سياسة عربية

حركة "الاشتراكيين الثوريين" ترفض منح السيسي تفويضا جديدا

"الاشتراكيون الثوريون" أكدت أن نتائج التفويض الثاني للسيسي ستكون كارثية على غرار نتائج التفويض الأول- جيتي
أعلنت حركة "الاشتراكيين الثوريين" المصرية، الخميس، رفضها القاطع لمنح رئيس النظام عبد الفتاح السيسي تفويضا جديدا، قائلة: "لم نفوض، ولن نفوض.. مثلما أعلنا رفض التفويض في تموز/ يوليو 2013 نعلن اليوم رفض التفويض الجديد".

والأربعاء، لوّح السيسي بدعوة المصريين للتظاهر خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس في القاهرة، قائلا: "إذا استدعى الأمر سأطلب من المصريين الخروج إلى الشارع للتعبير عن رفضهم هذه الفكرة (تهجير أهالي غزة إلى سيناء)، فسترون الملايين (في الشوارع) يخرجون للتعبير عن رفضهم لهذه الفكرة".


وبعد ساعات قليلة من كلمة السيسي، شهدت العديد من المناطق المصرية تظاهرات متفرقة بدت وكأنها منظمة، وبدأت بمسيرات طلابية في عدد من الجامعات، قبل أن تتطور إلى تجمعات شعبية بدعوات حزبية، حظيت جميعها بتغطية إعلامية لافتة من وسائل الإعلام التي يسيطر عليها النظام المصري.

وأكدت حركة "الاشتراكيين الثوريين" في بيانها أن "سنوات التفويض الأول لم تشهد سوى تكديس السجون والإفقار وإغراق البلاد في الديون والتفريط في الجزر المصرية، ومشاركة العدو الصهيوني في حصار غزة، وتهجير أهل رفح المصرية"، مضيفة: "التفويض الثاني لا يعني سوى المزيد مما سبق".

واستطردت الحركة قائلة: "كما رفضنا التفويض الأول نرفض التفويض الثاني، مثلما نرفض محاصرة المقاومة والتطبيع مع العدو الصهيوني، وبالتأكيد نرفض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين".

وتابع البيان: "يحاول السيسي مصادرة حركة التضامن مع فلسطين لصالح إعادة بناء شعبيته، التي يدرك أنها انهارت بسبب سياسات القمع والإفقار التي يسحق بها المصريين، ولضمان ألا ينال نصيبا من الغضب الشعبي من جرائم الاحتلال، الذي شارك معه يدا بيد في حصار غزة على مدار السنوات السابقة من حكمه".

وأردف: "ليس السيسي صديقا للشعب الفلسطيني، أولئك الذين يصمدون في غزة ببسالة على أرضهم رافضين التخلي عنها، وأولئك الذين يقترح بكل صفاقة تهجيرهم إلى النقب لتسهيل الأمر على العدو الصهيوني لتصفية المقاومة الفلسطينية".

واُختتم البيان بالقول: "إن طلب السيسي هذا التفويض هو دعوة لتسليم الجماهير قدرتهم على الاحتجاج إلى يده القمعية والديكتاتورية، التي لطالما صافحت يد نتنياهو في ظل (السلام الدافئ) الذي يفخر به الديكتاتور مع الكيان الصهيوني.. لن نفوض".