سياسة عربية

هل قتل النظام السوري مراسلي المنار في معلولا؟

هل بدأ الخلاف بين الحلفاء - أرشيفية

قالت مصادر صحفية بأن صحفيي قناة المنار اللبنانية، التابعة لحزب الله، الذين قتلوا في معلولا السورية، قضوا برصاص الجيش النظامي السوري وبشكل متعمد. 
 
وأشارت معلومات من منطقة القلمون السورية، نقلها موقع "شفاف الشرق الأوسط" على الشبكة الإلكترونية، إلى أن عسكر بشار الأسد هم من قتل فريق قناة "المنار" والعناصر المرافقة التي كانت ملكفة بحماية الفريق الإعلامي، وذلك فور دخولهم بلدة معلولا.

ويضيف الموقع اللبناني المعروف بمتابعته لأخبار حزب الله، أن اتفاقا جرى بين النظام والمسلحين في معلولا ورنكوس وعسال الورد والصرخة والجبه على تسليم هذه القرى من دون قتال، على أن ينسحب مقاتلو المعارضة إلى الجبال بعد الاتفاق على ممرات تسهل انسحاب المسلحين.

وتشير معلومات الموقع الذي غالبا ما ينقل تصريحات خاصة من مصادر حزب الله إلى أن المسلحين أتموا انسحابهم خلال الليل من القرى والبلدات ضمن نطاق الاتفاق، وباشرت قوات النظام السوري الدخول الى هذه البلدات قرابة السادسة فجرا، من دون أن تتعرض لأي إطلاق نار أو كمائن.

وتضيف المعلومات أن النظام السوري كان أبلغ قناتي "المنار" و"الميادين" بضرورة التزام القوانين السورية في تغطية أخبار المعارك، والحصول على إذن مسبق من الجهات المعنية قبل التوجه إلى ميادين القتال، وفي حين التزمت قناة "الميادين" التعليمات السورية الرسمية وسحبت فرقها العاملة من سوريا، استمرت قناة "المنار" بالتغطية مستفيدة من الانتشار العسكري لمقاتلي حزب الله في سائر ميادين القتال.

ويربط الموقع بين تصريحات أمين عام حزب الله حسن نصرالله، الذي أعلن فيه أن قواته حققت المطلوب منها في سوريا وأن النظام السوري لم يعد آيلا للسقوط بفضل تضحيات حزبه ومقاتليه والانتصارات التي حققوها على الأرض، وبين ما جرى لمراسلي قناة "المنار".

فقد أثارت تصريحات نصر الله حفيظة النظام السوري فخرجت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان لتعلن أن "الانتصارات يحققها الجيش السوري وتضحيات الشعب السوري"، في رد غير مباشر على نصرالله، لتخرج بعدها قوانين وزارة الإعلام السورية بحصر وقوننة التغطيات الميدانية.

ويضيف الموقع أن فريق "المنار" الإعلامي دخل "معلولا" قرابة الساعة الثالثة من بعد الظهر، بعد أن كانت قوات النظام دخلت البلدة في السادسة صباحا، وتاليا لم يعد في البلدة جيوب مسلحة، وكان المسلحون انسحبوا منها أصلا خلال الليل.

وتشير المعلومات إلى أن قوات النظام السوري كانت منعت فريق "المنار" من التوجه إلى "معلولا"، ثم عادت وسمحت له بذلك، على أن تكون تغطيته لمدة ثلاث ساعات فقط. فكان أن توجه الفريق، ومعه عناصر حماية مسلحة من حزب الله مكونة من ثمانية أفراد، وفور دخولهم البلدة، انهمر عليهم الرصاص من الجهات الأربع. فقتل الفريق الإعلامي وعناصر الحماية، ونجا عنصر واحد فقط.

وتضيف المعلومات، نقلا عن مصادر في حزب الله، أن الأمين العام للحزب حسن نصرالله كان بدأ التمهيد للإعلان عن خفض عدد قواته في سوريا من خلال إعلانه عن أن خطر سقوط النظام قد زال وأن قواته حققت الانتصارات اللازمة.

وتشير إلى أن الكمين الذي نصبه جيش النظام لفريق المنار وعناصر الحماية، رسالة واضحة لنصرالله ومفادها أن قرار سحب قواته من سوريا ليس في يده، وأن عليه أن يتنبه أكثر فأكثر من بطش النظام السوري الذي بدأ يلتقط أنفاسه بعد سيطرته على القلمون.