قضايا وآراء

متى ندرك الحقيقة

1300x600
تأتي دائما ذكرى 11 سبتمبر و تحمل معها رائحة الدم و رائحة الإرهاب، في ذكرى حادثة كان لها تأثير كلي على العالم وليس على أمريكا فقط.. فكل سياسات التعامل تغيرت تماما، وكما يقال دائما فإن العالم قبل 11 سبتمبر ليس كالعالم بعد ذاك التاريخ.

لكن يبقى هنا سؤال هو  أي إرهاب؟! هل الإرهاب من وجهة نظر أمريكا و محاولتها المستميتة في حصر الإرهاب و إثبات نسبة للدين الإسلامي عامة و أبناء الحركات الجهادية و حركات المقاومة خاصة؟، أم الإرهاب التي تدعمه و ترأسه و تمارسه أمريكا نفسها.

بعد حاث 11 سبتمبر أصاب أمريكا حالة من الصرع فبعد أن كان على مدار السنوات قبل الحادث تتوارى في إظهار دعمها للإرهاب حتى مع إسرائيل التي يعرف العالم كبيره و صغيره انها الطفلة المدللة، فأصبحت بعد الحادث هي راعية الإرهاب في العالم إما بدعم جماعات مسلحة او أنظمة قمعية أو كيانات محتلة.

أصبح الواقع هو إذا كان هناك إرهاب فدقق النظر و أبحث تجد أمريكا سببا فيه و صامع أساسي له، في 11 سبتمبر من كام تنطلق موجه من الحديث على مواقع التواصل الإجتماعي حول الحادث و تدمير برجي مبنى التجارة العالمي و كل منهم يعرض بوجه نظرة لكن هناك نقطتان يكاد يتفق فيهم الجميع.

النقطة الأولى هو كيف لدولة أجهزتها الامنية تكاد تقمع الحريات بالعالم كله و تضعه تحت المراقبة لا تعلم بترتيبات حادثة كتلك وإذا لم تكن تعلم حقا فكيف سمحت قوات دفاعها للطائرات تلك بالإستمرار بالتحليق رغم كسرها حاجز الصوت.
 
و الثانية هي الحديث عن بن لادن أليس هو صناعة أمريكية في الأساس، أذن هي تزرع الإرهاب وترعاه في النشئة و في لحظة ما ينقلب السحر على الساحر، إذن فلتتحمل صنيعها هي ولا تنسبه للإسلام.

خلاصة القول هي أن أمريكا هي من صنعت الحادث و أعدت له كي يكون نقطة تحول محورية في تاريخ الولايات المتحدة فتستخدم الحادث في قمع اكثر و فرض نفوذ اكثر و عقوبات أكثر و تتدخل في الشأن العربي و الإسلامي أكثر و أكثر و كلما تكلم أحدهم يعلو صوتها قائلة إني أدافع عن نفسي و احارب الإرهاب أليس أنتم الإرهاب ياعرب إذن إلتزموا الصمت، فدعمها لإسرائيل لتتصدى لحركات المقاومة الفلسطينية بحجة أنها جماعات إرهابية و مسلحة لكن إذا تحدث عن إرهاب إسرائيل و مجازرها تجدها تغص العين و ترفع شعار لا أسمع لا أرى لا أتكلم، دخلوها أفغنستان كان تحت شعار محاربة الإرهاب، كذلك تدميرها.

و أخير في 11 سبتمبر من كل عام  يتحدث الجميع عما تعرضت له امريكا من ضربة إرهابية و تفجير برج التجارة العالمي، الحقيقة لا أعرف عن أي إرهاب يتحدثون و أي ذكرى يقصدون  و كأنهم تناسوا أن الولايات المتحدة الأمريكية بنظامها مهما تغيرت صورته سواء كلينتون بوش أب و أبن أو اوباما ماهم إلا ماريونت يتحرك بتوجيهات الكونجرس و اللوبي الصهيوني لحماية مصالح و رعاية إسرائيل الإرهاب الحقيقي في المنطقة و ليس فقط بل لإقناعنا أن العرب و الإسلام هو حقيقة الإرهاب و ما هم إلا ملاك أنزل لمكافحته. السؤال متى ندرك الحقيقة ؟!