كشفت شركة "ميرسك" الدنماركية للنقل البحري، الخميس، عن تدهور أرباحها للربع الأخير من العام 2023 بنسبة 87 بالمئة بسبب أزمة البحر الأحمر.
وقالت الشركة في بيان، إن "أرباحها جاءت دون التوقعات في الربع الرابع"، موضحة أنها "تتوقع أرباحا أقل بكثير من مستوى العام الماضي في 2024".
وأضافت أن أرباحها تراوحت قبل خصم الفائدة والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين بين مليار دولار وستة مليارات دولار عام 2023، مقارنة مع 9.6 مليار دولار حققتها الشركة العام الماضي.
وانخفضت الأرباح قبل خصم الفائدة والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين إلى 839 مليون دولار في الربع الرابع من 6.54 مليار دولار في الفترة نفسها من العام السابق، وهو ما جاء دون توقعات المحللين لربح 1.13 مليار دولار، بحسب رويترز.
ولفتت شركة النقل إلى أنه "لا يزال هناك قدر كبير من الضبابية يكتنف مدة الاضطراب في البحر الأحمر ومستواه، إذ يعكس النطاق الاسترشادي مدة تتراوح بين ربع سنة إلى عام كامل".
وقال مدير "ميرسك"، إن "الوضع في الشرق الأوسط والبحر الأحمر آخذ في التصعيد باتجاه حالة من عدم اليقين".
وأضاف أن "البحرية الأمريكية أخبرتنا أنها غير قادرة حاليا على ضمان سلامة ملاحة كل السفن في البحر الأحمر".
يشار إلى أن العديد من كبرى شركات الشحن البحري علقت مرورها عبر البحر الأحمر عقب بدء عمليات جماعة أنصار الله "
الحوثيين" في المنطقة ضد مصالح الاحتلال الإسرائيلي في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، نصرة لأهالي قطاع
غزة.
وتواصل جماعة أنصار الله الحوثية استهداف مصالح الاحتلال في المنطقة، فيما تسعى الولايات المتحدة التي أعلنت عن تشكيل تحالف دولي للتعامل مع الهجمات الحوثية، إلى ردع الجماعة عن شن عملياتها في البحر الأحمر.
وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في
اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.