حقوق وحريات

ثورة للسعوديات على "تويتر" تطالب بقيادتهن للسيارة

صورة نشرها مؤيدو الحملة - تويتر
بعد سنوات من الدعوات، لم تكل ولم تمل المرأة السعودية في المطالبة بحقها بقيادة السيارات، حيث أطلقت عدد من الناشطات على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة الكترونية جديدة، أكدن فيها على حقهن بالقيادة. 

تزامن ذلك مع انطلاق حملة "26 أوكتوبر"، خروج عدد من النساء السعوديات في مقاطع فيديو وهن يقدن سياراتهن عبر شوارع رئيسية في عدة مناطق من المملكة ترويجًا ليوم الحملة.

الحملة أطلقت بيانا، شددت فيه على ضرورة "توفير السبل المناسبة لإجراء اختبارات قيادة للمواطنات الراغبات"، وهو الأمر الذي طالما لقي معارضة من الأوساط الرسمية، ورجال دين سعوديين.

واعتبرت الحملة أن القضية "ليس مجرد مركبة بداخلها امرأة، وإنما مضمون يقر بالاعتراف بكينونة نصف مجتمع، وحق طبيعي منحه الخالق لعباده، واعتراف بحقها الشرعي والمدني في التواكب مع الأحداث والتطورات".

وعلى الفور، تفاعل العديد من رواد مواقع التواصل على الهاشتاغ #قيادة26اكتوبر، حيث عبروا عن تضامنهم مع قضية قيادة المرأة للسيارة.

سعودي يُصوِّر حفيدته وهي تقود السيارة 

ونشر أحد المغردين، تسجيلاً مصوراً لشخص سعودي، يصور حفيدته وهي تقود السيارة، مناشدا العاهل السعودي بالسماح لهن بإصدار رخصة.

وقال المواطن في رسالته: "أبو متعب (الملك السعودي) يسوي الخير للسيدات دائما، دخلهن لمجلس الشورى وسمح لهن بركوب الخيل باقي شي بسيط وكلنا أمل وتأكيد أنه سيسمح لهن بالقيادة في القريب العاجل".

ووجَّه رسالة إلى المعارضين لقيادة المرأة مذكرهم أنها "كانت تقود الخيل وكانت تحارب أيام الرسول- صلى الله عليه وسلم- وكانت تتبع سنته".




شماتة داعش

من جانبه نشر شخص ويدعى منصور البلوشي، تغريدة من حساب مؤيد لـ"تنظيم الدولة"، قال فيها: "إن الدولة الإسلامية تحكم بالشريعة، والمرأة تقود السيارة فيها، والدولة السعودية لا تحكم بالشريعة، ولا تقود المرأة السيارة فيها".

وسخر البلوشي قائلاً: "يا شماتة أبلة داعش فينا".






مشاوير "للطفشانيين"


وتهكمت المغردة "Maram"، على حسابات بعض "سائقي المشاوير الخاصة"، وكتبت: "عاطل طفشان؟! مالك إلا تستغل حاجه المرأة عندنا وتقتات على رواتبهن".

وأضافت أن الأمر هو عبارة عن "استغلال مادي وتدبيل بالأسعار وزيادة ممكن يتحرش بك".







لماذا الرفض

وتساءل العديد عن سبب رفض السلطات السعودية إعطاء المرأة حقها في القيادة.

وغرد أبو عاصم: "المرأة ممنوعة من قيادة السيارة والبديل هو السائق-الغير محرم لها- ثم يقبض عليها في مطعم بتهمة الخلوة الغير شرعية مع رجل غير محرم!!".

أما عبدالله عقيل فسخر من حجج السلطات الرسمية، وقال: "يحاربون المطالبة بحق القيادة بحجة وجود قضايا اهم كالأرامل والمطلقات، وهم صامتون ولم يطالبوا لا بهذه ولا بتلك".

أما "أم عبد المحسن" فقد نشرت تسجيلاً مصوراً لها وهي تقود السيارة في شوارع الرياض.