رفض رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، التدخل الأمريكي، فيما يسمى بخطة "الإصلاحات القضائية"، التي تثير الكثير من المخاوف لدى المحافل والأحزاب الإسرائيلية المختلفة.
واعتبر نتنياهو في حديث مع أعضاء حزب "الليكود"، أن كلمات وزير الخارجية الأمريكي أنطوني
بلينكن خلال زيارته لـ"إسرائيل" هذا الأسبوع، فيما يتعلق بـ"خطة إحداث ثورة في النظام القضائي"، كانت "تدخلا صارخا وواضحا وغير ضروري وغبي"، وفق ما أورده موقع "
i24" الإسرائيلي.
وفي تصريح إلى جانب نتنياهو بعد اجتماعهما هذا الأسبوع، ألمح بلينكن إلى استياء واشنطن من التحركات في "إسرائيل" بشأن العديد من القضايا ومنها خطة "الإصلاحات القضائية"، وقال بلينكن: "العلاقات بيننا متجذرة في المصالح والقيم المشتركة".
وأضاف: "هذا يشمل دعمنا للمبادئ والمؤسسات الديمقراطية، والحفاظ على حقوق الإنسان، ونظام قانوني متساو للجميع، وحقوق الأقليات، وسيادة القانون، وحرية الاتصال والحفاظ على مجتمع مدني قوي في إسرائيل".
ونوه وزير الخارجية إلى أن "التزام شعوبنا بإسماع أصواتهم وحماية حقوقهم هو أحد نقاط القوة الفريدة لديمقراطياتنا، وهناك قوة أخرى تتمثل في أن بناء توافق في الآراء بشأن مقترحات جديدة، هو الطريقة الأكثر فاعلية للتحقق والتأكد من تبنيها ودوامها".
وأفاد الموقع نقلا عن الصحفي في "يديعوت أحرونوت"، سيغال، أن نتنياهو فضل عدم الرد على انتقادات وزير الخارجية الأمريكي أمام الكاميرات.
ويعمل وزير القضاء في حكومة الاحتلال اليمينة الحالية، ياريف ليفين، على خطة كبيرة، تهدف إلى بتر صلاحيات المحكمة العليا الإسرائيلية وتدمير المنظومة القضائية، بحسب محافل إسرائيلية، ما تسبب بحالة من التوتر الكبير الداخلي، وخروج المعارضة الإسرائيلية في مظاهرات ضخمة رافضة لهذه "الإصلاحات".