سياسة عربية

انتهاء اجتماع أمناء الفصائل بالقاهرة.. عباس يدعو لتشكيل لجنة لاستكمال الحوار

أعرب عباس عن أمله بعقد لقاء آخر في القاهرة- وفا
اختتم الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية مساء الأحد، اجتماعهم المنعقد في مدينة العلمين المصرية، وسط دعوة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بتشكيل لجنة متابعة لاستكمال الحوار وتحقيق الوحدة الوطنية.

ودعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلى تشكيل لجنة من الأمناء العامين للفصائل، لاستكمال الحوار حول القضايا والملفات المختلفة التي جرت مناقشتها اليوم.

وقال عباس: "إنني أعتبر اجتماع اليوم للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية خطوة أولى وهامة لاستكمال حوارنا، الذي نرجو أن يحقق الأهداف المرجوة في أقرب وقت ممكن".

وأضاف: "لذلك أدعوكم لتشكيل لجنة منكم تقوم باستكمال الحوار حول القضايا والملفات المختلفة التي جرت مناقشتها اليوم؛ بهدف إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية".

وتابع: "أطلب من هذه اللجنة الشروع في العمل فورا لإنجاز مهمتها، والعودة إلينا بما تصل إليه من اتفاقات أو توصيات".

وأعرب عباس عن أمله بعقد لقاء آخر "قريبا على أرض جمهورية مصر العربية، لنعلن إلى شعبنا انتهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية".

كما عبر عن شكره لمصر والجزائر والسعودية قطر وتركيا والأردن وروسيا والصين على ما بذلته من جهود تجاه استعادة الوحدة الفلسطينية.

كما شكر الوفود المشاركة "لما بذلوه من جهد إيجابي للوصول إلى اتفاق وطني شامل يعيد إلى القضية الفلسطينية ما تسـتحقه من اعتبار".

وقبل ذلك، قال  عباس في كلمته خلال الاجتماع، إن "العدوان الإسرائيلي" يفرض على الفلسطينيين جميعا ترتيب بيتهم الداخلي.

وشدد على وجوب الالتزام بالبرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية والتزاماتها الدولية، معلنا عن "أسس ومبادئ" لإنهاء الانقسام المستمر منذ 2007، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

هنية يدعو لتجريم الاعتقال السياسي 

من جهته، دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إلى ضرورة تبني خطة وطنية فاعلة، ترتكز للمقاومة والشراكة، وإنهاء مرحلة أوسلو، مطالباً بإحياء وإعادة تشكيل لجنة الحريات العامة وإنهاء ملف الاعتقال السياسي.

وشدد هنية في كلمته خلال الاجتماع، على أهمية الشراكة السياسية على أساس الخيار الديمقراطي الانتخابي، وبناء الوحدة الوطنية، وترتيب البيت الفلسطيني بكل مكوناته ومستوياته.

وأشار إلى أن مطلب حركة الجهاد الإسلامي بالإفراج عن المعتقلين على خلفية المشاركة في مقاومة الاحتلال أو على خلفية الانتماء السياسي، هو مطلب الجميع ونؤكد عليه.

ودعا لتبني خيار المقاومة الشاملة، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ضد جرائم الاحتلال والمستوطنين في الضفة والقدس، وإزالة كل العقبات من طريقها وكل الالتزامات التي تتناقض مع حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال.

وطالب هنية بإعادة بناء وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، وتشكيل مجلس وطني جديد يضم الجميع على أساس الانتخابات الديمقراطية الحرة، مطالباً بإنهاء كل أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال.

وطالب هنية بوقف وتحريم كل أشكال الملاحقة والاعتقال على خلفية المقاومة أو الانتماء الفصائلي أو العمل السياسي.

وشدد هنية على ضرورة وضع برنامج وطني للإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال.

وأكد على أهمية تشكيل المؤسسات الفلسطينية في الضفة والقطاع على أساس الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

وطالب هنية بضرورة دورية لقاء الأمناء العامين، وتشكيل لجنة فصائلية للمتابعة تكون مهمتها متابعة نتائج هذا اللقاء، ووضع الآليات لمواجهة التحديات وسياسة الحكومة الإسرائيلية الراهنة.

ودعا لوضع برنامج وآليات إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أساس الانتخابات، والتوافق حيث تعذرت، وتشكيل قيادة مشتركة لمتابعة ومواجهة ممارسات الاحتلال.

وفي 10 تموز/ يوليو الجاري، دعا عباس الأمناء العامين للفصائل إلى اجتماع طارئ بمصر، في أعقاب عملية عسكرية إسرائيلية كبيرة استمرت نحو 48 ساعة في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة.