كتاب عربي 21

قراءة في تفسير أحداث ما بعد ثورة 25 يناير (5)

1300x600
هل ما ورد حتى الآن فى هذه الدراسة يقلل من شأن القوات المسلحة المصرية ؟! أقول إن المتابعين للشأن المصرى يقول إن الجيش المصرى قد انشغل بإثبات وجوده فى ظل التحدى أمام انجلترا وفرنسا وعصابات اليهود والذى استلزم خوض الجيش المصرى عدة حروب فى فترات متقاربة ( 48 -56 – 67- 73) لم يحقق فيها إلا نصرا فى اكتوبر 73 ضاعت فرحته بالثغرة وتدخل السياسيين فى أرض المعركة بشهادة رئيس اركان الجيش الصرى وقتها الفريق سعد الدين الشاذلى، جعل موقف مصر التفاوضى ضعيف، ونتج عنه اتفاقية كامب ديفيد المكبلة لمصر فى حماية أرضها وأمنها القومى، مقابل تحقيق مصالح شخصية، وقد ترتب على ذلك خلق جيل من القيادات المترفة كما ذكرنا فى أول مقال، ليس لها عقيدة قتالية بعد مرور أكثر من 40 عاما بلا حروب بل فى ظل اتفاقية باعت إرادة مصر للمشروع الصهيونى الأمريكى تحت تأثير الترغيب والترهيب تارة أخرى مما جعل من مبارك المخلوع كنزا استرايجيا كما صرح بذلك قيادات الكيان الصهيونى!

وكان الهدف هو تحويل العقيدة من محاربة عدو خارجى إلى محاربة إرهاب داخلى!! وجعل من السيسى الخائن بطلا قوميا لإسرائيل، كما ورد على لسان المسئولين الاعلاميين الصهاينة ! خلاصة القول أن هناك قيادات فاسدة تولت، وكان يتم اعتمادها فى امريكا فى دورات تدريبية، قبل أن تتولى مسؤولية ورتبة لواء فى الجيش المصرى! وليس ببعيد عنا بدل الولاء الذى مازال يصرف لبعض القيادات، والتوسع الرهيب فى المؤسسة الاقتصادية التى تديرها القوات المسلحة؛ لذا فيتم الربط الدائم بين هذه القيادات وبين أفراد الجيش المصرى الذى يتم السيطرة عليها بوسائل متعددة، ربما تحن الفرصة لعرضها، كما أفصح عنها بعض قيادات القوات المسلحة الشريفة!! فسياسة المجلس الأعلى هى التترس بالقوات المسلحة والتغنى بأمجاد أكتوبر التى لم يشارك فيها أحد من الانقلابيين! والتواصل مع الضباط والأفراد واستمالة القيادات منهم بالمكافآت والتسهيلات كما هو واضح فى كل مرحلة!

 إذن الإدانة توجه الى فصيل القيادات العليا فى الجيش المصرى، وليس كله، والتهم بالقتل والتصفية للمعارضين توجه الى ميليشيات السيسى من بعض الكتائب فى الفرقة الثانية مشاة بالمنطقة المركزية والصاعقة والمظلات والشرطة والتحريات العسكرية وال777 وال999 المخصصة للاشتباك الداخلى والشغب ومكافحة الإرهاب !! أما الأصل فى الجيش المصرى فهو الوطنية والانحياز لمصر الشرعية وحماية حدودها وشعبها وغير ذلك، فهو جزء من مؤامرة برعاية أمريكية صهيونية يتم تنفيذها بأيدى مصرية باعت الشرف العسكرى والمصلحة الوطنية من أجل مصالحها الشخصية! والآن نسرد تحليلا لباقى المراحل التى مرت بها مصر فى ظل تولى المجلس العسكرى للحكم فى الفترة الانتقالية!

المرحلة الحادية عشر

في الفترة ( من 16 ديسمبر 2011 إلى 31 يناير 2012 )
(بداية من أحداث مجلس الوزراء إلى ما قبل أحداث بورسعيد)

1- الشارع المصري:
1-  قيام كافة الأجهزة الأمنية بدفع عناصر من أقسام البحث للتواجد بشارع القصر العيني وعلى مقربة من المعتصمين أمام مجلس الوزراء للمراقبة ومحاولة الاندساس بينهم لجمع المعلومات عن هويتهم وأنشطتهم ونواياهم المستقبلية.

