صحافة عربية

مواجهات بين البروليتاريا والبرجوازية بتونس

الصحافة المغاربية الجديدة - الصحافة المغاربية الأربعاء
ركزت الصحف المغاربية، الصادرة اليوم الأربعاء، في مجملها على الانتخابات التشريعية في تونس، لما لها من وقع على مستقبل المنطقة برمتها، كما تطرقت للأوضاع في ليبيا.

وواصلت الصحف التونسية تركيزها على الأجواء التي جرت فيها الانتخابات التشريعية التونسية وتداعياتها المحتملة بعد إعلان النتائج النهائية.

تونس: مواجهات منتظرة بين البروليتاريا والبرجوازية 

وفي تونس أبزرت الصحف الصادرة الأربعاء تفاصيل ما بعد إعلان النتائج النهائية للانتخابات التشريعية، وعنونت صحيفة الصباح في صفحتها الأولى: "رجال أعمال كبار..نقابيون ويساريون يدخلون كنواب".

وتوقعت الصحيفة أن يحتدم صراع قوي بين البروليتاريا والبرجوازية تحت قبة البرلمان في مقبل الأيام.

وتساءلت الصحيفة عن الطريقة التي ستتم بها إدارة الدولة وكيف سيتكون الأجواء بين البروليتاريا الكادحة ونجوم المال، معتبرة أن المجلس النيابي القادم سيرزح تحت وطأة اليسار الذي ينزل بكامل ثقله إلى جانب وجوه نقابية وأخرى من عالم المال على اعتبار أن عددا هاما من رجال الأعمال سيمثلون الشعب.

وفي عناوين صحيفة الصباح الأخرى: "محمد الحمادي: لم أنسحب من الرئاسة وأخشى خنق الحياة السياسية".

و"حرارة الانتخابات ألهبت نار الأسعار". 

وفي عنوان آخر "حكومة الوحدة الوطنية في عيون الأحزاب: النداء يؤجل والنهضة تتفاعل والوطني الحر منفتح وآفاق يرحب".

أما صحيفة "الصحافة" فكتبت في عنوانها الرئيسي:" قراءة أولية لحصيلة انتخابات 26 أكتوبر 2014".

وأضافت الصحيفة:" كاد انتخابات 26 أكتوبر 2014 تبوح بأسرارها الأخيرة بعد أن باحت بمؤشراتها الأولية، وهي مؤشرات لم تخرج في النهاية من دائرة المتوقع أي الاستقطاب الثنائي.. هذا حاصل بالتأكيد، لكن المهم هو انه سيكون في نسخته الأقل سوءا ذلك أن التفاصيل المحيطة بالصندوق أشارت إلى تفوق للطيف المدني الديمقراطي وانهيار ملحوظ لاكسسوارات الترويكا القديمة...

"لقد حافظت حركة النهضة على كتلتها الانتخابية الثابتة، لكنها جنت تصويتا عقابيّا من الكتلة المتحولة، تلك التي ذهب ريعها هذه المرة إلى حركة نداء تونس في حركة احتجاج قوي على سنوات الانتكاسة العصيبة".

وبحسب الصحيفة فلم تجد حركة النهضة عظيم عناء في تحشيد كتلتها الشعبية الثابتة التي تتحرك وفق منطق الولاء والبيعة، لكنها وجدت عناء كبيرا حين اصطدمت بناخبين آخرين كانوا قد ساندوها في 23 أكتوبر 2011 بمنطق تصويت عقابي ضد النظام السابق..

وقد تكون هذه القاعدة المتحولة التي تنتخب وفق معيار النجاعة هي التي حددت في النهاية مصير الاستحقاق ووجهته إلى مصلحة حزب سياسي جديد تأسس منذ سنتين فقط.

الجزائر: حركة جديدة للإطاحة بسعداني

وفي الجزائر قالت صحيفة الخبر إن برلمانيون وأعضاء باللجنة المركزية في جبهة التحرير الوطني يستعدون لرفع رسالة إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، يطالبون فيها بعقد دورة استثنائية للجنة المركزية وانتخاب أمين عام جديد، غير أن مقربين من الأمين العام الحالي قللوا من شأن هذه الخطوة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر من الكتلة البرلمانية بأن غالبية النواب مستاؤون مما يحدث في الحزب والمجموعة البرلمانية بسبب طريقة إدارة شؤونه، ولفتوا إلى غياب قيادته في الأيام الأخيرة في خضم الاحتفالات بعيد الثورة، وقال قيادي في الحزب فضل عدم الكشف عن هويته لـ "الخبر"، "إن الحزب يعيش وضعا غير مسبوق، فالأمين العام يسير الحزب بالوكالة من فرنسا". وأوضح نفس المصدر أنه لا صلة للمجموعة الغاضبة بالأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم أو عبد الرحمن بلعياط منسق المكتب السياسي سابقا، وأبرز أن النواب وأعضاء اللجنة المركزية يؤيدون قرار الرئيس بإنهاء مهام بلخادم في 26 أوت الماضي. 

