رياضة دولية

الأورغواي يتأهل للمونديال بعد تعادل مع الأردن

حارس الأردن الشطناوي يتصدى لكرة أروغوانية في الشوط الأول - ا ف ب
تأهل منتخب أورغواي لكرة القدم، في الساعات الأولى من صباح الخميس، إلى كأس العالم بالبرازيل 2014، بعد تعادله مع نظيره الأردني سلبيا في إياب الملحق العالمي لتصفيات المونديال.

وجاء تأهل أورغواي للمونديال بإجمالي نتيجة مباراتي الذهاب والإياب، حيث انتهت مباراة الذهاب الأسبوع الماضي بالعاصمة الأردنية عمان، بفوز أورغواي بخمسة أهداف دون رد.

ويتولى المدرب المصري حسام حسن تدريب المنتخب الأردني.

ووفقا للوائح اللجنة المنظمة للبطولة التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، فإن الفائز بإجمالي مباراتي الذهاب والإياب يتأهل مباشرة للمونديال.

حيث رفع "النشامى" الهامة، وخرجوا بتعادل تاريخي مع منتخب أوروجواي "0-0" في المواجهة التي جمعتهما فجر الخميس، على ملعب سينتاريو أشهر ملاعب العالم، وذلك في إياب الملحق العالمي المؤهل لنهائيات كأس العالم بكرة القدم، بحضور الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الإتحاد الدولي، رئيس الإتحاد الأردني، وشقيق ملك الأردن عبد الله بن الحسين.

وأنجز النشامى وعدهم بإظهار الصورة الحقيقية لكرة القدم الأردنية، ومثلوا عرب آسيا خير تمثيل في الملحق العالمي الذي ودعوه مرفوعي الرأس.

وأعلنت أوروجواي أفراحها الرسمية مع جماهيرها التي احتشدت في ملعب المباراة والتي فاقت ال "70" الف متفرج بمناسبة بلوغها مونديال البرازيل للمرة "12" بتاريخها حيث شكل فوزها ذهابا "5-0" حسما مبكرا للتأهل.

وقدم منتخب الأردن أداء تكتيكيا ناضجا أحرجوا خلاله بطل العالم لعامي "1930-1950" في عقر داره، حينما نجحوا في مناددة نجوم أوروجواي، ليذيبوا فارق الإمكانات والقدرات بفضل العزيمة والإصرار الذي تسلح به "نشامى" منتخب الأردن.

وأحسن المصري حسام حسن قراءة معطيات المباراة حينما تعامل بواقعية ومنطق مع قدرات خصمه، ودفع بتشكيلة مثالية أدت دورها على أكمل وجه.
 
ودخل المنتخب الأردني المباراة، وطموح تقديم أداء يليق بسمعة الكرة الأردنية هاجسه، بعدما فقد حظوظ التأهل بخسارته ذهابا بخماسية، لينجح مع مضي الوقت في فرض نفوذه سريعا على منطقة العمليات بفضل التشكيلة المتوازنة والمنطقية التي دفع بها حسام حسن، حينما حشد لاعبيه في منطقتي الدفاع والوسط، حيث تولى قيادة خط الوسط شريف عدنان، وشادي أبو هشهش ومحمد خير، وعبدالله ذيب، وعدنان عدوس، فيما تواجد أحمد هايل وحيدا في الأمام.

وحاول منتخب الأردن البحث عن فرص لمباغتة خصمه من خلال تناقل الكرات بسرعة، وبدون أدنى فلسفة، وإحداث التقاطعات المناسبة حول منطقة الجزاء وعبر الأطراف، لكن دفاع أوروجواي بتواجد لوجانو وبيريرا وكاسيريس وديجو جودين، تعاملوا بحذر وتركيز عال مع الهجمات الأردنية، ودشنوا ترسانة متينة أمام الحارس مارتن سيلفا.

