أكد عضو المكتب السياسي لحركة
حماس غازي حمد أن حركته كانت تتوقع تدخلاً أقوى من
حزب الله في الحرب مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال حمد "إننا بحاجة إلى المزيد من الحلفاء، بما في ذلك حزب الله، في ضوء الحملة الجوية الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة المحاصر"، وفق تصريح متلفز مع "يورونيوز".
وأوضح غازي حمد: "فلسفتنا ورؤيتنا لفتح كل الجبهات. نريد من كافة الأطراف أن تشارك في المقاومة ضد الاحتلال. نريد فتح جميع الحدود أمام جميع الناس، لأنني أعتقد أنه ليس من المنطق أن الناس في غزة يقاتلون فقط، ويتم استهدافهم ويقتلون ويقتلون. أعتقد أن هذا واجب على جميع المسلمين والعرب في المنطقة أن يدعموا شعوبنا. نريد أن نناضل ضد الاحتلال، الجبهة اللبنانية، الجبهة الأردنية، الجبهة العربية كلها وفي كل مكان. نطلب من العرب والمسلمين التحرك من أجل طرد السفير الإسرائيلي من كل مكان. لا نريد أن نرى العلم الإسرائيلي في أي عاصمة عربية، في أي دولة عربية".
وأضاف حمد: "ما يجري في الجانب اللبناني أعتقد أنه جزء من النضال ضد الاحتلال. إننا نقدر أنهم بدأوا العمل ضد الاحتلال، ونشكرهم كثيرًا على ذلك. نحن بحاجة للمزيد، نعم، حسنًا، نحتاج للمزيد والمزيد، لأننا نريد استنفاد الاحتلال، ونريد نزيف هذا الاحتلال وإيقاف هذا الاحتلال. وبشكل عام، أعتقد أننا نطلب من أي شخص، أي مجموعة، أي فصيل، الآن، إذا كانوا قادرين على المشاركة في المواجهة، أن يأتوا ويقوموا بما يمكنهم القيام به. الباب مفتوح، ولكننا نطلب منهم جميعا أن يأتوا، ويشاركوننا في القتال ضد الاحتلال".
وقال حمد: "عندما يواجه المجتمع الدولي الذي يظهر نوعًا من النفاق، مثلا الولايات المتحدة عندما تقول إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، فإنها تمنحها ترخيصًا لقتل الناس، لارتكاب المزيد والمزيد من الجرائم ضد شعبنا. هدم المزيد من المنازل في قطاع غزة. وأعتقد أنه على الرغم من أن الأمر كذلك، فإنه من الواضح أن المجتمع الدولي ليس محايدًا وواضحا مثل الشمس مع الجميع".
وأكد حمد: "لقد أمضوا 30 عاماً في المفاوضات والمحادثات، وسوف يوقفون ما يسمى العنف والمقاومة. لكنهم لم يحصلوا على شيء، في المقابل حصل الطرف الآخر على الكثير ، حصل على مزيد من المستوطنات والمزيد من الانتهاكات، والمزيد من القتل، خاصة في الضفة الغربية والقدس".
وشدد القيادي في حماس على أنه "لا مجال الآن للحديث عن السلام مع إسرائيل أو الحديث عن حل الدولتين أو الحديث عن التعايش". مضيفا: "أعتقد أن الوحشية في غزة، المجزرة في غزة، توضح الوجه الحقيقي للاحتلال، وهو الوجه القبيح، الوجه الوحشي الذي بني على جماجم ودماء الناس هنا".