2-  قيام أقسام العمليات النفسية بتوجيه وسائل الإعلام لإبراز سلبيات الاعتصام أمام مجلس الوزراء والتحذير من المخاطر التي من الممكن أن تترتب عليه.

3-  قيام عناصر dirty works groups بتاسع عملية قذرة، وهي التنسيق مع المباحث العامة لجلب بلطجية مأجورين ودسهم وسط الثوار المعتصمين للتحرش بعناصر القوات المسلحة من خلال التعرض بالقول والفعل غير المباشر بالهتافات الاستفزازية والتحرش الجنسي وشرب المخدرات أو التعرض المباشر بتوجيه السباب والقذف للضباط وضباط الصف والجنود وإلقاء الحجارة ونحو ذلك.

والهدف من ذلك:

أ‌-  تأهيل عناصر القوات المسلحة للتعامل بقوة وعنف مع الثوار من خلال عملية الشحن المعنوي التراكمي مع كبت تفريغه من خلال إصدار أوامر للقوات بضرورة ضبط النفس وعدم الرد على إساءات المتظاهرين.

ب‌-   التأكيد الذهني لجميع فئات الشارع المصري على أن الثوار ماهم إلا مجموعات من البلطجية المرتزقة المأجورة لشل وإرباك ميكانيكية عمل الدولة لصالح جهات خارجية، وذلك للاستمرار في شيطنة الثورة والثوار.

ت‌-   خلق حالة من المتاهة السياسية والشعبية من خلال عدم القدرة على إدراك  الأحداث وتحليلها لتحقيق الآتي:

1-  تباين الآراء حول الأحداث بما يخدم مخطط التقسيم الثوري.

2-  التوجيه غير المباشر للرأي العام وذلك بدفع الشارع لمحاولة تقصي الحقائق من خلال وسائل الإعلام والتي تقوم بدورها في دس السم في العسل.

3-  محاولة إصابة الرأي العام باليأس والإحباط وذلك لإجباره على الاستسلام والقبول ضمنيا بحكم العسكر لتحقيق الاستقرار.

4- قيام عناصر الـ dirty works groups بعاشر عملية قذرة وهي استخدام بعض العناصر من البلطجية المأجورين في مساندة عناصر القوات المسلحة ثم حرق المجمع العلمي وذلك بغرض:
أ- التعجيل في إثارة الرأي العام ضد الثوار والمعتصمين.

ب- التأكيد على فكرة أن الثوار بلطجية مأجورين لتنفيذ أجندات خارجية.

 5- قيام عناصر الـ dirty works groups بالعملية رقم (11) وهي الدفع بعناصر محترفة مندسة لاقتناص وتصفية الشخصيات والعناصر النشطة والمؤثرة والعامة كقتل الشيخ عماد عفت والطفل إسلام عبد الحميد حمزة (عشر سنوات ) من مواليد غمرة وذلك بغرض:
أ‌- تحقيق مبدأ الردع المادي والمعنوي للرأي العام. 

ب‌-   استدراج التيارات الإسلامية للمشاركة بغرض تصفية قياداتهم لإشعال الموقف السياسي وإيقاف تقدم التيار الإسلامي في نتائج انتخابات مجلس الشعب من خلال تأجيلها إلى أجل غير مسمى وحتى استقرار البلاد.
 
1-  قيام أقسام العمليات النفسية بتوجيه كافة وسائل الإعلام لتغطية الأحداث تغطية ممنهجة موافقة وموائمة للمخطط الموضوع سلفا.

2- القوى السياسية:

1-  قيام جميع عناصر البحث والمنتشرين بلجان فرز نتائج المرحلة الثانية لانتخابات مجلس الشعب بإبلاغ المستوى الأعلى أن الإخوان والسلفيين يكتسحون نتائج المرحلة بتفوق بالغ وملحوظ طبقا للمؤشرات الأولية لنتائج الفرز.

2-  قيام عناصر العمليات النفسية بتوجيه بعض وسائل الإعلام لعرض فيديو يحوي عملية حرق لمصحف من قبل عناصر الجيش أثناء محاولة فض اعتصام مجلس الوزراء وكذلك فيديو آخر يحوي اعتداء جنود القوات المسلحة على سيدة منقبة وكذلك التركيز على عرض لقطات لمقتل الشيخ عماد عفت وذلك لاستدراج الإسلاميين لاتخاذ قرارات انفعالية غير مدروسة.

