الشغور الرئاسي اللبناني

أخفق البرلمان اللبناني مجددا في انتخاب رئيس جديد للبلاد في أعقاب انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون لتدخل الدولة في فراغ رئاسي ليس هو الأول..


عانى لبنان وعلى مدى ثمانية عقود تقريبا من عدم انتقال السلطة من رئيس إلى آخر بطريقة سلسة دون تدخلات خارجية، فماذا تعرفون عن الانتخابات الرئاسية في لبنان؟

لماذا الإخفاق؟

واجه لبنان الشغور الرئاسي ثلاث مرات منذ الاستقلال.. فالانتخابات الرئاسية اللبنانية محكومة بمجموعة من التحديات والاتفاقات والتوافقات لتحديد اسم الرئيس.

الإشكالية الأبرز في عدم انتخاب الرئيس بسهولة تكمن في أن اختيار الشخصية لتولي المنصب عادة ما يخضع للتجاذبات السياسية الداخلية والتدخلات الإقليمية والضغوط الدولية.

الطائفية

توافق الجميع في لبنان على أن يكون الرئيس مسيحيا مارونيا ورئيس الحكومة سُنيا ورئيس البرلمان شيعيا برغم أن الدستور لم ينص على ديانة أو مذهب كلٍ منهم، بيد أن الميثاق الوطني الموقع عام 1943 نص على تولي المنصب من الطائفة المسيحية المارونية.

الشغور الرئاسي الرابع

عاش لبنان (بلا رئيس) ثلاث مرات سابقا في فترات تعرف سياسيا بـ (الشغور الرئاسي) الأولى بين عامي 1988 و1989 مع انتهاء ولاية الرئيس أمين الجميل، حيث فشل البرلمان في اختيار رئيس جديد بشكل تلقائي والثانية بين 2007 و2008 مع انتهاء ولاية الرئيس إميل لحود. ولم يحسم الأمر إلا بـ (اتفاق الدوحة) بعد 18 شهرا من أزمة سياسية، وانتخب بموجب الاتفاق (ميشال سليمان).

أما الشغور الرئاسي الثالث فكان بين 2014 و2016 واستمر 29 شهرا عندما انتهت ولاية الرئيس (ميشال سليمان) لينتخب بعدها (ميشال عون) رئيسا للبلاد. ويعيش لبنان اليوم الشغور الرئاسي الرابع بانتهاء فترة ولاية ميشال عون وقد فشل البرلمان اللبناني في اختيار رئيس جديد.