ملفات وتقارير

مسؤول بريطاني سابق: من حق المسلمين القتال في سوريا

شبان بريطانيون في سوريا (أرشيفية) - ا ف ب
دافع مستشار للحكومة البريطانية في شؤون التطرف والراديكالية عن حق الشبان المسلمين في السفر لسوريا والقتال فيها. وكانت تصريحاته هذه قبل تطور الأوضاع في العراق.

وقال فاروق صديقي الذي عمل مستشارا لبرنامج مكافحة الراديكالية الحكومي المعروف باسم "بريفنت"، إن من حق أي شاب حمل السلاح ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد وإن قتل في الطريق، أن يطلق عليه اسم "شهيد".

وبحسب صديقي، فإنه لا شيء ما يمنع الشبان المسلمين من "تنفيذ ما يقولون" وقتال قوات الأسد.

وتأتي تصريحات صديقي التي نقلتها صحيفة "أوبزيرفر" البريطانية في وقت تعتبر فيه الحكومة الشبان المسلمين تهديدا على أمن البلاد القومي، وهددت وزارتي الخارجية والداخلية بسحب جنسية العائدين منهم، أو إلغاء إقاماتهم أو سجنهم. وحذرت اسكتلنديارد من أن بريطانيا ستعيش تداعيات حرب سوريا لسنوات قادمة.

ويعتقد وزير الخارجية ويليام هيغ أن هناك حوالي 400 شاب بريطاني يقاتلون في صفوف جماعات جهادية مثل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وجبهة النصرة.

وذكر صديقي الذي أدار وحدة "بريفنت" في جنوب غرب البلاد حتى عام 2012، أن البريطانيين أحرار للانضمام للجيش الإسرائيلي والقتال إلى جانبه، في إشارة لليهود البريطانيين أو حملة الجنسية المزدوجة "البريطانية الإسرائيلية"، حيث يؤدون الخدمة العسكرية هناك ويعودون بدون أن يتعرض لهم أحد، فيما يواجه الشبان الذين يحملون السلاح ضد نظام ديكتاتوري مثل نظام الأسد خطر الاعتقال والمحاكمة.

وعلى ما يبدو، فإن تصريحات صديقي كانت قبل ظهور داعش ولم يكن يعلم عن التنظيم الكثير. فقبل اجتياحه لمناطق واسعة في العراق قبل أسبوعين، عمل التنظيم في مناطق شمال سوريا وخاض معارك مع عدد من الجماعات المعارضة للنظام. وتقول هذه إن هناك تعاونا بين الطرفين.

وكتب صديقي على صفحته في "فيسبوك" أنه "إذا وصف شخص نفسه أنه يريد مساعدة المستضعفين ففي هذه الحالة هو شهيد".
 
وقال إن أي شخص يعبر عن رغبته بالسفر لسوريا للقتال "أصدق ما يقول لأنه ينفذ ما يقول ولا يجلس خلف كمبيوتره".