3-  قيام عناصر العمليات النفسية بتوجيه الإعلام للتركيز على قضية عدم مشاركة التيارات الإسلامية في المظاهرات والإعتصامات وذلك للآتي:

أ‌-  إظهار الإسلاميين بأنهم آثروا الاستقرار على إنجاح الثورة بهدف استكمال الانتخابات وعدم تأجيلها للمضي قدما في الاستئثار بمقاعد البرلمان طمعا في السلطة وذلك لاختزال شعبيتهم.

ب‌-   التنويه اللامباشر بوجود صفقة منعقدة ما بين المجلس العسكري والإخوان تقضي  بتنازل المجلس العسكري عن السلطة للإخوان نظير الخروج الآمن وذلك لفصل الإخوان عن المسرح الثوري وعلى هامش مخطط تقسيم أركان الثورة.

4-  قيام أقسام العمليات النفسية بتوجيه الإعلام لشن حملات مكثفة وشرسة ضد حركة 6 إبريل وتحميلها مسؤولية تفاقم أحداث مجلس الوزراء.

5-  قيام أقسام العمليات النفسية بتوجيه عناصر النظم والمعلومات إلى ضرورة التواجد المكثف على شبكة المعلومات الدولية ( الإنترنت ) لمراقبتها ولعمل دعاية رمادية وسوداء ضد كافة الاتجاهات السياسية المختلفة ونشر أخبار ملفقة واستطلاع معدلات تباين الآراء بهدف تفتيت بقايا التوحد الثوري.

3- القوات المسلحة:

1-  قيام أقسام العمليات النفسية بالقوات المسلحة بعمل مواقع على شبكة التواصل الاجتماعي (الإنترنت ) تقوم من خلالها باستدراج ضباط القوات المسلحة والمدنيين للتواصل معها بهدف عمل دعاية رمادية وسوداء لتأهيل الرأي العام داخل القوات المسلحة وخارجها تدريجيا للتبرؤ من الثورة تحت مسمى الفوضى ومن ثم التعاطف التدريجي مع المجلس العسكري تحت مسمى القوات المسلحة.

2-  قيام إدارة المخابرات الحربية انتداب مجموعة من الضباط الإناث العاملات بمركز الشؤون النفسية التابع للقوات المسلحة وذلك للاندساس وسط جموع المتظاهرين لجمع المعلومات وكتابة تقارير رأي عام ورفعها للمستوى الأعلى.                 

المرحلة الثانية عشر

في الفترة ( من 1 فبراير إلى 27 مارس 2012 )
(بداية من مذبحة بورسعيد إلى قبل تقديم توكيلات الرئاسة)

1- الشارع المصري:

1- قيام عناصر dirty works groups بالعملية رقم ( 12 ) وهي التخطيط والتحضير لعمل مذبحة كبرى لجماهير الألتراس الأهلاوي باستغلال مباراة كرة قدم بين النادي الأهلي والنادي المصري البورسعيدي بإستاد بورسعيد كفرصة ملائمة لتنفيذ المذبحة على النحو الآتي:

أ‌-  إجراء تعديلات في خطة الدفاع والحراسة الخاصة بتأمين إستاد بورسعيد وذلك بتغيير نظام الدخول والخروج من خلال إجراء تجهيز هندسي يتضمن تعديلات فنية للمداخل والمخارج بواسطة فنيين منتدبين لهذا الشأن بهدف إعاقة لجوء الجماهير إلى الفرار لضمان نجاح المذبحة.

ب‌-   فتح قناة اتصال مباشر ما بين جهاز المخابرات العامة والقيادات الأمنية بوزارة الداخلية لتكوين خلية تنظيم تعاون أهم أهدافها إختزال الدور الأمني داخل منطقة الأحداث ليقتصر على كبار الشخصيات والإعلاميين والرياضيين والإداريين فقط، وذلك لجعل المرتع خصيبا أمام عناصر البلطجية لإنجاح المذبحة.

ت‌-   التنسيق مع عناصر المباحث العامة وبعض كبار رجال الأعمال من أعضاء الحزب الوطني المنحل لانتقاء العناصر المنفذة ومن ثم إعدادهم إعدادا ماديا ومعنويا.

