قالت صحيفة
"يديعوت أحرونوت"
الإسرائيلية، إن
إيران تبني منشأة
نووية جديدة تحت
الأرض في جبال زغروس، بحيث تكون محصنة ضد الضربات العسكرية المتطورة، وفقا لتحليل
صور من قمر صناعي كشفتها وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية
وتابعت
بأن صور شركة Planet Labs PBC تبين أن إيران تحفر أنفاقا في
جبل قرب الموقع النووي "نطنز" على مسافة 225 كيلومترا من العاصمة طهران
والذي أصبح في السنوات الأخيرة هدفا لمحاولات تخريب متكررة.
وبحسب
التقرير الذي عمل عليه دانييل بتيني، تقول الصور إن الإيرانيين حفروا أربعة مداخل
في الجبل، بحجم 6 إلى 8 أمتار، ويقول الخبراء إنها بعمق 80 إلى 100 متر تحت سطح
الأرض.
وقالت
الصحيفة أن البناء يأتي بعد خمس سنوات من خروج أمريكا من الاتفاق النووي، حيث
تحررت إيران من قيود الاتفاق، ونجحت في تخصيب مزيد من اليورانيوم إلى مستوى يمكنها
من صنع قنبلة نووية.
ونقلت الصحيفة عن المديرة في منظمة
رقابة السلاح، كلسي ديبنفورت، قولها إن المنشأة تشكل رعبا من شأنه أن يخلق تصعيدا
كبيرا.
وتابعت
الصحيفة بأن المسار المحتمل الوحيد هو مواجهة عسكرية واسعة، بسبب مأزق الاتصالات
على صعيد اتفاق نووي جديد، وإن المنشأة الجديدة إذا ما أصبحت جاهزة، فإن ذلك سيقلص جدا القدرة على ممارسة الضغط على الإيرانيين.
وبحسب
الوكالة الأمريكية، فإن الإيرانيين يقولون
إن المنشأة الجديدة ستكون بديلا لـ"نطنز" الذي تعرض للتخريب، وطاله
انفجار وحريق عام 2020.
وختمت
الصحيفة بأن "الموقع الجديد سيكون على ما
يبدو أعمق من الموقع النووي في فوردو الذي انكشف في العام 2009 ودفع الولايات
المتحدة إلى أن تطور قذيفة GBU-57 الخارقة للتحصينات والتي يمكنها أن تدمر أهدافا بعمق 60 مترا تحت سطح الأرض".