أثارت الإجراءات
المصرية الجديدة بشأن دخول المواطنين
اليمنيين إلى أراضيها سجالا وجدلا واسعا في البلاد، وصلت حد اتهام وزير الخارجية اليمني، بالتسبب في القيود الجديدة.
وكانت السلطات المصرية قد فرضت في الأيام القليلة الماضية، شروطا جديدة على دخول حملة الجنسية اليمنية إلى أراضيها، من بينها الحصول على تأشيرات مسبقة وتقارير طبية صادرة من مشافي بمصر.
ويوم السبت الماضي، أعادت السلطات في القاهرة، عشرات المواطنين اليمنيين القادمين على متن طيران اليمنية (الناقل الوطني) لعدم استيفائهم الشروط الجديدة التي فرضتها قبل أيام.
"لا تخص اليمنيين فقط"
وعلى إثر ذلك، التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، السفير المصري لدى اليمن، أحمد فاروق.
وفي اللقاء، أكد الدبلوماسي المصري أن الإجراءات التي اتخذتها القاهرة بشأن أنظمة الإقامة والسفر لا تستهدف اليمنيين بعينهم، مضيفا أنها تشمل العديد من الجنسيات الأخرى.
وأعقب الإجراءات المصرية الجديدة، اتهامات صادرة عن ناشطين ومسؤولين يمنيين، لوزير الخارجية في الحكومة المعترف بها، أحمد بن مبارك، بالتسبب في هذه الإجراءات على خلفية زيارته إلى أديس أبابا أواخر الشهر الماضي.
وقد أطلقت حملة على منصات التواصل الاجتماعي تحت وسم "#اقالة_وزير_الخارجية_اليمنية" كونه المسؤول عن هذه الإجراءات المضادة من قبل القاهرة.
"حملة منظمة"
من جانبه، أرجع وزير الخارجية اليمني، الأحد، الحملة التي تعرض لها، إلى قيامه بخطوات عدة لمعالجة وضع الملحقيات الفنية في السفارات اليمنية بالخارج.
وقال ابن مبارك في حسابه على "تويتر": "تابعت خلال اليومين الماضيين حملة إعلامية منظمة استهدفتنا شخصياً إثر قيامنا بخطوات إصلاحية لمعالجة وضع الملحقيات الفنية في سفاراتنا".
وأضاف الوزير اليمني أن مثل هذه الحملات "هي أمر اعتدناه، ولكن مالا يمكن قبوله أبداً أن يستخدم الاستهداف الشخصي للإساءة لعلاقتنا المتينة والتاريخية مع مصر من خلال فبركات لا أساس لها من الصحة".
وأشار ابن مبارك إلى أن "مصر أولاً أكبر من ذلك، ونحن لا يمكن إلا أن نكون معها دوماً وأن نبادلها الوفاء بالوفاء في كل المواقف والمنابر".
"زيارة رسمية"
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة "عدن الغد" المحلية عن مصدر حكومي، قوله إن زيارة وزير الخارجية اليمني قبل أكثر من أسبوع إلى إثيوبيا كانت بدعوة رسمية إثيوبية وبتنسيق مع قيادة مجلس القيادة الرئاسي .
وأضاف المصدر أن العليمي، كان على إطلاع بهذه الزيارة وأجندتها الرسمية والتي كانت نتاج لقائه برئيس الوزراء الإثيوبي على هامش قمة المناخ في شرم الشيخ في نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي.
واليوم الأحد، حملت رحلة طيران اليمنية المتجهة من مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، إلى القاهرة 40 راكبا فقط، بسبب الاشتراطات الجديدة التي وضعتها السلطات المصرية على دخول حملة الجنسية اليمنية، والتي كانت سببا في إعادة عشرات الركاب من مطار القاهرة على متن الطائرة التي وصلوا بها.