ث‌-   إعداد عناصر التأمين معنويا وبدنيا للتقاعس عن أداء مهامهم من خلال قياداتهم بإبراز سلبيات التداخل مع الجماهير، وعدم حماية القانون لهم في حالة استخدامهم حق الدفاع الشرعي عن النفس، وإظهارهم من جهة الإعلام أنهم قتلة الثوار.

ج‌-   وضع خطة تأمين البلطجية لضمان عدم تعرض أي من قوات الأمن لهم ومن ثم توفير المناخ الملائم لتنفيذ خطة الإخلاء لهم بعد الانتهاء من تنفيذ المهام.

2-  قيام أقسام العمليات النفسية بتوجيه كافة وسائل الإعلام بعمل تغطية شاملة ومباشرة للحدث مع عمل ترويج إعلامي ودعاية رمادية وسوداء للآتي:

أ‌-  الحدث مجرد اشتباكات بين جماهير الناديين بدليل:

1-  كلا الجمهورين له باع في إثارة المشاكل وإشعال الأزمات الكروية. 
2-  إعراب شعب بورسعيد عن أسفه وعن تبرؤه من القلة التي أثارت الأزمة.
 
ب‌-  الحدث يتحمل عواقبه شعب بورسعيد وحده حيث أنه شعب مثير للمشاكل، والهدف من ذلك الترويج الإعلامي هو التنصل من الجريمة وإلقاء عواقب تبعياتها على أهل بورسعيد لتضليل الرأي العام.

أهداف مذبحة بورسعيد:

1-  إحراج مجلس الشعب المنتخب بوضعه في أزمة كبرى تصيبه بالشلل في التعامل مع الأزمة مما يختزل من شعبيته لدي الشارع المصري.

2-  الاستمرار في مخطط إبراز سلبيات الثورة كالانفلات الأمني لشيطنة الثورة والثوار.

3- الاستمرار في مخطط التقسيم الثوري من خلال تباين وتناقض ردود الأفعال.

4-  غرس فكرة أن سلبيات الثورة أكثر بكثير من إيجابياتها.

5-  إبراز تام للفروق والفوارق بين عهد النظام السابق وعهد ما بعد الثورة.

6-  الدعوة والتحريض غير المباشر على تكوين رأي عام يطالب بضرورة بقاء المجلس العسكري على رأس النظام لتحقيق الإستقرار.

7-  تبليغ رسالة من المجلس العسكري وأتباع النظام السابق لكل التيارات السياسية المختلفة فحواها أن أمننا وحياتنا مقابل أمن وحياة المصريين.

8-  تبليغ رسالة من المجلس العسكري لجماهير الألتراس تحمل في طياتها التهديد والوعيد بضرورة الأبتعاد عن الخوض في حقل السياسة.

9-  إثارة جماهير الألتراس وتحفيزهم للقصاص لقتلاهم لإدخال البلاد في فوضى عارمة لا يجد المجلس العسكري على إثرها سبيل إلا إعلان الأحكام العرفية وإعلان بقائه على كرسي الحكم لحين استقرار أوضاع البلاد. 

10 - تحقيق مبدأ الردع المعنوي باستعراض قوة الدولة العميقة لدفع كافة الأطراف السياسية للسعي لبلوغ التوافق الشامل. 
   
3-  قيام جميع أقسام العمليات النفسية بتوجيه بعض وسائل الإعلام إلى استغلال حادث محاكمة الأجانب المتورطين في قضايا التمويل الأجنبي والترويج له إعلاميا لإشغال الرأي العام عن تبعيات حادث بور سعيد وعن متابعة لعبة انتخابات الرئاسة بدقة.

4-  قيام أقسام العمليات النفسية بأمن الدولة بتحقيق اتصال مباشر مع عملائهم الناشطين ممن يعملون في هيئة السكك الحديدية وتكليفهم بتحريض العمال على عمل إضرابات لإصابة حركة قطارات الصعيد بالشلل وذلك وسيلة للضغط على الرأي العام كي ينشد الإستقرار فيقبل بأي خيار سياسي يحمله إلى الاستقرار ولو كان من رحم النظام السابق.

