سياسة عربية

فتح تتهم أنصار دحلان بالتواطؤ مع حماس

أنصار دحلان يتظاهرون في غزة ويتهمون عباس بتهميش القطاع - الأناضول
شنّت حركة فتح هجوماً عنيفاً على أنصار القيادي السابق فيها، محمد دحلان، الذين تظاهروا الخميس في غزة، ضد سياسة تهميشهم، ووصفتهم بأنهم "مأجورون ومتواطئون مع "حماس".

واتهمت فتح في بيان لها، مساء الخميس، أنصار دحلان، بأنهم الذين سلّموا القطاع لحماس، مضيفة أن "هذه الحملة التي يقوم بها مأجورون ضد الرئيس محمود عباس رمز الشرعية في قطاع غزة، بتواطؤ تام وتعاون مع الانقلابين الحمساويين، تثبت ما قلناه مراراً أن القطاع قد سلّم تسليماً من قبل هؤلاء المأجورين للانقلابين، وهم ذاتهم من تآمر على الشهيد ياسر عرفات، وها هم اليوم يتآمرون على عباس"، وفق البيان.

وأشارت فتح، إلى أن مظاهرات أنصار دحلان، الذين وصفتهم بـ "الخارجين عن القانون والشرعية"، هي جزء من تحركات ضدها، شملت "توزيع صور وملصقات مسيئة لعباس في شوارع مدن ومخيمات قطاع غزة، مع تفجير منازل قيادات فتح، ومنصة إحياء الذكرى العاشرة لعرفات، واعتقال وملاحقة المناضلين الشرفاء من حركة فتح والقوى الوطنية الأخرى"، على حد وصفها.

وتساءلت الحركة عن "تباكي" هؤلاء على قطاع غزة، وقالت في البيان إن "الحقائق والوقائع تثبت تسليمهم غزة للانقلابين، وفرارهم وانتقالهم من عاصمة إلى أخرى، يتاجرون بهذه المعاناة وفي القضية الفلسطينية، ويعيشون حياتهم المرفهة".

ورداً على ما أعلن من أنه سيدفع رواتب المئات من الفتحاويين، تساءلت فتح: "من أين لهم هذه الأموال التي يشترون بها الذمم، وينشرون بها الفتنة والفوضى داخل الصف الفلسطيني؟ ومن الممول؟ وما الهدف؟".

وأكدت فتح "حرص رئيسها وقيادتها على أبناء الحركة المناضلين الأوفياء كافة، مشددة على محاسبة أي شخص يخرج عن نظامها، وفقاً للقانون والنظام".

وكان الآلاف من أنصار القيادي المفصول من حركة فتح، محمد دحلان، تظاهروا الخميس في مدينة غزة، تنديداً بتهميش قطاع غزة من قيادة الحركة والسلطة، مهاجمين رئيس السلطة محمود عباس.

وتجمع أنصار دحلان في مقر المجلس التشريعي في غزة، ورفعوا الأعلام الفلسطينية ورايات التنظيم، إلى جانب صور دحلان والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، موقّعين على عريضة تبايع دحلان.

وأكد عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح، ماجد أبو شمالة، في كلمة له، أنه ضد الظلم الذي يقع على قطاع غزة من قيادة حركة فتح الحالية، والسلطة الفلسطينية.

وطالب أبو شمالة بإنصاف قطاع غزة، وإعطاء أبنائها حقوقهم، شاناً هجوماً لاذعاً على رئيس السلطة الفلسطينية.

وشدد أبو شمالة على ضرورة إسقاط التهم عن دحلان، لأنها تهم "ظالمة"، حسب قوله، مشدداً على ضرورة توفير الحصانة الشعبية له، طالما أن الحصانة البرلمانية لم تحمه.

وطالب بعودة دحلان، ووقف الظلم عن قطاع غزة وأبنائه، داعياً عباس إلى وقف ما أسماها "المهزلة الواقعة على أبناء غزة".

وقال: "غزة جزء أصيل من الوطن، ومن يهمشها تهمشه غزة وأهلها ولن تسامحه، فاليوم نخرج لنقول لا للظلم ولا لاستمرار المحاكمات الصورية للنائب دحلان".


ويرى مراقبون أن هذا الحراك من أنصار دحلان هو انشقاق كبير في الحركة، لا سيما في ظل الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها الرجل بين عناصر التنظيم.