أشادت
تل أبيب بإنجاز لوزارة الأوقاف
المصرية، تمثل في ترجمة
القرآن الكريم إلى اللغة
العبرية.
وقالت
السفيرة
الإسرائيلية لدى مصر أميرة أورون، في رسالة لوزارة الأوقاف المصرية:
"أبارك هذه المبادرة القيمة والمباركة، للمرة الأولى بإمكاننا قراءة تفسير القرآن
باللغة العبرية الذي أشرفت عليه وقدمته وزارة الأوقاف المصرية ونخبة من أفضل العلماء
والمترجمين في مصر".
وأضافت
سفيرة تل أبيب أن هذه الترجمة ستساهم في زيادة المعرفة، والتفاهم والتعارف الإبداعي
بين الشعوب، قائلة: "نبارك لكل من شارك في إصدار هذا العمل إلى حيز التنفيذ".
وكان
المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف المصرية قد أعلن منذ عدة أيام
صدور ترجمة لتفسير معاني القرآن الكريم للغة العبرية لأول مرة في مصر.
ووصف
القائمون على الترجمة أنه يهدف إلى تقديم تفسير بسيط ووسطي للقرآن الكريم للباحثين
واليهود وتقديم صورة صحيحة للإسلام خاصة فيما يتعلق ببني إسرائيل واليهود في القرآن
الكريم.
وقامت
لجنة الترجمة والحوار الحضاري إحدى لجان المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بترجمة
"تفسير المنتخب" لمعاني القرآن الكريم والذي ألفه مجموعة من أساتذة التفسير
بكلية الدراسات الإسلامية والعربية تحت إشراف وزير الأوقاف محمد مختار جمعة إلى لغات
عديدة منها الإنجليزية والفرنسية والأوردية والسواحلية والهوسا ومؤخرا ترجمته إلى اللغة
العبرية.
وعند
بدء المشروع، قال المتحدث باسم وزارة الأوقاف عبد الله حسن، إن "المقصود ليست
ترجمة آيات القرآن نفسها، لأن القرآن الكريم لا يُقرأ ولا ينطق إلا باللغة العربية
التي أُنزل بها".
وشدد
حسن على أن "هذا المشروع يأتي في إطار جهود وزارة الأوقاف المصرية لتجديد الخطاب الديني
ومواجهة الفكر المتطرف الذي تنشره الجماعات الإرهابية عبر تفسيرات محرفة للقرآن".
وترجم
الدكتور سعيد عطية أستاذ الديانة اليهودية وعميد كلية اللغات والترجمة الأسبق بجامعة
الأزهر، والرئيس السابق للخدمة العبرية بالتلفزيون المصري علي أبو هاشم عنان، تفسير
المنتخب لمعاني القرآن الكريم والذي يحوي 1100صفحة.
وأكد
رئيس لجنة الترجمة والحوار الحضاري الدكتور سعيد عطية لوسائل إعلام مصرية أن العمل
استغرق 6 أشهر، وهو العمل الأول في ترجمة معاني القرآن للعبرية.