سياسة عربية

رغم الحرب.. عروسان يحتفلان بزفافهما في مدرسة بغزة

دخل القطاع في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري في هدنة إنسانية مؤقتة- الاناضول
رغم ظروف الحرب، فقد أصر الفلسطيني ماجد الدرة (23 عاما) على أن يقيم حفل زفافه وعروسه سارة أبو توهة (19 عاما)، في مدرسة نزحا إليها تحت وطأة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

ونظم الشاب الفلسطيني حفلا صغيرا بحضور أفراد من العائلتين في مدرسة المغازي في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.. في محاولة لعيش لحظات من الفرح وسط الأهل، على الرغم من الأوضاع الصعبة والحزن الذي يسود القطاع الفلسطيني بسبب الحرب، وفق حديث العروسين للأناضول. 

وحالت ظروف الحرب دون أن يتحقق ما كانت تخطط له سارة من ارتداء الفستان الأبيض لتتألق به أمام عائلتها. 

وقال ماجد: "تم عقد حفل زفافي في إحدى مدارس النازحين نتيجة لاعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي بدأت في السابع من أكتوبر ولا تزال مستمرة".

وأضاف: "كان أملنا أن نقيم حفل الزفاف في أفضل الأماكن في غزة، ورسمت أحلامي وقد كنا نستعد لتنظيم أجمل حفل زفاف".

وتسببت الحرب في قصف منزل ماجد الذي كان يستعد للعيش فيه، بكامل أثاثه، وفق حديثه.

وأكمل قائلا: "نحن هنا نعيش في ظروف تفتقر إلى مقومات الفرح، لكننا نرغب في الابتهاج".

وأردف: "داخل المدرسة لا نمتلك ملابس كافية أو فراشا، وكانت أمنية زوجتي أن تلبس الفستان الأبيض".

وكان العروسان قد عقدا قرانهما في 23 كانون الثاني/ يناير الماضي، وخططا لإقامة حفل الزفاف في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وفي ذلك اليوم شن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 15 ألف قتيل فلسطيني، بينهم 6150 طفلا وما يزيد على الـ4 آلاف سيدة، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية. 

وقالت العروس سارة أبو توهة: "عملت تجهيزات لعرسي ورتبتُ غرفتي التي كنتُ أعتزم الزواج فيها، ولكن الحرب دمرت كل شيء".

وأضافت: "كل ملابسي والتجهيزات راحت، لم يتبق شيء".

وقالت: "كنت أنظر إلى المستقبل، نحلم بأن يكبر أولادنا في دارنا الصغيرة، وكنا نخطط لفتح مشروع صغير، كنا نأمل في إنجاب أطفال".
 
ودخل القطاع في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري في هدنة إنسانية بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي تستمر 6 أيام قابلة للتمديد، وتتضمن تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية إلى كافة مناطق قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني.