هاجم وزير الخارجية
اللبناني الأسبق رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، والسياسي الدرزي وئام وهاب، حركة حماس، بسبب إعلانها عن تأسيس "طلائع طوفان الأقصى" في لبنان.
وكتب باسيل عبر صفحته على "إكس": "نرفض بالمطلق إعلان حركة حماس في لبنان تأسيس طلائع طوفان الأقصى ودعوتها الشّباب
الفلسطيني إلى الالتحاق بها؛ كما أننا نعتبر أن أي عمل مسلح انطلاقاً من الأراضي اللبنانية هو اعتداء على السيادة الوطنية".
وأضاف: "نذكّر بما اتفق عليه اللبنانيون منذ الـ90 في الطائف بوجوب سحب السلاح من الفلسطينيين في المخيمات وخارجها وبما أجمعوا عليه من إلغاء اتفاقية القاهرة التي شرّعت منذ 1969 العمل المسلح للفلسطينيين انطلاقاً من لبنان. لبنان صاحب حق يقوى "بمقاومته الوطنية" لإسرائيل دفاعاً عن نفسه، ويضعف بإقامة حماس لاند في الجنوب من جديد للهجوم على إسرائيل من أراضيه".
وتابع باسيل في تغريدته: "يجب أن يكون التاريخ قد علّمنا كيف لا نتحوّل إلى ورقة مساومة في زمن الحروب عندما نستطيع أن نفرض شروطنا على الطاولة في زمن المفاوضات".
بدوره، علق الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على تغريدة باسيل، قائلا: "تأخرت كثيرا يا جبران"، وأضاف: "صراحة موقف "رجولي" قلّ مثيله في دولة لبنان الحالي في ظل دولة إيران لاند"، بحسب قوله.
وفي ذات السياق، كتب وئام وهاب الذي يتزعم "حزب التوحيد" الدرزي على "إكس": "حماس مهمتها داخل فلسطين أما في لبنان لسنا بحاجة لمليشيا تزيد الفوضى".
وأثارت تغريدتا باسيل ووهاب جدلا واسعا في مواقع التواصل، إذ هاجمهما ناشطون بشدة، معتبرين أن موقفهما ينبع من دوافع "عنصرية".
وقال ناشطون إن باسيل ووهاب ورغم علاقتهما المتينة بحزب الله الذي يشارك في المعركة بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي، إلا أنهما اتخذا تفسيرا مخالفا لما ذهبت إليه "حماس" في إعلانها "طلائع طوفان الأقصى".
وكانت "حماس" قالت إن "تأسيس طلائع طوفان الأقصى بلبنان" يأتي سعيا نحو "مشاركة رجالها وشبابها في مشروع مقاومة الاحتلال والاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم العلمية والفنية".
وشددت على أن "تأسيس طلائع طوفان الأقصى يأتي استكمالاً لما حققته عملية طوفان الأقصى، وانتصاراً لصمود الشعب الفلسطيني الصابر ومقاومته الباسلة، وما قدمه من صمود وتضحيات".