مقالات مختارة

إعلاميو الانقلاب: الثعبان الأقرع وأنثى العنكبوت الخرتيت وذو القرنين وجزمة المبشر!

1300x600
لمتابعي الجرح المصري، فمصر أم الدنيا وأخت الشجون والشؤون؛ أسعد الله أوقاتكم وجنّب سعادتكم الشرعية الانقلابات العسكرية والإعلامية: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ"، لكنّ المشكلة، أنّ الفسق كان مهنة في بعض الاعلام المصري، والفجور رياضة روحية فيه، وفي الاعلام السوري طبعا. مهنة مولانا الإعلامي هي؛ فاسق بدرجة الامتياز؟ الضمير متوفى وعاجز عن العمل. وقد ذهبت ثورة يناير ضحية النباح الإعلامي. الندم سيكون طاعونا مصريا واعتقال الشيخ المستشار الخضيري أمارة، وأحد أعراض الجهالة "العظمى’".
وبمناسبة ذكري للجهالة والتجهيل الإعلامي، تذكرون معي كيف انقلبت جماعة مبارك الإعلامية، وباتت مثل القطط المنزلية مع ثورة يناير، تذكرون "الخرتيت" و"ذو القرنين"، الذي اتهم ثورة يناير بالحشيش والبانجو والكنتاكي. ادعى أنه رأى بعينه الحشيش في ميدان التحرير، "يمكن مراجعة فيلم صناعة الكذب" ثم بات يقدم برنامج "بهدووووء"، ووقف وجلس ونام مع ثورة "السيسي كولا" و"الكنتاكي وغوغل"! 
السيسي بطل معركة رابعة ينافس الآن صلاح الدين الايوبي، صاحب معركة حطين، وبيبرس بطل "عين جالوت" وخالد بن وليد بطل "اليرموك". 
الأمة العربية لا تكف عن إنجاب الأبطال بحمد الله! شخصيا، أفهم، بعد مساعدة صديق والاتصال بالجمهور، أن تغرق الإعلامية أم جميل في برنامجها "هنا العاصمة" وصاحبة "البسوس" الآنسة الحسناء العيطبول رولا خرسا "لشوشتها" في حب "الدكر" السيسي لشدة جاذبيته التي لا تقاوم، لكن أن يقع في حبه الاعلاميون الذكور أمثال "الخرتيت المصري" و "مسيلمة" و"الكذاب الأشر" الذي انبرى يدافع عن حادث قطار الدهشور راجيا متوسلا أن نعذر الحكومة، ونغفر لها الحادث لأنها مجهدة من خوض معركتين كبيرتين هما "رابعة" واعتقال أخطر مجرم على كوكب الارض وهو العالم المصري محمد بديع وبعد قتل ابنه، طبعا لن ننسى الإعلامي المشهور بلقب "الثعبان الأقرع"، نقول لهم جميعا "رابعة.. شمعة.. منورة".

