صحافة إسرائيلية

محلل إسرائيلي: ثمن الحرب مع حماس 8.6 مليار شيكل

هرئيل: الحرب على حماس كشفت عن فروق قاسية بالجيش الإسرائيلي ـ أ ف ب
أكد المحلل العسكري عاموس هرئيل أنّ كلفة الحرب على غزة بحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي 8.6 مليار شيكل؛ بالرغم من أن الجيش لم يبدأ بعد التحقيق في عملية الجرف الصامد

وتساءل هرئيل في مقالته لهآرتس، الثلاثاء، إذا كانت تلك هي المبالغ التي أنفقت على معركة محدودة مع حماس امتنع فيها الجيش الإسرائيلي عن الدخول إلى عمق المنطقة المأهولة في غزة، فيمكن فقط أن نخمن كم ستكون كلفة حرب أخرى مع حزب الله. وهذه نفقات سيصعب على الاقتصاد الإسرائيلي أن يثبت لها زمنا طويلا".
 
وقال إنّ الحرب على حماس كشفت عن فروق قاسية في الجيش الإسرائيلي وبخاصة القوات البرية. وظهرت مشكلات في التدريب والإعداد، ونقص في الوسائل الملائمة واختلالات في خطط العمليات فيما يتعلق بمواجهة منظمات إرهاب وعصابات. واستعمل الجيش الإسرائيلي في نفس الوقت الذخيرة الجوية والمدفعية التي يملكها بقدر ضخم جدا.

وأضاف هرئيل "يجب أن تُفصل مسألة الخطر الممكن في لبنان عن الجدل في الميزانية، الذي يبدو أنه تصاحبه مبالغات لا يستهان بها ومطالب مبالغ فيها من جهاز الأمن". 

ونوه إلى أنّ تقديرات الجيش الإسرائيلي لكلفة الحرب في غزة تقترب من كلفة حرب لبنان الثانية، حيث حارب حزب الله الذي هو منظمة أقوى كثيرا من حماس. 

وأضاف أنه يصعب أن نتخلص من انطباع أن جهاز الأمن يطلب من الدولة أن تُخرج قلما وتكتب له شيكا سريعا، وقد قال رئيس الوزراء نتنياهو إنه سيحتاج إلى "مليارات كثيرة" أخرى للأمن؛ قبل التوجه إلى التحقيق في القتال في غزة، وفقا لهرئيل.
 
وأشار إلى أنّ الجدل لا يقتصر على كلف الحرب المباشرة، فالجيش الإسرائيلي يطلب إلى ذلك ما لا يقل عن 11 مليار شيكل تضاف على ميزانية الأمن في السنة القادمة بسبب الفروق التي كشف عنها في غزة. لكن يحسن أن نقف ونحدد ما هو الجيش الذي نريده قبل أن نحدد مقدار الميزانية الأمنية في المستقبل.
 
وشدد على أنّ الواقع الإقليمي المتغير يوجب ملاءمات كبيرة في الجيش الإسرائيلي يقتضي بعضها كما يبدو إنفاق مال كثير.

وأكد أنّ ما يجري الآن ما هو إلا "معركة سياسية بين نتنياهو ولبيد ومعركة كليشيهات بين لبيد ويعلون. ولا يتوقف أحد منهم ليجري نقاشا منظما لدروس الحرب والتغييرات المشتقة منها، ويبدو بدل ذلك أن الجيش الإسرائيلي ينتهز الفرصة كي يلغي عددا من أحكام الميزانية التي فرضت عليه في الأيام البعيدة قبل التدهور الأمني الأخير".