سياسة عربية

تضارب في الأنباء حول المعارك الدائرة في تكريت

تتكتم إيران على عدد قتلاها في العراق ـ فيسبوك
تضاربت الأنباء خلال اليومين الماضيين حول حقيقة المعارك الدائرة في مدينة تكريت العراقية. ففي حين أعلنت القوات العراقية المدعومة بمليشيا "الحشد الشعبي" الجمعة، سيطرتها على بلدة "الدور" الاستراتيجية جنوب تكريت مركز محافظة صلاح الدين بعدما كانت في قبضة تنظيم الدولة، فقد أكدت مواقع إخبارية عراقية محلية سقوط عشرات القتلى في صفوف المليشيات الشيعية وقوات الحرس الثوري الإيراني، مدعمة بالصور.

وأعلنت قناة عراقية محلية الجمعة، أن قيادة عمليات "لبيك يا رسول الله" التي بدأتها القوات العراقية مدعومة بمقاتلي الحشد الشعبي (وفيهم متطوعون شيعة) منذ أربعة أيام، أعلنت تحرير "الدور" بشكل كامل من سيطرة تنظيم الدولة.

وأضافت أن القوات الأمنية قتلت خلال عملية التحرير العشرات من عناصر التنظيم، دون أن تحدد العدد.

وعلى النقيض من ذلك، فقد أكدت مصادر مطلعة لشبكة "حراك" الإخبارية، أن العمليات العسكرية التي تجري في محافظة صلاح الدين، أدت إلى مقتل العشرات من القيادات الشيعية والمليشيات المقاتلة مع الحرس الثوري الإيراني، وسط إعلان "مؤقت" عن إيقاف العملية العسكرية في تكريت.

وقالت شبكة "حراك" العراقية، إن "الاشتباكات المستمرة والعنيفة بين مسلحي تنظيم الدولة ومقاتلي المليشيات الشيعية أدت إلى مقتل عدد من القيادات، منهم المدعو مكي رزاق أبو صديقه الجمالي، وحجي مهدي الكناني، ونوري أبو زهراء الحريشاوي، وقتلوا في تكريت، وهم من قيادات الصفوف المقاتلة في عصائب أهل الحق".

وتحدث المصدر عن: "مقتل القيادي في الحشد الشيعي أحمد فخر الدين زيني، بمعارك منطقة سور شناش القريبة من سامراء، مع أكثر من 10 آخرين خلال الاشتباكات التي دارت بين تنظيم الدولة وعناصر الحشد".

من جهتها، قالت وكالة "رويترز" إن قوات الأمن العراقية ومقاتلي مليشيا شيعية حاولوا التقدم السبت، في بلدتي العلم والدور قرب تكريت، لكن الدفاع المستميت من تنظيم الدولة عرقل تقدمهم.


وقال المسؤول الأمني في بلدة العلم ليث الجبوري، لـ"رويترز"، إنهم يواجهون مقاومة قوية من الجماعات "الإرهابية" ويحاولون محاصرة مقاتلي الدولة الإسلامية داخل بلدتي العلم والدور وقطع جميع طرق الإمدادات عنهم.

وقالت شبكة "حراك" إن "هناك تواجدا لعدد من المليشيات المقاتلة إلى جانب القوات الحكومية وفيلق القدس الإيراني والحرس الثوري ومليشيا أنصار العقيدة الذي قتل قبل يوم القيادي فيها المدعو ماجد الحسيني، وقتل في تكريت أيضا".

وتأكدت "حراك"من أن "مليشيا حزب الله الشيعي، هي الأخرى شاركت في القتال إلى جانب المليشيات الأخرى، في العمليات العسكرية في تكريت، وقتل منها القيادي أحمد أسعد، وسط مجموعة من القتلى الآخرين أثناء المعارك".

وتحدثت مصادر إعلامية أخرى، عن إصابة نجل هادي العامري بجروح بليغة، ومقتل ابن شقيقه خلال المعارك الدائرة قرب تكريت منذ يومين.. كما أن مسلحي التنظيم نشروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عشرات الصور لقتلى المليشيات الشيعية، ومنهم أصحاب رتب وقيادات تحمل رايات وعبارات لأحزاب نافذة.

يذكر أن الهجوم على تكريت بدأ في الثاني من شهر آذار/ مارس الحالي.