سياسة عربية

"رد دبلوماسي".. الكويت تطبع 100 ألف نسخة من القرآن باللغة السويدية

جاءت المبادرة ردا على حرق القرآن الكريم في السويد - الأناضول
في رد على حادثة إحراق نسخة من المصحف الشريف خلال عيد الأضحى، قررت السلطات الكويتية طباعة 100 ألف نسخة من المصحف الشريف، مترجمة إلى اللغة السويدية وتوزيعها بالسويد.

جاء ذلك بحسب ما كشفته وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، حيث قالت إن رئيس مجلس الوزراء كلّف هيئة العناية بطباعة ونشر القرآن الكريم، بطباعة 100 ألف نسخة من المصحف الشريف مترجمة للغة السويدية، لتوزيعها في السويد.

وأوضحت الوكالة الكويتية، أن الهدف يتمثل "بتأكيد سماحة الدين الإسلامي، ونشر القيم الإسلامية والتعايش بين البشر جميعا، في جو تسوده المحبة والتسامح والسلام، وإبراز جوانب الرحمة، ونبذ مشاعر الكراهية والتطرف والتعصب الديني".



وذكر مركز التواصل الحكومي في الكويت، أن الخطوة ستتم بالتنسيق مع وزارة الخارجية لتوزيع نسخ المصحف الشريف في السويد.



بدورها، أعلنت الهيئة العامة للقرآن والسنة، بدء طباعة 100 ألف نسخة من المصحف الشريف مترجمة للغة السويدية، تنفيذا للقرار الحكومي الكويتي.



وأثارت المبادرة الكويتية تفاعلا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد نشطاء بهذه الخطوة، معتبرين أنها بمثابة "الرد الذكي والدبلوماسي" على حادثة حرق نسخة المصحف.


وتأتي هذه المبادرة في أعقاب عمليات حرق أو تدنيس للمصاحف في دول أوروبية مختلفة، بما في ذلك حرق مصحف مؤخرًا أمام مسجد في السويد، وهو ما سمحت به الشرطة، ما أثار غضبًا دوليًا. 

وفي 28 حزيران/ يونيو الماضي، وتزامناً مع أول أيام عيد الأضحى، مزّق المواطن المتطرف سلوان موميكا (37 عاماً)، نسخة من المصحف، وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة تصريحاً بتنظيم الاحتجاج بموجب قرار قضائي، الأمر الذي قوبل بموجة استنكار وتنديد واسعة في العالَمين العربي والإسلامي.




وجاء التصريح بعد أسبوعين من رفض محكمة استئناف سويدية قرار الشرطة رفض إصدار تصاريح لتظاهرتين في ستوكهولم كان من المقرر أن يتم خلالهما إحراق المصحف.

وشدد القادة والسياسيون المسلمون على أن مثل هذه الاستفزازات ومحاولات تدنيس القرآن الكريم تنافي قوانين حرية التعبير.