صحافة دولية

الصين تفتح ملف الحوثيين مع إيران.. هذا تحذيرها لطهران

وطلب الصينيون من إيران كبح جماح الحوثيين - الأناضول

دخل الجانب الصيني في أولى المناقشات المتعلقة بالهجمات الحوثية بالبحر الأحمر، وقد نقلت بكين إلى طهران تحذيرا يتعلق بالعلاقات الثنائية بين الطرفين.

ونقلت "رويترز" عن  أربعة مصادر إيرانية ودبلوماسي مطلع، الجمعة، أن "مسؤولين صينيين طلبوا من نظرائهم الإيرانيين المساعدة في كبح هجمات الحوثيون على السفن في البحر الأحمر، أو المخاطرة بالإضرار بالعلاقات التجارية مع بكين".

وذكرت أن المناقشات بهذا الخصوص بين الصين وإيران، "جرت خلال عدة اجتماعات عقدت في الآونة الأخيرة في بكين وطهران".



وأشارت الوكالة إلى أن "الصين تقول؛ إنه بحال تضررت مصالحها بأي شكل من الأشكال بسبب تلك الهجمات، فإن ذلك سيؤثر على أعمالها التجارية مع طهران؛ لذلك لا بد أن يطلب الإيرانيون من الحوثيين ضبط النفس".

وأضافت: "المسؤولون الصينيون لم يدلوا بأي تعليقات أو تهديدات محددة بشأن كيفية تأثر العلاقات التجارية بين بكين وإيران، إذا تضررت مصالحهم نتيجة هجمات الحوثيين".

رغم الطفرة التي أحدثتها هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، والتي تجسدت في استهدافهم للسفن المرتبطة بدولة الاحتلال دعما للمقاومة في غزة، فإن الصين قد اتخذت دور المراقب البعيد مما يحصل في البحر الأحمر ومضيق باب المندب منذ أشهر.


وقبل أيام، قال مسؤولون أمريكيون؛ إن إدارة الرئيس جو بايدن طلبت من الصين حث طهران على كبح جماح الحوثيين الذين يهاجمون السفن التجارية في البحر الأحمر، لكنها لم تتلق أي مؤشر يذكر على المساعدة من بكين.

وذكر تقرير لصحيفة فايننشال تايمز ترجمته "عربي21"، أن الولايات المتحدة أثارت الأمر مرارا مع مسؤولين صينيين كبار في الأشهر الثلاثة الماضية، وطلبت منهم نقل تحذير إلى إيران بعدم تأجيج التوترات في الشرق الأوسط على إثر الحرب الدائرة في قطاع غزة.

لكن مسؤولين أمريكيين قالوا؛ إنه لا يوجد أدلة تذكر على أن الصين مارست أي ضغوط على إيران لكبح جماح الحوثيين، باستثناء بيان معتدل أصدرته بكين الأسبوع الماضي، يدعو "الأطراف المعنية" إلى ضمان المرور الآمن للسفن التي تبحر عبر البحر الأحمر، وهو طريق شحن بالغ الأهمية.



وتواصل الولايات المتحدة وحلفاؤها قصف مواقع الحوثيين في اليمن؛ ردا على 33 هجوما للحوثيين على الأقل على السفن التجارية، التي تعبر البحر الأحمر منذ منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر. ونفذت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضربات واسعة النطاق مرة أخرى مطلع الأسبوع الحالي.

و"تضامنا مع قطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 لعدوان إسرائيلي مدمر بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن بالبحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى "إسرائيل".