حائط مبكى لسليمان الحكيم

كلما عاب أحد المثفقين المصريين في فضائية "الجزيرة" شيئا على حكومة الانقلاب، والخسران، انبرى الانقلابي سليمان الحكيم متهما مرسي بعمل الشيء نفسه؛ محتوى خطابه الاعلامي منذ حطّ ضيفا في "الجزيرة" هو: كنتم سيئين ونحن كذلك. إنه يساوي بين "حكم المرشد"، الذي يقبع الآن في السجن، وفقدَ ابنه، وبين صاحب نبوءة "و بكرا تشوفوا مصر"! الذي له كل هذه الطائرات والدبابات والفنانات (وهي أسلحة فتاكة خاصة الهام شاهين)
وقد أضحكني قول الأزهرية آمنة نصير، التي وصفت الإخوان بـ"النجاسة" وهو الشتم الذي تفضّل به مفتي السيسي علي جمعة أيضا، فقالت – طيّب الله لسانها- إنّ الأزهر يعود إلى 1400 سنة!! فتبين لي سبب إعجاب فضائية "الميادين" بها.
في "الميادين" نفسها شنّ السيد جورج غالواي حربا شعواء ضروسا على ضيف – والضيوف عددهم عشرون تقريبا من الشباب اللبناني ومنتخبون بالملقط – لأنه ذكر انّ السلطات الايرانية منعت سيدة ايرانية من الترشح للبرلمان، لأنها فائقة الحسن والجمال، فاتهمه غالواي بتسويق الدعاية المضادة ضد إيران "الملاك الأكبر" المقاومة للشيطان الأكبر! 
وبيّن له أنه يرى سيدات إيرانيات حسناوات موظفات في البنوك والدوائر الحكومية، فدافع الضيف الشاب عن نفسه بأنه ضد السعودية و’الوهابية’، لكن لم يستطع الدفاع عن الخبر، فالمرشحة للبرلمان غير الموظفة في البنك يا مستر غالواي!
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد طرد نصر بن حجاج من المدينة، مع أنه لم يرشح نفسه لأي برلمان. لعل حقوق المرأة السياسية أفضل في ايران من الخليج العربي، لكن ‘الجزيرة’ كشفت سرا كبيرا، وهو أنّ نساء الخليج يستحوذن على 44 من ثروات الخليج! اما حقوقها في تركيا فهي أفضل من جميع الدول العربية ومن ايران طبعا، لكن غالواي يعتقد أن تركيا ‘اطلسية’ و’صهيونية’. ملخص القول هو انّ الفارق كبير بين نصير الثورة السورية الأسير الاب بأولو داليو وبين عدوها غالواي، فإما أنه يجهل حقائق كثيرة، أو انه يقبض كومانات كثيرة؟
قانون التظاهر كان بطل التحليلات في ‘الجزيرة’، أطرف هؤلاء المحللين هو مختار نوح، المحامي والقيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، الذي أنشد في مداخلة هاتفية مع عمرو أديب خلال برنامج ‘القاهرة اليوم’ قائلا: حكومتنا ‘طيبة’ وقانون التظاهر قانون ‘لذيذ’، ربما يحول قانون التظاهر شعب مصر إلى ‘فطير مشلتت’ و’مكرونة بالبشامل’ و’كبداكي’ عليك يا مصر.. وبكرا تشوفوا مصر مشوية على الديون، وأحزان امهات الشهداء.


عزف منفرد على ‘الريموت كونترول’ 

-أقوى برامج الأسبوع عربيا، هو برنامج ‘بلا حدود’ مع الاخواني ‘البروتستانتي’ يزيد صايغ الذي كشف بالأشعة على ‘جمهورية الضباط’ الطيبة اللذيذة المقرمشة، لا اعرف لم سمّاها ‘جمهورية الضباط’، وليس ‘دولة الضباط’، أو ‘مملكة الضباط’ وعصابة الضباط؟
- شخصيا ارى أنّ الاعلامي السوري ‘النظامي’ هيثم سباهي ثاني اثنين في المنتدى الاجتماعي، فليس لهما ثالث على ما يظهر، أعدل وأقرب للتقوى من شريف شحادة الذي فرّ ‘بدينه’، ودينه هو النظام، إلى بلجيكا العلوج، وليس إلى طهران المقاومة! ولا تجدي متابعات الحوارات في الشأن السوري فهي تعيد نفسها، وقد نجا برنامج موسى العمر في ‘الغد العربي’ من موقعة بين جعارة وسباهي. 
- لا نعرف متى ستصدر أم جميل، حرم السيد أبو لهب أو بو شمعة منورة، فرمانا باعتقال اردوغان بتهمة أخونة تركيا، أو أوباما بتهمة اخونة امريكا! ملكة الجمال رولا خرسا سلطت جنرالين على 6 ابريل، بالشتائم الثقيلة.. كل حسناء بما فيها تنضح أو..!
- أول مقابلة مع ياسين الحاج صالح في المنفى كانت على ‘العربية’، بصريا؛ ياسين مرتبك قليلا من أول لقاء مع السيدة الكاميرة الحسناء الشقراء ـ يشمّر ياسين عن اكمام التحليل العلمي أحيانا، وأخرى يستغيث فيها بلمس شعره، الذي دهنه النظام بطحين الزمن، وهو له وقار وللنظام عار. 
تحدث عن فصل الدين عن السيادة، يريد الاسلام أن يكون دعوة من غير شريعة، الاحزاب الاسلامية غالبا تريدها شريعة من غير دعوة. أو بالشريعة قبل الدعوة أو الشريعة للدعوة.
- التلفزيون الروسي نقل لنا هدية دينية في روسيا الارثوكسية الشيوعية سابقا، وهي قبلة من رئيس اتحاد الطلبة على يد مولانا الشيخ رئيس مخابرات الـ’كي جي بي’ سابقا، بثينة شعبان قبلت يد البابا، إنها دبلوماسية "البوس"، يمكن أن تصير على القدم، على غلطتها في حق الغنم.. مدد سيدي بوتين مدد!

عن "القدس العربي"