سياسة عربية

تفاصيل جديدة حول الطائرة المحتجزة في زامبيا.. وزير داخلية مصر استخدمها لزيارة تونس

الطائرة استخدمتها عدة وفود رسمية مصرية أبرزها وزير الداخلية محمود توفيق خلال زيارة لتونس- أ ش أ
ما تزال قضية احتجاز الطائرة القادمة من مطار القاهرة في زامبيا حديث الشارع المصري ومواقع التواصل الاجتماعي مع الكشف عن المزيد من التفاصيل.

وفي تفاصيل جديدة، تبين أن الطائرة الخاصة تحمل اسم The Bombardier Global Express، ومسجلة بالرقم رقم T7-WSS، في جمهورية سان مارينو ومطلية باللون الأبيض، مع خطوط زرقاء ورمادية متداخلة.

وأظهر البحث في مواقع تتبع الرحلات الجوية عن رحلات الطائرة تواجدها في عدة مطارات عربية حيث تزامنت رحلاتها مع أحداث سياسية ولقاءات لوفود مصرية رفيعة المستوى.

لكن المفاجأة كانت باستخدام وزير الداخلية المصري محمود توفيق الطائرة خلال زيارة لتونس في الـ 28 من شباط/فبراير الماضي، وفق موقع  Airport info الذي أظهر هبوطها في مطار قرطاج الدولي بذات اليوم.

وتطابق ذلك مع صورة نشرتها الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية، تُظهر وجود الطائرة نفسها في المطار التونسي ويظهر بشكل واضح رقم تسجيلها على ذيل الطائرة.







وكان وزير الداخلية المصري في زيارة إلى تونس في 28 شباط/فبراير الماضي على رأس وفد أمني مصري رفيع المستوى للمُشاركة في أعمال الدورة الأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب.

في 17 أيار/مايو الماضي تظهر مواقع تتبع الطائرات إقلاع الطائرة T7-WSS من مطار القاهرة إلى العاصمة الليبية طرابلس، بالتزامن مع استقبال رئيس الحكومة الليبية، عبد الحميد الدبيبة، وفدا أمنيا مصريا، ومسؤولين من جهاز المخابرات المصرية قادمين من القاهرة.

وأعلن في 23 أيار/مايو الماضي عن التوصل لاتفاق غير معلن بين رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة وخليفة برعاية مصرية، عقب ذلك بساعات أقلعت الطائرة من القاهرة إلى بني غازي يوم 24 أيار/مايو 2023.

وتزامن سفر الطائرة مع زيارات رسمية لوفود مصرية لعدة دول، إذ وصلت الطائرة إلى مطار جدة في الـ 13 أيار/مايو الماضي ثم مغادرتها بتجاه القاهرة يوم 16 من ذات الشهر 
قبل ساعات من بدء اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب، بحضور وفد عن مصر.

‏في 19 حزيران/يونيو الماضي أقلعت الطائرة من القاهرة إلى باريس وبذات اليوم وصل الفريق محمد فؤاد عبد الجواد قائد القوات الجوية لباريس للمشاركة في معرض باريس الدولي.

واختفت بيانات رحلات الطائرة من التقارير الرسمية منذ شهر تقريبا لكن مواقع تتبع الطائرات أظهر إقلاعها وهبوطها في عدة دول مثل لبنان وتونس والسعودية وليبيا ومالطا والمغرب والإمارات كما أنها أقلعت عدة مرات من مطار الغردقة المصري وهبطت في مطار الجونة، بالإضافة إلى زيارات متكررة لتل أبيب في الأراضي المحتلة.

وعلى مدى عامين فقد أجرت الطائرة نحو 361 رحلة ذهابا وإيابا، وفي غالبية الرحلات كانت العاصمة المصرية القاهرة نقطة انطلاق أو عودة.
 




وتدير الطائرة شركة تسمى "Flying Group Middle East"، بحسب قاعدة بيانات Eurocontrol، وهي مؤسسة أوروبية تعمل على تقديم الدعم للطيران المدني والعسكري.

ويقع مقر الشركة المشغلة للطائرة في دولة الإمارات، وهو مكتب تابع لشركة flying group لخدمات تأجير الطائرات التي تتخذ من مطار أنتويرب في بلجيكا مقرا لها.

وأظهر موقع "جيتي فوتو" صورا للطائرة التقطت في 21 أيار/مايو 2022 في مطار شرم الشيخ المصري، وفي مطار مالطا في يوم 26 أيلول/سبتمبر العام الماضي.







وسبق أن نشر موقع "فلاي كروب" صورا للطائرة من الداخل.





وكانت السلطات الأمنية في زامبيا أعلنت احتجاز طائرة خاصة وصلت من القاهرة إلى مطار كينيث كاوندا الدولي في لوساكا مساء الإثنين، وعلى متنها 5.7 مليون دولار نقداً و602 سبيكة من الذهب المزور، وعدد من الأسلحة والذخائر.

وقال المدير العام للجنة مكافحة المخدرات، ناسون باندا، في مؤتمر صحفي الثلاثاء، إن السلطات الزامبية احتجزت عشرة أشخاص، بينهم مواطن زامبي وستة مصريين وهولندي وإسباني وآخر من لاتفيا، حيث يخضعون للتحقيق.



من جانبه ذكر وزير المناجم والمعادن، بول كابوسوي، أن وزارته فحصت القطع الذهبية التي تزن 127 كغم، وتبين أنها غير أصلية، ومصنوعة من النحاس، والنيكل، والقصدير، والزنك.


وقال كابوسوي في مؤتمر صحفي إن وزارته أبلغت بالمخزون المفترض، وتم نقل الخبراء إلى الموقع، وأخضعوا المواد للفحص المطلوب.




في المقابل ذكرت السلطات المصرية أن الطائرة التي خرجت من مصر باتجاه زامبيا طائرة خاصة حطت في مطار القاهرة (ترانزيت) وقد خضعت للتفتيش واستوفت كافة قواعد السلامة والأمن".

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر مصري لم تكشف هويته، قوله إن "الطائرة لا تحمل الجنسية المصرية في الأساس، كما أن السلطات المصرية تنسق مع نظيرتها في زامبيا للوقوف على حقيقة وملابسات الواقعة".