5-  قيام أقسام العمليات النفسية بأمن الدولة بتحقيق اتصال مباشر بعملائهم الذين يعملون في أحد شركات الخرافي وتكليفهم بتحريض العمال على عمل إضرابات تصعيدية تنتهي بإغلاق مطار مرسيعلم واحتجاز الأوتوبيسات السياحية وذلك لخلق أزمة جديدة تمثل وسيلة ضغط على الرأي العام تحمله إلى تمني الارتداد إلى حالة الإرتماء في أحضان النظام السابق.

6-  قيام أقسام العمليات النفسية بتوجيه كافة وسائل الإعلام لتغطية واقعة البلكيمي عضو مجلس الشعب التابع لحزب النور السلفي وذلك لاختزال شعبية التيارات الإسلامية.

7-  قيام أقسام التخريب والنشاط الهدام بإشعال خط بترول الإسكندرية يوم 5 مارس لتفعيل آلية عملية تطبيقية لنظرية الانفلات الأمني للضغط على الرأي العام.

8-  قيام أقسام العمليات النفسية بتحقيق اتصال مباشر بالعناصر المسؤولة في وزارة البترول وكذلك كافة الجهات الإعلامية للإعلان بأن الواقعة عبارة عن محاولة لسرقة الخط.

9-  قيام عناصر التخريب والنشاط الهدام بإشعال النيران في قطار محمل بالسولار في مدينة المنيا  يوم 10 مارس وذلك ضمن مخطط صناعة أزمة المواد البترولية للضغط على الرأي العام وتأهيله للقبول بأي طرح سياسي يحمله إلى الاستقرار.

10-  قيام عناص التخريب والنشاط الهدام بتفجير غرفة كهرباء بمنطقة شبرا الخيمة ما أدى إلى احتراق 11 منزل يوم 14 مارس وذلك للضغط على الرأي العام سلبيا وتشويه فكرة الثورة.

11-  قيام أقسام العمليات النفسية بتوجيه عملائهم في المصانع الحربية والهيئة العربية للتصنيع والعاملين المدنيين بوزارة الدفاع وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية إلى جمع توكيلات للفريق أحمد شفيق من العاملين بتلك الجهات هم وعائلاتهم لجمع أكبر كم ممكن من التوكيلات تمكنه من تقديم أوراقه للترشح لمنصب رئيس الجمهورية.

12-  قيام أقسام النشاط الهدام بالتنسيق وتنظيم التعاون مع بعض رجال الأعمال الموالين للنظام السابق لشراء كميات ضخمة من السولار والبنزين وتهريبها لخلق أزمة في توفر الوقود للمستهلك بما يمثل ورقة ضغط على الشارع المصري تقوده معنويا للامتعاض من نتائج الثورة فيتمنى عودة النظام السابق.

2- القوى السياسية:

1-  قيام كافة أقسام العمليات النفسية بتوجيه وسائل الإعلام بشن حملات إعلامية مكثفة ضد جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين على النحو الآتي:

 أ‌-  الإخوان المسلمون طامعون في السلطة بدليل سعيهم للاستحواذ على أغلب مقاعد البرلمان.

 ب‌-   السلفيون المتشددون سيسعون مستقبلا إلى تطبيق الحدود على الشعب المصري.

 ت‌-  الإخوان المسلمون تسلقوا إلى السلطة على أكتاف الثورة بدليل عدم اشتراكهم منذ البداية ولكن اشتراكهم جاء وليد التأكد من نجاح الثورة. 

 ث‌-   السلفيون وصلوا إلى السلطة عن طريق خداع الشعب بالشعارات الدينية وهم أعداء الثورة منذ البداية فهم من حرموا الخروج على الحاكم. 

 ج‌-  الإخوان المسلمون وصلوا إلى مقاعد البرلمان عن طريق استغلال حاجة القاعدة العريضة من أبناء الوطن إلى السلع الرئيسية وإغداقهم بها لشراء أصواتهم. 

ح‌-  الإخوان المسلمون خذلوا الثوار بعدم اشتراكهم في أحداث محمد محمود وأحداث مجلس الوزراء. 

خ‌-  السلفيون يرفعون الشعارات الدينية ويريدون تحويل الدولة من دولة مدنية إلى دولة دينية متخلفة حضاريا. 

د‌-  الإخوان والسلفيون خذلوا الثورة وأضاعوا حقوق الشهداء والمصابين وأهملوا تنفيذ مطالب الثورة والثوار. 

