فنون منوعة

سميح شقير يستجدي البحر أن لا يعين الظالم

سميح شقير
أعلن سميح شقير، الفنان السوري المعارض لنظام بشار الأسد، اليوم الثلاثاء، عن إطلاق أغنيته الجديدة "قادر يابحر" التي تتحدث عن مأساة اللاجئين السوريين الذين يستقلون المراكب عبر البحر المتوسط للهجرة بشكل غير شرعي إلى أوروبا، وغرق العشرات منهم خلال الأشهر الماضية.

وفي اتصال هاتفي مع وكالة "الأناضول"، من مقر إقامته في فرنسا، قال شقير إنه أطلق، منذ يومين، التسجيل المصوّر لأغنيته الجديدة "قادر يابحر" على موقع التواصل الإجتماعي على شبكة الانترنت "يوتيوب"، وكذلك على صفحته الشخصية على "فيسبوك"، مشيراً إلى أنه قام بأداء الأغنية لأول مرة في 8 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في أمسية أقامها معهد "العالم العربي" في باريس، قبل طرحها منذ يومين للعموم على الانترنت.

وتقول أغنية "قادر يابحر": "قادر يا بحر، موجك قادر، يكسر خاطر كل مهاجر، ما تعين الظالم يا بحر، لولا المظالم ما هاجر، وخليك حنيّن يا بحر".

ويأتي إصدار هذه الإغنية في ظل تزايد عملية الهجرة بشكل غير شرعي لسوريين وفلسطينيين قادمين من سوريا وبعض المصريين عبر البحر المتوسط من سواحل الإسكندرية إلى السواحل الإيطالية، ونجح خفر السواحل المصرية خلال الفترة الماضية في القبض على العشرات منهم، إلا أن بعضهم استطاع النفاذ ليواجه الموت في عرض البحر، وحدث أن غرق العشرات منهم قبالة سواحل إيطاليا في الأشهر الماضية.

وحول سبب إنجازه الأغنية، أوضح شقير أن "قادر يابحر" محاولة لـ"قرع جرس الخطر للوضع اللا إنساني الذي يتعرض له اللاجئين السوريين في بلدان اللجوء واضطرارهم للمغامرة وركوبهم رحلة الموت للجوء إلى أوروبا بحثاً عن شاطئ آمن يرسون عليه".

ورأى الفنان أن السوريين تعرضوا لمأساتين الأولى على يد قوات النظام السوري والثانية بمغامرتهم في عرض البحر التي يواجهون فيها الموت عدة مرات.

وحول توقعه أن تلقى الأغنية رواجاً كبيراً، أوضح شقير إلى أن هدفه "ليس الشهرة أو أن تلقى أغنيته رواجاً، وإنما أن تنشر نداءاً تخاطب فيه ما تبقى من ضمائر إنسانية تدّعي المنادة بحقوق الإنسان لتقف إلى جانب السوريين".
وبيّن الفنان السوري أن للفنان رسالة يجب عليه أو يؤديها، وهو ارتأى أن يؤدي رسالته بإطلاق صرخة لإيقاظ الضمائر.
وسميح شقير فنان سوري معروف، اشتهرت أغنيته "ياحيف" التي واكبت بداية الحراك الشعبي في سوريا بعد أيام قليلة من خروج أول المظاهرات المناوئة لحكم بشار الأسد في محافظة درعا (جنوب البلاد) مارس/آذار2011، والتي واجهتها قوات النظام بالقمع وقتل عدد من المتظاهرين.

ويقول فيها "ياحيف.. أخ.. زخ رصاص على الناس العزّل ياحيف، وأطفال بعمر الورد تعتقلن (تعتقلهم) كيف، وانت ابن بلادي (بشار الأسد)، وتقتل بولادي (أولادي)، ظهرك للعادي، وعليّ هاجم بالسيف.. ياحيف"، وأطلق بعدها عدداً من الأغاني المشابهة أهمها "قربنا على الحرية" العام الماضي.

يمكن مشاهدة الأغنية على الرابط التالي: 

https://www.youtube.com/watch?v=rxyPmFNsSmU