وفي موضوع آخر نقلت الصحيفة عن منسق قطب التغيير ورئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس قوله إن "النمط الناجح للتحول الديمقراطي السلمي والسلس مثل الذي تشهده تونس، من شأنه أن يسحب نهائيا من أيدي الحكام السياسيين الجزائريين الورقة الغرارة والحجة المختلة المتنبئتين بفشل المسارات الديمقراطية في العالم العربي، والتي أخذوا منها سندا واهيا وذريعة باطلة لحرمان بلدنا وشعبنا من حقهما في التحول الديمقراطي في كنف التوافق والتدرج والطمأنينة".

وقال بن فليس في تصريح مكتوب بمناسبة الانتخابات التشريعية التونسية، "إن الشعب التونسي وطبقته السياسية وكذا كافة قواه السياسية والاقتصادية والاجتماعية الأخرى، قد لقنوا بإنجازهم هذا العالم عامة والعالم العربي خاصة دروسا في المسؤولية السياسية والالتزام المدني". وأشار صاحب الرسالة "لقد أعادوا للمواطنة الحقة والسيادة الشعبية الكاملة اعتبارهما وحرمتهما ومعناهما غير القابل للتحريف أو التشويه؛ بل وأكثر من كل هذا لقد أثبتوا بما لا يدع أي مجال للشك بأن التحول الديمقراطي المنظم والهادئ ممكن وفي متناول كل من يؤمنون به حق الإيمان".

المغرب: اعتقال دركي كان يبحث عن كنز لأحد أولياء مراكش 

وفي المغرب أوردت صحيفة المساء خبرا يفيد بأن الضابطة القضائية المغربية اعتقلت دركيا سابقا حين كان يقدم على الحفر بحثا عن كنز يعود لأحد أولياء مراكش ويرجع تاريخه إلى القرن الـ18، وجاء ذلك بحي قشيش بمنطقة باب الخميس وسط منزل مهجور بعدما تم توجيه شكاية من أحد الجيران للشرطة.

وفي خبر آخر قالت الصحيفة إن حصيلة توقيف المتربصين بالملك قد ارتفعت إلى 30 فردا بعد التحركات التي أشرفت عليها عناصر الاستعلامات العامّة بعدد من المناطق التي تشهد تحرك الملك محمد السادس بالدّار البيضاءـ خاصة الشوارع الرئيسية والشريط الساحلي لعين الذياب.. إذ أن المنتظرين لمرور الملك كلهم حملوا رسائل بمطالب شخصية، وقد أطلق سراحهم بعد التدقيق في هوياتهم.

موريتانيا: طفلة تتبرع لغزة بجائزة تفوقها في المدرسة
 
وفي موريتانيا قالت صحيفة السراج، إن الطفلة أمامة منت محمد سالم ولد أباك تبرعت بجائزة تفوقها في الشهادة الابتدائية إلى أطفال المقاومة في غزة.

وحصلت الطفلة على الجائزة المذكورة بعد تفوقها في مسابقة دخول السنة الأولى إعدادية حيث أحرزت المركز الأول على مستوى مقاطعتها بوتلميت والمركز الثاني على مستوى ولاية اترازة. جائزة الطفلة المقدمة من طرف نادي حملة الشهادات في أبي تلميت تشمل كتبا مدرسية وشهادة تقدير باسم الطفلة فضلا عن مبلغ 20ألف أوقية.

وحسب الصحيفة فقد سلمت الهدية إلى الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني والذي شكر ممثله بهذه المناسبة الطفلة وأكبر فيها هذا الشعور النبيل والتضحية الكريمة.

ليبيا: الناتو يحمل المجتمع الدولي مسؤولية تتدهور الأوضاع 

وفي ليبيا نقلت صحيفة ليبيا المستقبل تصريحات الأمين العام لحلف "الناتو" النرويجي ينس ستولتنبيرغ التي حمل فيها المجتمع الدولي مسؤولية خروج الوضع في ليبيا عن دائرة التحكم، وانهيار الموقف الأمني والسياسي داخلها. 

وقال ستولتنبيرغ في كلمة له أمام منتدى نظمته مؤسسة "مارشال" للبحوث الألمانية الأمريكية نشرت بطرابلس أمس، إن الحلف الأطلسي نفذ بنجاح مهمته العسكرية في ليبيا، ولكن المجتمع الدولي لم يتحمل مسؤولية متابعة ذلك، ولم يتحمل أعباء إدارة المرحلة الانتقالية والعملية السياسية وبسط الاستقرار وإعادة البناء في ليبيا. وأضاف أن ما جرى في ليبيا وما تبعه يمثل تحديًّا لمجمل المجموعة الدولية، وعلى الحلف أنْ يتحرك جنبًا إلى جنب مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمات الإقليمية لمعالجة ذلك. وأوضح، أن مهمة "الناتو" تمثَّلت في حماية المدنيين وهو ما قام به في ليبيا، ولكن ذلك لم تتبعه المواكبة الضرورية ويجب الآن مناقشة وتحديد مَن هي الجهة المسؤولة عن المتابعة.