دعت الولايات المتحدة، الثلاثاء، دول العالم إلى عدم
تطبيع علاقاتها مع رئيس النظام السوري بشار
الأسد،
الذي وصفته بـ"
الديكتاتور الوحشي"، وذلك في معرض تعليقها على اللقاء
الذي جمع أخيراً في موسكو وزيري الدفاع السوري والتركي.
وقال المتحدث باسم
وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحافيين: "نحن لا ندعم الدول التي تعزز
علاقاتها أو تعرب عن دعمها لإعادة الاعتبار لبشار الأسد، الديكتاتور الوحشي".
وأضاف: "نحض الدول
على أن تدرس بعناية سجل حقوق الإنسان المروع لنظام الأسد على مدى السنوات الاثنتي
عشرة الماضية، في الوقت الذي يواصل فيه ارتكاب فظائع ضد الشعب السوري، ويمنع وصول
مساعدات إنسانية منقذة للحياة" إلى محتاجيها في المناطق الخارجة عن سيطرة
قواته.
وجاء الموقف الأمريكي ضمن ردود الفعل على احتضان العاصمة الروسية موسكو، قبل أكثر من أسبوع، اجتماعا
بين وزراء دفاع تركيا وروسيا والنظام السوري، ورؤساء أجهزة الاستخبارات في البلدان
الثلاثة.
وذكرت وزارة الدفاع
التركية في بيان، أن الاجتماع الثلاثي ناقش الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين
والمكافحة المشتركة للتنظيمات الإرهابية في سوريا.
وأكدت اتفاق المجتمعين
خلال اللقاء "الذي عقد في أجواء بناءة"، على استمرار الاجتماعات
الثلاثية "من أجل ضمان الاستقرار والحفاظ عليه في سوريا والمنطقة".
وكان وزير الخارجية، مولود تشاووش أوغلو، التقى
الثلاثاء بممثلي الائتلاف الوطني السوري في العاصمة التركية.
وأكد تشاووش أوغلو على
موقف أنقرة الداعم للمعارضة التركية والشعب السوري، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي
رقم 2254، الذي ينص على إعداد دستور جديد لسوريا، وإنشاء هيئة حكم انتقالي، ووقف
شامل لإطلاق النار في جميع أرجاء البلاد.
وقال تشاووش أوغلو في
تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، إنه التقى رئيس الائتلاف الوطني السوري
سالم المسلط ورئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس ورئيس الحكومة المؤقتة عبد
الرحمن مصطفى.
وأوضح أنه ناقش خلال
اللقاء آخر التطورات حول سوريا، مؤكدا دعم بلاده للمعارضة السورية والشعب السوري،
وذلك وفقا لقرار مجلس الأمن 2254.
وأضاف في تصريحات
نقلتها وسائل إعلام تركية: "التطبيع لن يحدث دون موافقة المعارضة، وهذه
العملية ليست ضدهم".
ونفى ما يتم تداوله عن
أن تركيا ستقوم بتسليم الجميع للأسد بالقوة، بعد إجراء المصالحة مع النظام السوري،
مضيفا أنه "لا يوجد شيء من هذا القبيل".
وتابع: "ستكون
هناك عودة، لكن من المهم أن تكون آمنة وكريمة''.