل ملامح الدوري".

وأضاف: "سنجري عمليات فحص للتأكد من عائدية الجثة للدوري".

ودارت هذه المعارك في منطقة جبال حمرين الممتدة بين محافظتي ديالى (شمال شرق بغداد) وصلاح الدين (شمال)، بحسب رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد الكريم.

وأوضح هذا المسؤول أن "إحدى جثث القتلى الذين عثر عليهم في جبال حمرين، كانت تحمل ملامح الدوري"، لا سيما الشعر الأصهب اللون.

وأضاف "في الساعات القادمة سيتم إثبات هوية الجثة كون الملامح تعود إلى الدوري، لكننا حتى اللحظة غير متأكدين من هويتها بشكل نهائي".

وقال محافظ صلاح الدين رائد جبوري "اطلعنا على صور أولية للجثة، وسنتأكد بشكل أدق عبر الفحص الطبي (فحص الحمض النووي)".

وكان محافظ صلاح الدين أعلن الجمعة، عن مقتل نائب رئيس النظام السابق عزت إبراهيم الدوري بعملية استباقية في منطقة حمرين، بمحافظة تكريت وسط العراق. 
 
وقال رائد الجبوري في تصريحات صحفية، إن "القوات الأمنية تمكنت من قتل الإرهابي عزت إبراهيم الدوري، خلال عملية استباقية في منطقة حمرين قرب حقول علاس".

ونشر نشطاء على تويتر صورا لما قالوا إنها جثة الدوري، دون أن يتسنى لـ"عربي21" التحقق من صحتها بعد.

والدوري، وهو الرجل الثاني في نظام صدام حسين، أحد المطلوبين على قائمة الولايات المتحدة لشخصيات النظام السابق، الذي بقي طيلة الفترة الماضية مختفيا باستثناء البيانات الرسمية التي ينشرها، والتي دعم في بعضها تنظيم الدولة عقب سيطرته على مدن عدة في العراق.