سياسة عربية

عشرات التظاهرات في الأردن نصرة لغزة وللمطالبة بفتح المعابر مع القطاع (شاهد)

تظاهر الأردنيون الثلاثاء في 33 نقطة مختلفة بالمملكة - جيتي
خرجت عشرات التظاهرات الشعبية الغاضبة في الأردن، الثلاثاء، تحت شعار "طوفان الأردن: افتحوا المعابر" بدعوة من الحركة الإسلامية، وملتقى دعم المقاومة وحماية الوطن.

وطالب المتظاهرون بفتح المعابر مع قطاع غزة لإدخال المساعدات للشعب الفلسطيني في القطاع، الذي يشهد حربا إسرائيلية مدمرة منذ أكثر من شهر.

واعتصمت حشود كبيرة أمام سفارة دولة الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الرابية في العاصمة عمّان.

وخرجت مسيرات في عدد من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في المملكة، وعدد من المناطق من شمال المملكة إلى جنوبها.



على الجانب الرسمي، أعرب ملك الأردن عبد الله الثاني، الثلاثاء، عن رفض المملكة أي محاولة للفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، مشيرا إلى أنهما "امتداد للدولة الفلسطينية الواحدة".

جاء ذلك خلال لقائه في بروكسل رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وفق بيان للديوان الملكي تلقت الأناضول نسخة منه.

وذكر البيان أن الملك عبد الله الثاني أكد "ضرورة العمل لوقف إطلاق النار في غزة وحماية المدنيين".

وأعاد تأكيد "أهمية احترام القانون الدولي الإنساني، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية والدوائية إلى قطاع غزة، ودعم المنظمات الدولية العاملة هناك"، وفق البيان ذاته.

وشدد على "رفض الأردن لأي محاولة للفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة"، مشيرا إلى أنهما "امتداد للدولة الفلسطينية الواحدة".

ولفت إلى "ضرورة العمل نحو حل جذري للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، في المرحلة التي تلي الحرب".



وفي لقاء منفصل مع رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، حذر الملك عبد الله من "الآثار الكارثية والتبعات طويلة المدى" جراء الحرب على غزة، التي خلفت "دمارا واسعا، وفاقمت الأزمة الإنسانية"، وفق بيان ثان للديوان الملكي.

كما حذر ملك الأردن من "استمرار التصعيد في الضفة الغربية، الذي قد يؤدي إلى تفجر الأوضاع، ومن خطورة تصاعد العنف من قبل المستوطنين بحق الفلسطينيين".

وأشار إلى أن "الاعتداءات والاستفزازات بالضفة الغربية ما هي إلا انعكاس لخطاب قيادات سياسية إسرائيلية متطرفة، ولا بد من محاصرتها ومنع انتشارها؛ لأنها تؤدي إلى تأجيج الصراع وتوسع نطاقه".

وشدد عاهل الأردن على "رفضه لإجراءات إسرائيل وانتهاكاتها المستمرة في القدس الشريف، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، والتي تؤثر على حرية المصلين في المسجد الأقصى المبارك، وتضع قيودا عليهم، وتمنعهم من ممارسة شعائرهم الدينية".

وفي بيان ثالث للديوان الملكي، حذر الملك عبد الله الثاني، خلال لقائه رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، من أن "استمرار التدمير والقتل في الحرب على غزة سيصعب العودة إلى حل سياسي أو إنجاح حل الدولتين، ما سيشعل مزيدا من الصراع".

وكان ملك الأردن قد بدأ، الاثنين، زيارة غير معلنة المدة إلى بروكسل؛ لبحث التطورات "الخطيرة" في قطاع غزة مع حلف الناتو والاتحاد الأوروبي والحكومة البلجيكية، بحسب بيان سابق للديوان الملكي.