سياسة عربية

هل شاركت "قساميات" في تنفيذ صفقة تبادل الأسرى؟

المقاومة في غزة سلمت 24 أسيرا لديها إلى منظمة الصليب الأحمر كدفعة أولى بين 50 سيجري تسليمهم على مدار 4 أيام من الهدنة المعلنة في غزة- الإعلام العسكري للقسام
كثر الحديث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن مشاركة عناصر نسائية من "كتائب القسام" في تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال الجمعة.

وأعاد نشطاء نشر تسجيل فيديو نشرته كتائب القسام لعملية تسليم 13 محتجزا إسرائيليا من النساء والأطفال على معبر رفح الحدود جنوب القطاع، لمنظمة الصليب الأحمر، رفقة 10 من العمال التايلنديين، الذين كانوا احتجزوا في غزة يوم السابع من الشهر الماضي.

ويظهر في التسجيل عدد من عناصر القسام، وقال نشطاء ورواد مواقع التواصل؛ إن بعضهم كن عناصر نسائية ترتدي زيا عسكريا وتحمل أسلحة، لكن "القسام" أو أي جهة مقربة منه لم يؤكد هذه الأنباء.


من جهته، استبعد مصدر مطلع تحدث لـ"عربي21" أن تكون نساء تابعات لـ"القسام" قد شاركن في مهمة تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة التبادل مع الاحتلال، مشيرا إلى أنه لا وجود فعلي للعناصر النسائية في "الكتائب"، كما لم يشر الجناح العسكري سابقا إلى انفتاحه على تجنيد النساء في العمل العسكري، باستثناء بعض الحالات التي شاركت فيها نساء في عمليات ومهام محددة على نطاق ضيق.



وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي 39 أسيرة وطفلا أسيرا، مساء الجمعة، في صفقة تبادل مع كتائب "القسام".

ووصل إلى بيتونيا في الضفة الغربية 24 أسيرة، و15 طفلا أسيرا، وسط استقبال حار من قبل ذويهم.

ومنعت قوات الاحتلال بشكل تعسفي، أهالي الأسرى الذين سيفرج عنهم، من التجمهر، كما تم منع أي مظاهر احتفالية.

وعلى الجانب الإسرائيلي، وصل نحو 24 أسيرا لدى المقاومة إلى مصر عبر معبر رفح بواسطة الصليب الأحمر، والتقوا ممثلين عن جهاز "الشاباك" الإسرائيلي، قبل أن ينتقلوا إلى تل أبيب.

وذكر جيش الاحتلال في بيان مشترك مع "الشاباك"، أن "الرهائن المفرج عنهم من غزة وصلوا إلى إسرائيل، وتم التأكد من هوياتهم".

وأضاف البيان: "سنرافق الرهائن المفرج عنهم إلى المستشفيات حيث سيلتقون بعائلاتهم".

في حين أطلقت "القسام" على نحو منفصل، سراح 10 تايلانديين تم إطلاق سراحهم بواسطة قطرية، وانتقلوا إلى مصر عبر الصليب الأحمر أيضا.

وبدأ صباح الجمعة سريان هدنة من أربعة أيام بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس في قطاع غزّة، في أول تهدئة منذ بدء الحرب التي سقط فيها آلاف الشهداء قبل أسابيع عدة.

وكانت قطر الوسيط الرئيسي إلى جانب مصر والولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق الهدنة على أربعة أيام قابلة للتجديد، يتم خلالها تبادل 50 أسيرا محتجزين في غزة بـ150 معتقلا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية.