سياسة عربية

السفارة الأمريكية في بغداد تعلن تعرضها لقصف صاروخي.. "لا معلومات عن إصابات"

هجمات صاروخية استهدفت القواعد الأمريكية في العراق بالتزامن مع العدوان على غزة- جيتي

أعلنت السفارة الأمريكية في بغداد، عن تعرضها لهجوم صاروخي فجر اليوم الجمعة، دون معلومات عن اي إصابات.

وقال مكتب المتحدث الرسمي باسم السفارة الأمريكية، إنه "حوالي الساعة 4:15 من صباح اليوم الجمعة 8  كانون الأول، تعرضت السفارة الأمريكية لهجوم بصاروخين".

وأشارت إلى أنه "لا تزال التقييمات جارية، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في مجمع السفارة."، وفقا للبيان الذي لفت إلى عدم تبني أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن".

وأضافت السفارة الأمريكية أن "المؤشرات تدل أن الهجمات نفذتها ميليشيات موالية لإيران، والتي تنشط بحرية في العراق".

السفارة الأمريكية جددت دعوتها للحكومة العراقية لـ "اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية أفراد ومرافق البعثات الدبلوماسية والشركاء في التحالف الدولي"، مؤكدة أنها "تحتفظ بحق الدفاع عن النفس وحماية موظفينا في أي مكان في العالم".

وتضم المنطقة الخضراء التي تعرضت للهجوم الصاروخي، سفارات أجنبية ومؤسسات الدولة العراقية، وهي مكان شديد التحصين.




وانطلقت صفارات الإنذار في محيط السفارة الأمريكية ببغداد وقاعدة "يونيون 3" المجاورة التي تضمّ قوات من التحالف الدولي، والتي تعارض جزء سياسي عراقي مقرب من إيران من تواجدها في العراق.

الهجوم الحالي هو الأول على السفارة الامريكية في بغداد منذ بدء "المقاومة الإسلامية في العراق" استهداف القواعد الأمريكية في العراق وسوريا، يوم 17 اكتوبر الماضي.

وبحسب مصادر أمنية عراقية فقد "سقطت ثلاثة صواريخ كاتيوشا كانت تستهدف السفارة الأميركية، في محيط المنطقة الخضراء من جهة شطّ نهر دجلة، بدون أن "توقع إصابات أو أضرار".

وتعرضت القوات الأمريكية في سوريا والعراق إلى 78 هجوماً، وفي المقابل شنت واشنطن عدة ضربات على تلك الفصائل كان آخروها في الثالث من ديسمبر الجاري، أسفر عن استشهاد 5 مقاتلين ضمن فصيل "النجباء" في كركوك، المنضوي ضمن فصائل "المقاومة العراقية".

بغداد: هذه الاعتداءات إساءة للعراق 

وفي بيان لاحق، قال القائد العام للقوات المسلحة العراقية، محمد شياع السوداني، إن "مرتكبي هذه الاعتداءات يقترفون إساءة إزاء العراق واستقراره وأمنه، وأن هذه المجاميع المنفلتة، الخارجة عن القانون، لاتمثل بأي حال من الأحوال إرادة الشعب العراقي، ولا تعكس القرار العراقي الوطني الذي عبرت عنه الحكومة العراقية في مناسبات رسمية عدة". 

وجّه كافة القواطع العسكرية بـ"ملاحقة مرتكبي اعتداء إطلاق المقذوفات باتجاه السفاره الأمريكية في العراق، وتقديمهم للعدالة". 

وشدد على أنّ استهداف البعثات الدبلوماسية "أمر لا يمكن تبريره، ولا يمكن القبول به، تحت أي ظرف ومهما كانت الادّعاءات والأوهام التي تقف وراء هذه الأفعال المشينة". 

واعتبر "التلاعب باستقرار العراق، والإساءة للأمن الداخلي، ومحاولة التعريض بسمعة العراق السياسية، واستهداف أماكن آمنة محمية بقوة القانون والأعراف والاتفاقايات الدولية، هي أعمال إرهابية". 

وذكر أن القوات الأمنية "ستواصل حماية البعثات الدبلوماسية، وصيانة المعاهدات الدولية والالتزام بتأمينها"، لافتا إلى أن "العناصر المسيئة لن تجد إلا الملاحقة والتصدّي دفاعاً عن سيادة العراق واستقراره".