سياسة عربية

تقرير أمريكي: موقف الأسد العسكري أصبح أقوى حاليا

بشار الأسد - ا ف ب
لفتت مجموعة من الخبراء في معهد دراسات الحرب في واشنطن، إلى أن المجتمع الدولي بإمكانه تحريك مفاوضات مؤتمر "جنيف2" حول الأحداث العسكرية في سوريا، من خلال ممارسة ضغوط دبلوماسية واقتصادية على حلفاء النظام الذين ليس بوسعه الاستغناء عنهم، وهم "حزب الله" وإيران وروسيا.

وأوضحوا أنه يجب على المعارضة وأنصارها الدوليين اتباع استراتيجية تقوم على التركيز على عملية انتقالية، تتضمن رحيل جوهر النظام وتجنب التسوية القهرية التي ترتكز على إعادة انتخاب الأسد ومنع النظام من المماطلة في تنفيذ اتفاق الأسلحة الكيميائية.

وأضافوا أن الوضع العسكري الحالي في سوريا يعني أن محادثات "جنيف2" ليست المكان الذي ينبغي للمرء أن يتطلع إليه للوقوف على مستقبل البلاد.

واعتبر تقرير للمعهد الأمريكي نفسه، أن الموقف العسكري للرئيس السوري بشار الأسد، أصبح أقوى حاليا بالمقارنة مع العام الماضي.


ونقلت إذاعة "سوا" الأمريكية، الثلاثاء، عن التقرير الذي أصدره "معهد دراسات الحرب"، أن "موقف الأسد العسكري الحالي أصبح أقوى بالمقارنة مع العام الماضي".

وأوضح التقرير أن "قوات الأسد باتت قادرة على شن هجمات على عدة جبهات في آن واحد، بعد أن كانت تحاول في مثل هذا الوقت من العام الماضي الحفاظ على الطريق الاستراتيجي الرابط بين دمشق وحمص وسط تقدم كبير وسريع لمقاتلي المعارضة".

وأضاف أن "استراتيجية القوات الحكومية التي اعتمدت منذ معركة "القصير" في نيسان/ أبريل الماضي تتضمن محاصرة المناطق المستهدفة، لقطعها عن طريق الإمداد ثم قصفها بشدة قبل الدخول، وتطهيرها من المقاتلين المعارضين، ومن ثم العمل على الحفاظ عليها عبر نشر الجيش فيها".

يشار إلى أن الجيش السوري تمكن من استعادة السيطرة على العديد من البلدات التي كانت تسيطر عليها المعارضة منذ معركة "القصير"، حيث تمكن السبت الماضي من بسط سيطرته الكاملة على محيط حقل "التيم" النفطي بريف دير الزور.

ويخوض الجيش السوري معارك عنيفة ضد المعارضة المسلحة منذ أكثر من عام في محافظات دير الزور والرقة وحلب.

جيفري وايت: "حزب الله" يخوض حرباً في سوريا

وفي السياق نفسه، قال الباحث في معهد واشنطن، جيفري وايت، إن الصراع في سوريا، أبرز تحدياً كبيراً لـ "حزب الله" اللبناني، حيث وجد نفسه يواجه أعداءً لم يكن مستعداً لقتالهم ولأسبابٍ مختلفة عن سبب وجوده وهو "المقاومة" على حدّ زعم الحزب.

وأوضح وايت مستدركًا، أن "الحزب يكتسب خبرة القيادة والسيطرة على المستويات العملياتية والتكتيكية". وزاد أنه نتيجةً لتدخل الحزب في سوريا، أصبح أكثر استعداداً للقتال في لبنان، وأنه يتم تعزيز تفوقه على المعارضين المحتملين فيها، بما في ذلك "القوات المسلحة اللبنانية".

ونبّه إلى أنه يكتسب معرفةً قيمة بالحرب غير النظامية، لكن ذلك قد يكون له أهميةً محدودة في صراع مستقبلي مع إسرائيل.