أكد قائد قوات الدفاع الذاتي البحرية ساكاي ريو، أن مسؤولي الدفاع في البلاد سيتبادلون المعلومات مع حلفاء
اليابان وشركائها بشأن المخاطر والتهديدات التي تشكلها هجمات الحوثيين في المنطقة.
أعلنت اليابان أنها لا تمتلك خطة للانضمام إلى المبادرة الأمنية متعددة الجنسيات المشكلة بقيادة
الولايات المتحدة لمواجهة الهجمات ضد السفن في البحر الأحمر.
وقال قائد قوات الدفاع الذاتي البحرية الياباني ساكاي ريو، في تصريح صحفي، الأربعاء، إن قواته ستواصل خطة عملها لمكافحة القرصنة في خليج عدن.
واستبعد أن يكون هناك أي نشاط لقوات الدفاع في البحر الأحمر، مؤكدا أنهم لا يخططون للانضمام إلى المبادرة الأمنية متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن مسؤولي الدفاع في البلاد سيتبادلون المعلومات مع حلفاء اليابان وشركائها بشأن المخاطر والتهديدات التي تشكلها هجمات الحوثيين في المنطقة.
وتابع: "هناك حاجة لاتخاذ قرار معقول، وسيواصل المسؤولون تبادل وجهات النظر حيال كيفية تدخل قوات الدفاع الذاتي البحرية".
وبدأت قوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية أنشطتها لمكافحة القرصنة في خليج عدن عام 2009، وتواصلها حاليا عبر مدمرة "Akebono" وطائرة دورية من طراز "P3C".
يشار إلى أن الإدارة الأمريكية أعلنت إنشاء قوات متعددة الجنسيات ضد الهجمات التي ينفذها
الحوثيون على السفن الدولية المرتبطة بالاحتلال في البحر الأحمر.
وتستهدف جماعة الحوثي السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى الكيان المحتل لدى مرورها بمضيق باب المندب، "تضامنا مع قطاع
غزة" الذي يتعرض لحرب متواصلة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأمس الثلاثاء تحدت جماعة أنصار الله "الحوثي" إعلان الولايات المتحدة تشكيل
قوة دولية بهدف صد هجمات الجماعة على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وقال القيادي في الجماعة وكبير مفاوضيها محمد عبد السلام، في حديث لوكالة "رويترز"، إن "أنصار الله لن تغير موقفها من الحرب على غزة بسبب تشكيل التحالف".
وأضاف أن التحالف البحري الذي تقوده الولايات المتحدة "لا داعي له أساسا"، وأن المياه المحاذية لليمن آمنة للجميع باستثناء السفن الإسرائيلية أو السفن المتجهة إلى الكيان الإسرائيلي بسبب "الحرب العدوانية الظالمة على فلسطين والحصار على قطاع غزة".
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن عن إطلاق عملية متعددة الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر، بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية وهجمات الطائرات المسيرة التي شنها الحوثيون على السفن.
وفي ذات السياق، قالت شركة آمبري البريطانية للأمن البحري أمس الثلاثاء، إنها تلقت معلومات عن محاولة محتملة للصعود على متن سفينة على بعد 17 ميلا إلى الغرب من مدينة عدن الساحلية باليمن، مضيفة أن الهجوم لم ينجح وأن جميع أفراد الطاقم بخير.
وأوضحت في مذكرة أنه "تلقت سفينة في المنطقة المجاورة اتصالا عالي التردد من سفينة ’تتعرض لهجوم قرصنة’ في الموقع. وبعد نصف ساعة، وصلت طائرة... إلى مكان الواقعة لتمشيط المنطقة".