سياسة عربية

اغتيال الشاهد الرئيسي في مذبحة ستاد بورسعيد

الرائد فادي محمود سيف عواد (أرشيفية)
اغتيل الرائد فادي محمود سيف عواد، من قوة إدارة مرور بورسعيد،بإطلاق النار عليه من مجهولين الثلاثاء، فيما تقرر تشييع جثمانه في جنازة شعبية وعسكرية الأربعاء.
 
وقال بيان مقتضب لمديرية أمن بورسعيد: "إن الرائد فادى استشهد نتيجة إطلاق نار عليه (عصر الثلاثاء)، من مجهولين يستقلان دراجة بخارية أمام أبراج الشرطة فى شارع محمد على، الذى يعد محورا رئيسا يؤدى إلى محافظة بورسعيد، ومديرية الأمن".
 
ونقلت تقارير صحفية عن مصادر أمنية قولها: "إن الضحية هو أحد أبرز الشهود في قضية أحداث استاد بورسعيد، المعروفة إعلاميًا بـ "مذبحة الأولتراس".
 
من جهته اتهم المحامي والحقوقي البارز هيثم أبو خليل، السلطات الأمنية بحادثة الاغتيال، مشيراً إلى أن "الشهيد ورفيقه" تم التهجم عليهما من قبل مدير أمن بورسعيد المقال عصام سمك، الذي تعدى عليهما بالسب والقذف، في إحدى جلسات المحاكمة في قضية أحداث بورسعيد، كما تم الاعتداء عليهما من قبل ضابط بالقوات المسلحة في وقت سابق.


وأوضح أبو خليل لـ"عربي 21"  أن سلطات الانقلاب وفي حالة "اللاقانون" التي تعيشها مصر حاليا، - كما يسميها - ستحاول الصاق التهمة بجماعة الإخوان المسلمين.


وتساءل متهكماً: "من الذي يريد أن يستهدف شرطي مرور؟!" مضيفاً "الرائد فادي عواد لا يمسك أي ملف أمني، ولا يتعامل مع ملفات الجماعات الإسلامية.


وأشار أبو خليل وهو يشغل منصب مدير مركز "ضحايا" لحقوق الإنسان، إلى أنه بعد هذه الحادثة لن يستطيع مؤمن سباع (الشاهد الثاني في القضية) أن يدلي بشهادته الحقيقية، بعدما شاهد "صديقه" قد يلقى حتفه.


ووقعت مذبحة الأولتراس في الأول من شباط/ فبراير من عام 2012، عقب مباراة كرة القدم بين المصري والأهلي، وراح ضحيتها أكثر من 73 قتيلاً من مشجعي النادي الأهلي، المعروفين باسم "أولتراس أهلاوي"، وما زالت القضية منظورة في المحاكم بعد الحكم على عدد من المتهمين بالإعدام، وبالأشغال الشاقة المؤبدة، وهو الحكم الذي تم نقضه لاحقا، وحكم القضاء بالبراءة لجميع المتهمين.
 
وتشهد بورسعيد حالة من الاستنفار الأمني والغضب الشعبي، إذ إن الضابط الذي تم استهدافه من أكثر الضباط كفاءة، ويحظي بشعبية جارفة في الشارع البورسعيدي، كما أنه يتمتع بسمعة طيبة، وعلاقات جيدة مع ائتلافات شباب الثورة، ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
 
وسبق أن شهد الضابط الراحل ضد اللواء عصام سمك، الذي كان يعمل مديرًا لمكتبه، على خلفية مجزرة استاد بورسعيد.
 
وقد تقدم ومعه زميله الرائد مؤمن سباع، ببلاغ يتهمان فيه سمك بالاعتداء عليهما، وتم إثبات ذلك في تحقيقات النيابة بالإسماعيلية.
 
وأوضح الرائد مؤمن سباع وقتها أن قيام سمك بالتعدي عليه وزميله، جاء إثر قرار المستشار مجدي الديب المحامي العام لنيابات الإسماعيلية بالمواجهة بينهما، وبين مدير الأمن الذي نفى علمه بأن هناك مباراة بين المصري والأهلي، وأن الأمر يقتصر وفق معلوماته على مبادرة استقبال جماهير المصري لجماهير الأهلي.
 
ونفى سباع ذلك، مشيرًا إلى إرسال المدير المقال مكاتبات إلى الوزارة قبل المباراة، وطلب فيها مضاعفة خدمات الأمن المركزي التي تقدم خلال مباريات الأهلي.