ذ‌-  مجلس الشعب المنتخب من الإخوان والسلفيين جاء أداؤه مخيبا للآمال على ضوء أحداث بورسعيد. 

ر‌-  التيارات الإسلامية عبارة عن تيارات سياسية متأسلمة لا خلاق لها والبلكيمي خير برهان.

والهدف من لك:

 1-  اختزال شعبية التيارات الإسلامية في الشارع المصري. 

2-  الاستمرار في تنفيذ مخطط التقسيم الثوري. 

3-  تأهيل الرأي العام تدريجيا لتقبل فكرة المقارنة بين حكم العسكر وحكم الإسلاميين للقبول بأي طرح آخر. 

2-  قيام كافة أقسام البحث بوضع جميع أعضاء مجلس الشعب الجدد تحت الرقابة الشديدة بمراقبة تحركاتهم ومراقبة هواتفهم المنزلية والخلوية وكتابة تقارير بأنشطتهم المختلفة. 

3-  قيام البعض من عناصر العمليات النفسية بتوجيه بعض وسائل الإعلام التابعة للترويج لأهمية وفائدة الوثيقة التي وضعها الدكتور علي السلمي وما تحويه من تعديلات فوق دستورية في المواد رقم (9) و(10)، وذلك لضمان المحافظة على مدنية الدولة من خلال صلاحيات المؤسسة العسكرية لمجابهة ومواجهة زحف المتأسلمين للانفراد بالسلطة. 

4-  قيام أقسام العمليات النفسية بفتح قنوات اتصال مباشرة مع رموز التيارات الليبرالية والعلمانية داخل المؤسسة الإعلامية، لشن حرب إعلامية على التيارات الإسلامية وذلك بهدف:

أ‌- الاستمرار في مخطط اختزال شعبية التيارات الإسلامية وبما يخدم مخطط التقسيم الثوري.

ب‌- خلق حالة من التوازن السياسي تخدم مخطط إستعادة إنتاج النظام السابق.

5- قيام جميع أقسام العمليات النفسية باستخدام جميع وسائل الإعلام في بث الفرقة والوقيعة بين كافة الأطراف السياسية من خلال استغلال وقائع تشكيل الهيئة التأسيسية لوضع الدستور. 

3- القوات المسلحة:

 1- قيام أقسام العمليات النفسية بالمخابرات الحربية بالترويج من خلال الدعاية الرمادية والسوداء؛ لأن المجلس العسكري قد عقد صفقة مع جماعة الإخوان المسلمين قائمة على الخروج الآمن، نظير تسليم السلطة للإخوان وذلك بهدف:

أ‌- إظهار الإخوان في صورة الخونة الذين اشتروا السلطة بدماء الشهداء أمام أفراد القوات المسلحة لغرس حالة من النفور المعنوي في نفوسهم ضد تلك الجماعة. 

ب‌- تخليق حالة من الاستنفار داخل القوات المسلحة قائمة على عدم القبول بسلطة مدنية تعمل على التقليص من حجم المؤسسة العسكرية واختزال مكانتها، ما يعمل على سهولة استقطاب القاعدة العريضة من القوات المسلحة لموالاة المجلس العسكري مستقبلا. 

2- قيام أقسام العمليات النفسية بالمخابرات الحربية بتوجيه مركز الشؤون النفسية التابع للقوات المسلحة وفوج العمليات النفسية التابع لإدارة الشؤون المعنوية بعمل ندوات ومؤتمرات بالجيوش والمناطق والكليات والمعاهد العسكرية، يتم التركيز من خلالها على مشروع التقسيم للشرق الأوسط والذي يشمل تقسيم مصر إلى دولة إسلامية ودولة قبطية ودولة نوبية، وأن هذا المخطط تتبناه في مصر جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية واللذان يسعيان لإسقاط المجلس العسكري من خلال أخونة أو أسلمة الدولة ليكون لهم المجال فسيحا لتحقيق مطامعهم السياسية. 

لمشاهدة سلسلة المقالات السابقة:

قراءة في تفسير الأحداث عقب ثورة 25 يناير (4)

قراءة في تفسير الأحداث ما بعد 25 يناير (3)

قراءة في تفسير الأحداث بعد 25 يناير (2)

قراءة في تفسير الأحداث بعد 25 يناير (1)