نقلت صحيفة "إندبندنت" عن مصادر تطرح فيه احتمال تحليق
الطائرة الماليزية المفقودة على رحلة MH370 إلى قواعد
طالبان على حدود أفغانستان حيث قالت السلطات الماليزية أن آخر إشارة أرسلت من قمرة القيادة كانت بعد أن أغلقت أنظمة الاتصال.
فبعد مرور ثمانية أيام على اختفاء الطائرة علمت "إندبندنت" أن السلطات الماليزية طلبت إذنا دبلوماسيا بدراسة نظرية أن الطائرة ذهبت إلى أحد المناطق التي تسيطر عليها طالبان على حدود أفغانستان في الشمال الغربي لباكستان.
فأحدث كشف للمعلومات يظهر أن آخر رسالة أرسلت من قمرة القيادة "تصبحون على خير" كانت بعد أن أغلق أحد ما نظام الاتصال في الطائرة.
وبعد ذلك بأربع عشرة دقيقة أغلق أحدهم المرسل الذي يعرف الرادار التجاري بالطائرة. وأخبر اللواء في سلاح الطيران الماليزي، أفندي بوانغ، الصحفيين بأن الفعلين المنفصلين والرسالة الهادئة التي أرسلت يمكن أن "تخبركم شيئا" عما إذا كان التحول عن المسار متعمدا أم لا.
وتضيف "هناك على الأقل 25 بلدا تساعد في البحث عن الطائرة المفقودة وتكثف جهودها لتنسيق عمليات البحث الأرضية والبحرية والجوية. والبلدان التي علم أنها تساعد في عملية البحث هي أوزبكستان وباكستان وكرغيزستان وبورما ولاووس وفيتنام وتايلاند واندونيسيا وأستراليا مع مساعدة خاصة متعلقة بمعلومات الأقمار الصناعية طلبت من أمريكا والصين وفرنسا".
وقامت السلطات الماليزية يوم الأحد بفحص نظام محاكاة طيران متطور تعود ملكيته لكابتن الطائرة المفقودة بعد أن قال الأخصائيون أنه لا يمكن لشخص إغلاق أجهزة الاتصال وحرف الطائرة عن مسارها دون أن يكتشف ذلك إلا إذا كان مدربا.
وترى الصحيفة أنه "عملا بنظرية أن الطائرة تم حرفها عن مسارها بشكل متعمد فإن الشرطة الآن يبحثون في خلفيات الكابتن زهاري أحمد شاه (53) والطيار المساعد، فارق عبد الحميد (27). وقد فتشت الشرطة بيتاهما يوم السبت وقام خبراء بفحص جهاز محاكاة الطيران في بيت السيد شاه والذي بناه بنفسه".
ولم يكن هناك أي تقارير تفيد برؤية الطائرة أو أي أدلة صلبة تشير إلى مكان وجودها بعد أن اختفت عن شاشات الرادار بعد إقلاعها من كوالالمبور 40 دقيقة بعد منتصف الليل في 8 آذار/ مارس متوجهة إلى بيجنغ.
وتقول إن "آخر رؤية لها على الرادار المدني كان الساعة 1:21 صباحا ولكنها ظهرت بعد ساعة على رادار عسكري غربي تلك النقطة بكثير. وكشف رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق أن آخر إشارات (البينغ) تم استقبالها الساعة 8:11 صباحا".
وبحسب انمارسات البريطانية فإن الطائرة ممكن أن تكون على أحد قوسين احدهما يمتد كم شمال تايلند إلى كازاخستان ويمر في عشرة بلدان والآخر جنوب إندونيسيا ويقطع جنوب المحيط الهندي. ويقول الخبراء إن الطائرة ربما كانت على الأرض عندما أرسلت إشارات للأقمار الصناعية.
وتحتاج طائرة البوينغ 777 إلى مدرج طوله 5000 ياردة (4572 مترا) مما يحصر عدد الأماكن التي كان يمكن لها أن تهبط فيه في دائرة نصف قطرها 2200 ميل من أخر نقطة معروفة.
وهناك مساحات كبيرة في جنوب أفغانستان تسيطر عليها طالبان بينما هناك مناطق في شمال غرب باكستان بالقرب من الحدود الأفغانية تسيطر عليها طالبان باكستان.
وقال متحدث باسم الطيران الماليزي: "هناك أمور تتعلق بالولاية القانونية على تلك المناطق وسلاح الطيران الماليزي والطيران المدني. ففيما يتعلق بباكستان وأفغانستان لا يمكننا البحث هناك بدون إذن، ونأمل أن نحصل عليه قريبا".
وأن "تدخل طائرة مدنية في تلك المناطق التي تزخر بالتواجد العسكري وشبكات الدفاع الجوي التي تديرها القوات الأمريكية تحتاج إلى ملاحة معقدة وجرأة كبيرة وفشل في أنظمة مراقبة الجو. ومع قلة المعلومات المتوفرة عن مصير الطائرة وتوسع دائرة البحث يبقى هذا الاحتمال واردا. وقال مسؤولون باكستانيون يوم الأحد أنهم فحصوا ما لديهم من تسجيلات الرادار ولكن لم يكن هناك أي أثر للطائرة المفقودة".
وقال المسؤولون الماليزيون إنهم طلبوا المساعدة من حوالي عشر دول آسيوية بتقديم تسجيلات الرادار. كما طلبوا المساعدة من كل من فيتنام وتايلندا واندونيسيا واستراليا وفرنسا التي تدير عددا من الجزر في جنوب المحيط الهندي.
وقال وزير النقل الماليزي، هشام الدين حسين: "تغيرت منطقة البحث وتوسعت كثيرا.. ونحن نبحث الآن في أرضي واسعة تمتد على مدى أحد عشر بلدا وفي محيطات عميقة وبعيدة".
وأشار خالد أبو بكر، قائد شرطة ماليزيا، أن المحققين بحثوا في خلفيات المسافرين على الرحلة ولم يجدوا أيا منهم يمتلك خبرة طيران. وأضاف أن عددا من المخابرات الأجنبية تساعد الماليزيين، ولكن لا تزال هناك بعض الدول التي لها رعايا على الطائرة المفقود لم ترد بعد.
وتحقق الشرطة الماليزية في الخلفيات الشخصية والسياسية والديني والسياسية لأعضاء طاقم الطائرة. كما أن التحقيق يشمل أيضا عددا من الموظفين الذين يعملون على الأرض والذين قد يكونوا عملوا على الطائرة.
كما دعا المسؤولون الصحفيين بعدم القفز إلى استنتاجات بخصوص الطيار ومساعده اللذان لم يطلبا العمل معا في ذلك اليوم كما أنهما لم يطلبا وقودا إضافيا.
ونقلت "رويترز" إن الشرطة لم تجد رابطا يربط بين الطيار شاه وأي تنظيم متطرف.