وحاول منتخب أوروجواي خلال المباراة الإعتماد على أخطاء منتخب الأردن، والعمل على استثمارها بأقل جهد ممكن، في محاولة لإختزال اللياقة البدنية، وتجنب أي اصابات محتملة معتمدين على استيوني واريفالو رودريجيز، لكن الخطورة على المرميين بقيت غائبة بإستثناء الفرصة التي سنحت لكافاني الذي تلاعب بدفاع الأردن، وسدد كرة بدون تركيز ذهبت بعيدا عن المرمى، ورد عليه هايل بتسديدة غير متقنة.

تماسك المنتخب الأردني، وتفذ لاعبوه المهمات المطلوبة، والترابط بين الخطوط  والتنظيم الدفاعي المميز الذي ظهر عليه عقل وخطاب والدميري وزهران، منحه الثقة لتشكل هذه المؤشرات سمات ايجابية للاعبي النشامى ليقدموا أداء تكتيكيا منظبطا استطاعوا من خلاله تحييد الجماهير الأوروجوانية، التي ملأت مدرجات الملعب والحد من خطورة لاعبي أوروجواي.

مباراة كبيرة قدمها منتخب الأردن، وكان كل ما ينقصه مضاعفة الكثافة العددية في المناطق الأمامية، لتشكيل الخطورة اللازمة على مرمى سيلفا، حيث افتقد هايل للمساندة الفاعلة نتيجة المهمات الدفاعية التي أنيطت بلاعبي خط وسط منتخب الأردن، الذين سعوا لإغلاق المساحات في المناطق الخلفية للحد من الإنطلاقات الخطرة لسواريز وكافاني.

وشهدت الدقيقة "44" أخطر فرص المباراة حينما هيأ كافاني كرة برأسه داخل منطقة الجزاء، ليدكها المدافع جودين برأسه لكن العارضة نابت عن الشطناوي بالتصدي لها، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

حافظ منتخب الأردن على تشكيلته مع مطلع الشوط الثاني، بعدما قدم اللاعبون المهمات المطلوبة منهم على أكمل وجه، لكن الدفاع الأردني تعرض لضغط هجومي واضح من قبل منتخب أوروجواي الذي ظهرت تعليمات مدربه تاباريز بضرورة التسجيل.

التطلعات الهجومية الواضحة لمنتخب اوروجواي فرضت على النشامى التراجع والتصدي لهذه المحاولات، للمحافظة على نظافة الشباك، ونجحوا في ذلك وتصدى الشطناوي بثقة لتسديدة سواريز التي نفذها من ضربة حرة مباشرة.

وفي خضم تلك المعطيات، سحب حسام حسن محمد خير ودفع بخليل بني عطية، وبخاصة أن الأخير يمتلك نزعة هجومية ومهارات فردية عالية، قد يحتاجها منتخب الأردن في الهجمات المرتدة، فيما دفع تاباريز بالهدّاف فورلان بدلا من استيوني لتعزيز القدرات الهجومية لمنتخب أوروجواي.

ولاحت في الدقيقة "59" فرصة خطرة  للأوروجواي من ضربة ركنية، دكها لوجانو برأسه مرت بجوار القائم الأيمن للشطناوي، ليرد منتخب الأردن بهجمة مماثلة وصلت على إثرها الكرة لعدوس الذي هيأها مباشرة للمتحفز هايل داخل منطقة الجزاء، لكنه تأخر بالتسديد صوب المرمى.

ولم ترق نتيجة التعادل السلبي للجماهير الأوروجوانية التي بدأت تطالب منتخب بلادها بضرورة التسجيل في الوقت الذي كان فيه هايل يسدد من خارج الجزاء كرة استقرت في أحضان مارتن.

واستهلك منتخب الأردن الوقت، وعمل على أحباط كافة المحاولات الهجومية لخصمه وتألق الشطناوي في التصدي لإنفراد ىكافاني الذي غادر الملعب بعد ذلك وتم الدفع بهرنانديز بدلا منه.

وقام حسام حسن بإشراك يوسف الرواشدة بدلامن عبد الله ذيب، وثائر البواب مكان هايل، ليمضي الوقت المتبقي ويخرج المنتخب الأردني بتعادل سلبي تاريخي مع أوروجواي.